ميس العاني
تدمر درة الشرق وإرثها الذي لا يموت كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الباحث جميل القيم في محاضرة بالمركز الثقافي العربي بأبو رمانة مسلطاً الضوء خلالها على موقع تدمر الذي شكل مركزاً حضارياً جعل منها عاصمة للإنسانية والسلام.
وتحدث القيم عن عوامل ازدهار المدينة والتي كان من أبرزها تحول طريق التجارة العالمي إلى طريق الحرير ما جعلها ملتقى للسلع والبضائع والقوافل التجارية.
ولفت القيم إلى أن المدينة تميزت بتوافر الحريات الدينية للسكان والتي تمثلت بالعدد الكبير من المعابد حيث كان في تدمر أكثر من إله تدل عليها الآثار والمعابد الموجودة في المنطقة.
كما تطرق الباحث إلى الديمقراطية والحرية السياسية التي كانت تسود تدمر وإلى النظام الذي كان يحكمها وكانت تتساوى فيه الحقوق والواجبات ما جعلها تعيش حالة من الاستقرار والسلام انعكست على كل جوانب حياة الناس.
وعرج المحاضر على أهم الأوابد الأثرية في تدمر ومنها معابد بل وبعل شمين ونبو وقوس النصر وحماماتها الأثرية مثل حمامات زنوبيا وتعود إلى فترة إزدهار المدينة فضلاً عن مسرحها الذي بني في القرن الثاني الميلادي ويحتوي على منصة وعدة محاريب.
كما عرف القيم بالمصادر المائية التي كانت كالنبع الكبريتي الذي كان يسقي منطقة بساتين تدمر شمال شرق قوس النصر.
يذكر أن الباحث جميل عمر القيم من مواليد تدمر عام 1969 له أكثر من عشرين دراسة علمية واقتصادية وتربوية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا