رغم الحصار و الإرهاب مشاريع اتصالات طرطوس مستمرة .. وسرقة الكابلات أهم مشكلاتها

بشرى حاج معلا:

لحق قطاع الاتصالات كما القطاعات الأخرى أضراراً كثيرة خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية، ولكن لم يمنع ما حصل من تخريب الشركة السورية للاتصالات بالتوقف عن عملها، بل كانت وما زالت من الشركات الوطنية التي استمرت في تنفيذ خططها ومشاريعها وتقديم أفضل الخدمات رغم الضغوط التي مرت على البلد، ومن المشكلات التي تعترض عملها اليوم هي سرقة الكابلات والتي تتكرر بشكل دائم.

سرقات الكابلات تكلف الكثير من النفقات:
حول تلك الأضرار والمشكلات اليومية والخطة التي تنفذ وغيرها حدثنا المهندس بديع ونوس مدير اتصالات طرطوس في لقاء خاص مع”الثورة” قائلاً:
بعد أن تعرضت محافظات عدة لعمليات إرهابية خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية تم إعادة أغلب مراكزها للخدمة رغم كل ظروف الحصار الجائرة على البلد، وفي طرطوس ورغم عدم تعرضها للتخريب كما المحافظات الأخرى، إلا أنها كانت متضررة بشكل أو بآخر نتيجة الحصار الاقتصادي والحاجة لتوريد تجهيزات كوابل وموارد عدة.
وأضاف ونوس أن من المشكلات التي تعترض العمل هي سرقة الكابلات والتي تتكرر بشكل أسبوعي، إذا لم يكن بشكل يومي في أغلب المحافظات وخاصة طرطوس، حيث يحصل خروج الكثير من الخطوط عن الخدمة وتم القبض على أكثر من عصابة الشهر الماضي وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
وبلغت كمية الكابلات المسروقة خلال عام 2020 حتى أول شهر آذار من العام الحالي نحو /11/ ألف متر أخرج الكثير من الخطوط عن الخدمة وكلف الشركة الكثير من النفقات.
أما بالنسبة للأعطال كما أوضح بأنه يتم متابعة جميع الشكاوى بشكل يومي ما أمكن ليتم إيصال الخطوط وإعادتها للخدمة.

تنفيذ الخطة المقررة ضمن الإمكانيات:
وقال مدير الاتصالات أن جميع بنود الخطة ومشاريع العام الماضي تم تنفيذها باستثناء المشاريع التي استمرت مدتها العقدية لهذا العام المقرر معظمها ضمن الإعلان وأغلبها سيكون لصالح المدينة حصراً، من توسيع الشبكات لمركزي طرطوس الأول والثاني وخدمة إيصال الكابل الضوئي لمنزل المشترك، مع الاستمرار بتنفيذ كل البنود ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة هذا العام بدعم من الإدارة العامة والوزارة .

تغطية المدينة بالشبكة الضوئية:

كما أكد ونوس أنه تم في هذا العام التعاقد لتخديم وتغطية المدينة بالكامل بالشبكة الضوئية لنحو /50-60 %/ منها واستبدال والاستغناء عن الكابلات النحاسية بالكامل القائمة حالياً، بالإضافة لمشروع استبدال الشبكة الرصاصية بنحاسية أو ضوئية التي لم تخدم منذ عام /1970/، كذلك الحال بالنسبة لتنفيذ عقدي بوابات حيث تم تنفيذ أحدها وتركيب بوابات لوحدات الخريبات والنقيب ودوير الشيخ سعد سيتم وضعها بالخدمة قريباً..
أما المرحلة الثانية فهي ستغطي أغلب المراكز الضوئية ولنحو 18 ألف بوابة لهذا العام..

مشروع الطاقة البديلة في الخدمة قريباً:
وسيتم التعاقد قريباً على خدمة الطاقة الشمسية ومعالجة حالات انقطاع الاتصالات أثناء انقطاع التيار الكهربائي وهو عقد مركزي سيتم تنفيذه ضمن خطة عام /2021/ كما أكد ونوس وأضاف: تبلغ حصة طرطوس نحو /22/موقعاً ستتخذ حسب الأولويات وفق دراسات معينة وعلى مراحل، لتصبح الخدمة متوفرة /٢٤/ ساعة، كما تم تركيب نحو /3/ مواقع في منطقة الخراب وسيتم باتجاه للدعم عن طريق الطاقة البديلة في هذه الظروف التي يمر بها قطاع الكهرباء.

قطع الخط الثابت والنت معاً رسالة تنبيهية:
تم وضع قرار لجباية أموال الشركة من المواطنين حسب مدير الاتصالات وذلك عن طريق قطع الخط الثابت والانترنت في حال عدم دفع المستحقات المترتبة حيث وضعت الإجراءات ليتم تنبيه المشترك لدفع مستحقاته المالية يتم فيها قطع الخط بشكل نهائي عند التأخير لنحو /40/ يوماً بعد الفترة الزمنية المحددة إن لم يتم التسديد وفقا لبرنامج ccbs2 المطبق بالشركة والتحصيل النظامي الذي يجب أن يتخذ خلال 30 يوماً.
وهي في النهاية (حسب قوله) رسالة تنبيهية للدفع وعملية لتحصيل الجباية العامة نتيجة إهمال المشترك لدفع فاتورة الهاتف الثابت طالما خدمة الانترنت متوفرة ومتاحة لديه.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة