أعلن اتحاد الكتاب العرب في سوريا دمج جمعيتي القصة والرواية والمسرح تحت مظلة جديدة تحمل اسم جمعية السرد.
وتهدف الجمعية المنشأة حديثاً إلى خلق بيئة تفاعلية تخدم الأدباء والمبدعين في مجالي الرواية والمسرح، بما يتماشى مع طبيعة التداخل الفني بين السرد الدرامي والسرد الروائي، وبما يعكس غنى التجربة الثقافية السورية.
وتم تعيين الكاتب المسرحي داود أبو شقرة رئيسا للجمعية، والروائي أيمن الحسن أميناً للسر، في خطوة تؤسس لانطلاقة جديدة ترتكز على الخبرة والكفاءة.
رئيس الجمعية أبو شقرة أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أهمية هذا الدمج قائلاً: لعله من المعروف أن المسرح هو (أبو الفنون)، لكنه أيضاً (أبو الآداب)، إذ خرجت من عباءته ضروب الأدب كلها، وإن لم تبق وفية له، فقد بقي وفياً لها.
وأضاف أبو شقرة: لقد بلغ فن القصة والرواية العالمية شأواً حضارياً متقدماً، وخصوصاً في أوروبا والأميركيتين، من حيث البناء الفني والسرد المكثف والحوار الواصف، بينما عانت تجارب بلدان نامية من ضعف في البنية الدرامية والتقنية، لكن ورشات العمل كما في تجارب تينيسي وليامز وإيليا كازان، شكلت رافعة إبداعية كبرى.
وأكد أن التكامل بين الرواية والمسرح يمكن أن يرفد الحركة الأدبية السورية برؤية متجددة، تعكس الواقع بوعي، وتتجاوزه باستشراف مستقبلي نابع من إدراك الكاتب لمسؤوليته الثقافية والإنسانية.
ولفت أبو شقرة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب جهداً مضاعفاً، لتقديم الواقع بقالب فني راقٍ يعالج المشكلات بعمق، وينهض بالثقافة من حالة التراجع التي فرضتها الظروف.
(اخبار سوريا الوطن 1-سانا)