آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » في حال التسرّب النووي جرّاء الحرب… ما الإجراءات التي تحمي من الإشعاعات؟

في حال التسرّب النووي جرّاء الحرب… ما الإجراءات التي تحمي من الإشعاعات؟

 

كارين اليان

 

في ظل الحرب الدائرة بين اسرائيل وإيران، أصبح الإشعاع النووي هاجساً يسيطر على المنطقة بسبب الأخطار المرتبطة بالتسرب الإشعاعي. فدول عديدة في الشرق الأوسط أصبحت مهددة في حال حدوث ذلك.

 

ومعروف أن التعرض للإشعاع النووي ذو تأثير سلبي كبير على الصحة، سواء على المدى القصير أو البعيد، ويشمل التعرض لخطر الإصابة بالسرطان وتلف الجلد ومشاكل الجهاز التناسلي والتشوهات الخلقية.

 

 

 

لذلك، بات التركيز في هذه المرحلة الدقيقة على إجراءات الحماية أولوية للدول المعرضة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما الإجراءات التي يجب أن تتخذ لتجنب أضرار الإشعاع النووي؟

في الأيام الماضية، كانت دكتورة الكيمياء التحليلية ومديرة حفظ البيئة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نجاة عون صليبا توجهت بدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الحكومة اللبنانية لتتخذ إجراءات جدية لحماية المواطنين من أي تلوث إشعاعي محتمل من تسريبات عرضية أو من الاستخدام المتعمد في النزاع، في ظل هذا التصعيد العسكري الخطير في المنطقة.

 

 

 

وفي حديث إلى “النهار”، شددت صليبا على أنه لا يمكن التهاون أو الاستهتار بشأن خطورة الإشعاع النووي ووطأته والاكتفاء بإعطاء إرشادات عامة لا توفر الحماية الكافية. فمن الممكن توصية المواطنين باتخاذ إجراءات معينة مثل:

 

 

 

-الجلوس في مكان آمن تحت الأرض.

-اختيار مكان لا نوافذ له لتوفير حماية قصوى.

-عدم اعتماد التكييف.

إلا أن هذه الإجراءات التي تعتمد بالمطلق ليست كفيلة بتوفير الحماية الكافية ما لم تتبع خطة حكومية جدية لتوفير الحماية للمواطنين بالتنسيق بين الحكومة والهيئة العليا للإغاثة واتخاذ القرارات المناسبة وإطلاق حملات توعية للأهالي حول السلامة الشعاعية وكيفية التصرف بشكل سليم في حال حدوث طارئ. أما خطة الطوارئ هذه فتستند إلى الآليات الموجودة في المركز الوطني للأبحاث العلمية CNRS لرصد الإشعاع النووي بالتواصل مع الهيئة الدولية للطاقة.

 

 

 

ولعلمها بأن للدولة الإمكانات لوضع هذه الخطة بالاستناد إلى الأرقام، للمرة الأولى، على حد قولها، أوضحت صليبا أنه يمكن الانطلاق من رصد الرياح واتجاهاتها من إيران واسرائيل.

 

 

 

ولكون أجهزة الرصد الشعاعي متوافرة، يمكن التحقق من وجود غبار نووي من إسرائيل بما أنها قد تكون المصدر الاساسي للإشعاع إلى للبنان في هذه الفترة من السنة.

 

ففي الصيف تكون الرياح خفيفة وهي جنوبية غربية تأتي إلى لبنان من اتجاه إسرائيل، وأي حريق سام ضار أو يحتوي على الكيماويات أو أي خطر آخر يأتي لبنان من هذا الاتجاه خصوصاً باتجاه القرى الجنوبية. في هذه الحالة تدعو صليبا المواطنين، خصوصاً في هذه القرى إلى:

 

-عدم الجلوس خارجاً.

-غسل الشرفات.

-تجنب التعرض للهواء خارجاً.

 

إلا أن هذه الإجراءات البسيطة تتخذ في حال عدم وجود خطر حقيقي. ففي حال وجود تسرب شعاعي من إسرائيل أو من منشآت شعاعية في إيران لا بد من التشدد أكثر بعد:

 

-الاحتماء في الداخل وإذا كان ذلك ممكناً في مكان مقفل تحت الأرض ومن دون نوافذ مثل القبو حيث يكون هناك حاجز بين المواطن والمواد المشعة.

 

-التحقق من أي مواد معلبة من ماء ومواد غذائية والتأكد من ألا تكون معرضة للإشعاع. وهذا ما يتطلب تدخلاً من الدولة لمراقبة هذه المواد.

-إغلاق النوافذ والأبواب جيداً لمنع دخول الجزيئات المشعة.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لماذا ترتفع معدلات السرطان بين النساء دون سن الخمسين؟

  لطالما اعتُبر السرطان مرضاً يصيب كبار السن، وخصوصاً الرجال منهم. لكن، بدأت الأمور تتغير. فعلى رغم أن البالغين فوق سن الـ 65 لا يزالون ...