آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » الموقف اليوم..في المواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي..

الموقف اليوم..في المواجهة بين إيران والكيان الإسرائيلي..

 

أحمد رفعت يوسف

إسرائيل تتفوق بسلاح الطيران، وإيران بسلاح الصواريخ..إيران تلقت ضربات قوية، لمواقع إطلاق الصواريخ والدفاع الجوي.. وإسرائيل تتلقى ضربات قوية، على مواقعها ومنشآتها الاستراتيجية.
الملاحظة الأهم، وهي أن إسرائيل تحاول التكتم على خسائرها، وتأثير الضربات الإيرانية، وهو أسلوب إسرائيلي ومعروف، لكن ما يتم تسريبه من صور ومقاطع فيديو وأخبار، يؤكد أن الخسائر الإسرائيلية أكبر، وأكثير تأثيراً مما يعلن.
المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، لكن القراءة الحالية لخط المواجهة، يشير إلى أنه يميل تصاعدياً لصالح إيران، لعدة أسباب.
إسرائيل استهدفت معظم النقاط والأهداف التي وضعتها، ولم يبق إلا المنشآت النووية والصواريخ الاستراتيجية، وهي موجودة في أماكن محصنة جدا تحت الارض، لا يمكن لإسرائيل الوصول إليها، بدون مشاركة أمريكي، وحتى الأمريكيين، قد لا يستطيعون الوصول إليها… فيما إيران وبعد خروجها من الصدمة الأولى، تعتمد خطة استنزاف مخزون إسرائيل، من المنظومات الدفاعية، وتصعيد استخدام منظوماتها الصاروخية.
إسرائيل بدأت تعاني من نقص خطير، في قذائف منظومات اعتراض الصواريخ، والمسيرات الإيرانية، وهو ما أكدته صحيفة “وول ستريت جورنال” التي وصفت الوضع بأنه “ينذر بكارثة… إذا لم يُحل الصراع قريباً”.
** العامل الديمغرافي، أصبح يشكل عامل قلق حقيقي عند الحكومة الإسرائيلية، مع زيادة هجرة المستوطنين، وتوقف مجيء مستوطنين جدد، وهو ما دعا حكومة الاحتلال، لمنع الإسرائيليين من المغادرة، ومع ذلك، فقد وصل حجم هروب المستوطنين، عبر البحر، حداً خطيراً، تظهره كثافة اليخوت والقوارب، التي تحمل الفارين، إلى قبرص واليونان.
لابد من ملاحظة هامة هنا، وهي أن استمرار الصراع، سجالاً لعدة ايام أخرى، لا يزعج إدارة ترامب وتياره، حيث تدخل إيران، وحكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة نتنياهو (إضافة إلى تركيا الأردوغانية) ضمن الجهات المطلوب إزالتها، من أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد، بنسخته الترامبية، وهذا يفسر سبب تردد ترامب وادارته، في الاستجابة لنداءات نتنياهو، دخول الحرب، مع الإشارة إلى ان هذا التيار، هو الاقوى اليوم، في الإدارة الأمريكية، والدولة العميقة، وفي مقدمة هؤلاء ايلون ماسك، وأعضاء بارزون، في الكونغرس الأمريكي.
هذه المعادلة، يمكن أن تستمر لعدة ايام قادمة، قبل التدخل لوقفها، وهي توصل الصراع إلى أحد احتمالين..
الأول: ترك الطرفين في هذه الحرب السجال لعدة أيام أخرى، لإضعافهما معاً، ثم التدخل من قبل الإدارة الأمريكية، والجهات الدولية والإقليمية الفاعلة لوقفها، وترك آثارها تتفاعل، داخل المجتمعين الإيراني والإسرائيلي.
الثاني: حصول تطور دراماتيكي، يغير حالة السجال القائمة، ويوصل أحد الطرفين إلى حالة الانكسار، أو استهداف مواقع حساسة، مثل قتل قادة كبار، من أحد الجانبين، أو وصول المواجه، إلى حد يستدعي دخول أمريكا الحرب، وهذا يفتح الصراع على احتمالات خطيرة، لان عدة دول، تعتبر إيران خط دفاع اول عنها، وستكون التالية في حال انكسارها، وفي مقدمتها الصين وروسيا والباكستان، وحتى السعودية ومصر، وهذا يفتح المواجهة على كل الاحتمالات.
(اخبار سوريا الوطن ٢-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العالَمُ يَشتَعِلُ من غزَّةَ إلى أوكرانيا، مرورًا بممر زِنغزور إلى تايلاند وكمبوديا

      ميخائيل عوض   ١ العالَمُ القَديمُ الأنجلو سَكسوني، بِقيادةِ حُكومةِ الشَّركاتِ الخَفيَّةِ، قَرَّرَ إشعالَ الحَرائقِ في كُلِّ مَكانٍ، وَعازِمٌ على مَنعِ إطفاءِ ...