فاجأ المصمم اللبناني إيلي صعب عشّاقه هذا الموسم باتجاه جديد وغير مألوف، حيث أطلق اليوم الجمعة مجموعة «ريزورت 2026» التي تمثّل نقلة مدروسة نحو أزياء أكثر بساطة ومرونة، دون أن يتخلى عن بصمته المعهودة في الفخامة والرقي.
صعب، الذي اشتهر عالمياً بفساتينه المطرّزة وأزيائه الفاخرة المخصّصة للسهرات، قرّر أن يخفّف قليلاً من حدّة البريق ليمنح المرأة أناقة يومية متكاملة، يمكن أن ترافقها من الصباح حتى المساء، ومن فصل إلى آخر، بكل سلاسة وأناقة.
يصف إيلي صعب مجموعته الجديدة بأنّها «عابرة للفصول»، خزانة تجمع بين القطع الأساسية المنسّقة ببراعة، والتي يمكن ارتداؤها بسهولة في أجواء مختلفة. ولأول مرة، نرى في مجموعاته قطعاً مثل الدنيم، وبناطيل القطن، وحتى الليغينغ القصير، لتصبح الراحة جزءاً لا يتجزأ من أسلوب الحياة الراقية.
قطع بارزة وتفاصيل ذكية
لأول مرة، نرى في مجموعاته قطعاً مثل الدنيم، وبناطيل القطن
معاطف قابلة للتحوّل: تأتي المعاطف بتفاصيل ذكية، يمكن تحويلها عبر سحاب بسيط إلى قطع جديدة تماماً، بينما توازن السترات الـ«بومبر» بين الراحة والطابع العصري الأنيق.
بنطال واسع وجينز عصري: تعود البناطيل الواسعة عالية الخصر لتؤكد على الأناقة العفوية، بينما يضيف الجينز المنخفض الخصر ذو الأرجل الواسعة لمسة شبابية منعشة.
قمصان وقمصان فساتين مريحة: برزت القمصان ذات الطابع الصحراوي وفساتين البوبلين بتطريز المكرمية كرموز جديدة للبساطة المتقنة.
أزياء عمل بلمسة جديدة: تنانير ضيقة مزيّنة بالدانتيل وقطع داخلية مستوحاة من اللانجيري تكتمل بسترات رسمية، مما يعيد تعريف الأناقة المكتبية برؤية أكثر أنوثة وجرأة.
لوحة ألوان هادئة بنبض حيوي
خلافاً لمجموعاته السابقة التي غالباً ما تغازل الألوان الزاهية، اختار صعب هذه المرة لوحة محايدة
خلافاً لمجموعاته السابقة التي غالباً ما تغازل الألوان الزاهية، اختار صعب هذه المرة لوحة محايدة
خلافاً لمجموعاته السابقة التي غالباً ما تغازل الألوان الزاهية، اختار صعب هذه المرة لوحة محايدة من الأسود والأبيض والبيج، تخلّلتها لمسات من الأصفر الليموني والكورال والأخضر الفاتح، ما منح المجموعة توازناً بين النعومة والحيوية.
فساتين سهرة تتنفس وحقيبة «ويف»
رغم تحوّله إلى البساطة، لم يتخلَّ صعب عن فساتين السهرة التي لطالما كانت توقيعه الأبرز. لكنها جاءت هذه المرة أكثر خفّة، بأقمشة ناعمة مثل الشيفون والحرير، وقصّات منسدلة، وتصاميم غير متماثلة تعكس روحية عصرية بلا تكلّف.
حتى الأكسسوارات حملت هذه الروحية الجديدة، إذ أعاد صعب تقديم حقيبة «ويف» الشهيرة، التي صمّمتها مارينا رافاييل، بنسخة من الخيزران وبحزام عملي، ما يجعلها مثالية للإطلالات النهارية والصيفية.
خطوة إستراتيجية نحو جيل جديد
إيلي صعب يريد أن يفتح أبواب داره لجيل جديد من النساء.
إيلي صعب يريد أن يفتح أبواب داره لجيل جديد من النساء.
في العمق، تعبّر هذه المجموعة عن توجّه إستراتيجي واضح: إيلي صعب يريد أن يفتح أبواب داره لجيل جديد من النساء. نساء يبحثن عن الأناقة، لكن دون تكلّف؛ عن الترف، لكن بلمسة واقعية؛ عن الموضة، لكن بما يليق بإيقاع الحياة الحديثة.
«هذه الأناقة العفوية لم تكن وليدة الصدفة… بل رغبة واضحة من المصمم للاقتراب من جمهور أصغر سناً وأوسع انتشاراً».
يثبت إيلي صعب في مجموعته «ريزورت 2026» أنه يعرف جيداً كيف يُحدث تحوّلاً في العلامة من دون أن يفقد جوهرها، مقدّماً أزياء يمكن أن تُرتدى، تُحبّ، وتُعاش يومياً.
أخبار سوريا الوطن١-لأخبار