هيثم يحيى محمد
كانت نسبه الهطول المطري هذا الموسم في سوريا بحدود 50 الى 60% فقط من امطار المعدل السنوي وامطار اعوام سابقه ما زاد من مخاطر الجفاف واثاره وتداعياته على بلدنا بشكل عام وعلى الزراعه والمياه الجوفيه وغيرها بشكل خاص
هذا الواقع وضعناه بداية أمام الاتحاد العام للفلاحين وطلبنا وجهة نظره بالإجراءات والخطوات التي يفترض ان تقوم بها وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية لمواجهة الجفاف والتصحر (وقائياً وعلاجياً)بالتعاون معه ومع بقية الجهات العامة والخاصة ذات العلاقة خاصة في ضوء عدم ترشيد استخدام المياه كما يجب من قبل الجهات العامة والفعاليات الاهلية والمزارعين والمواطنين في أماكن مختلفة مايهدد بنتائج خطرة مستقبلاً في حال استمرار الهدر
المهندس بسام الحسين
مدير العلاقات العامة في الاتحاد العام للفلاحين أجابنا على ماتقدم بالقول:هناك عدة خطوات يجب اتخاذها حيال ذلك
الاول والاهم هو القيام بحملة توعية لترشيد المياه على كل المستويات عبر وسائل التواصل الاجتماعي و التلفزيون و الميديا ككل و على كل مستويات الوزارات)
وضرورة ضبط حفر الابار العشوائية و ايقافها و منعها منعا باتا و اعادة إحصاءها عددا و تصاريف و استطاعات
حتى يتم تقدير المصاريف الخارجة منها و معرفة الميزان المائي الجوفي
وتركيب عدادات او شرائح إلكترونية و اعطاء كميات معينة من المياه و
ارفاقها بخطة زراعية مناسبة
واللجوء الى زراعة محاصيل مقاومة للجفاف و متحملة للظروف المناخية الصعبة واعادة تشجير المناطق الحراجيةً بطرق علميةً مبتكرة وتقديم قروض ميسرة و بدون فوائد والتركيز على المناطق الشرقية التي تروى من نهر الفرات و اعادة احياء الجمعيات و دعمها لتقف على قدميها وضرورة تبني طرق الحصاد المائي في الاراضي الزراعية و خاصة الزيتون و الفستق الحلبي
و الحصاد من اسطح المنازل وضبط الخطة الزراعية بناء على التخطيط المائي
وتدريب الكوادر المتخصصة و تعميق الوعي حول ترشيد استخدام المياه
*الزراعة ترد
وحول الاجراءات التي تقوم بها وزارة الزراعة لمواجهة الجفاف والتصحر (وقائياً وعلاجياً)بالتعاون مع بقية الجهات العامة والخاصة ذات العلاقة يقول مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حمادي : جواباً لكتاب رئيس تحرير موقع أخبار سوريا الوطن نحيطكم بالإجراءات التي تقوم بها
وزارة الزراعة لمواجهة الجفاف والتصحر ( وقائيا وعلاجيا ):
أولا : إقامة ندوات توعيه وإرشاد مكثفة للإخوة المزارعين والمواطنين بهدف :
*التنبيه إلى الأثر السلبي الكبير وانخفاض نسبه الهطول المطري هذا الموسم على المخزون المائي بمختلف أنواعه
*ضرورة الترشيد في استخدام المياه ضمن جميع العمليات الزراعية والإنتاجية ومختلف جوانب استخدام المياه في الحياة اليومية
*ضرورة القيام باجراء الحراثات الموسمية وعمليات العزق لما لها دور كبير في تكسير النابين الشعرية للتربة
*التوجيه إلى عدم قيام الزراعة التكثيفيه هذا العام والذي يؤدي إلى خفض نسبه التبخر والاستفادة المثلى للمياه المروية والمخزنة في باطن التربة
*الإحاطة بأهمية استخدام وسائل الري الحديث (الري بالرزاز والري بالتنقيط … ألخ) بغية ترشيد وتوفير كميات المياه المستخدمة في الري
*التنويه إلى أهمية أوقات الري للاستفادة المثلى من كميه المياه المستخدمة في الري وحمايتها من الفقد بالتبخر الناتج عن أشعة وارتفاع درجات الحرارة
*ضرورة القيام بمختلف أعمال الصيانة الزراعية التي تحد من حدوث الحرائق وانتشارها
ثانيا : إقامة محاضرة علمية لترشيد استهلاك المياه كونه أصبح ضرورة ملحة لموجة التغيرات المناخية
ثالثا : التنسيق مع مديرية الموارد المائية واتحاد الفلاحين للالتزام بمحضر الخطة الزراعية الفرعية والتوزيع العادل للكميات المتبقية في السدود والمتاحة من المياه الجوفية والينابيع بشكل مقنن وعادل حتى نهاية موسم الري
رابعا : القيام بالجولات الحقلية لمراقبة معدل استخدام مياه الآبار في الري
*الموارد المائية
وزارة الطاقة
من جهته مدير علاقات وزارة الطاقة في طرطوس واللاذقية قال في هذا المجال:
تشير المراقبات المطرية الى عدم تجاوز الهطولات المطرية لهذا العام نسبة 60% من المعدل المطري المعتاد. و هي قيمة حرجة ونمط الهطول تميز بالتقطع وعدم الاستمرارية لمدة تكفي لحدوث إشباع للتربة و من ثم تشكل جريان سطحي الى المجاري المائية أو تسرب جوفي لتغذية الحوامل المائية الجوفية مما أدى الى اعادة تبخر الماء العالق على الأشجار و الغطاء النباتي و نسبة كبيرة من ماء سطح التربة مما رفع نسبة التبخر الاجمالي من الهاطل المطري على حساب التغذية السطحية و الجوفية. الأمر الذي أدى الى تراجع تراجع تخازين السدود المستخدمة للري حيث تراجع تخزين سد الأبرش الى 30 % من تخزينه الطبيعي مقابل 90 % لنفس الفترة العام 2024 و تراجع تخزين سد خليفة الى 84 % من تخزينه الطبيعي مقابل 100 % لنفس الفترة العام 2024 و تراجع تخزين سد تل حوش الى 22.5 % من تخزينه الطبيعي مقابل 52 % لنفس الفترة العام 2024.
كذلك تراجع غزارات الينابيع عموماً بنسبة تراوحت من 50 – 100 % عن مقابلاتها لنفس الفترة لعام 2024. وتراجع غزارات الأنهار بنسب تترواح من 50 – 100 % عن مقابلاتها لنفس الفترة لعام 2024.
ومن هذه الأنهار نهر بانياس الذي يغذيه نبع بانياس تراجعت غزارته بنسبة 85% مقابل نفس الفترة لعام 2024.
وعليه تتابع مديرية الموارد المائية بتوجيه من وزارة الطاقة وبالتنسيق مع الجهات المعنية والوصائية من اجل مواجهة التحديات المناخية وقلة المياه من خلال:
*وضع خطة سقاية من خلال اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة لاستثمار الكميات المتاحة في السدود والكميات الممكن استثمارها من المياه الجوفية والينابيع لأغراض الري الحكومي لانقاذ الموسم الزراعي بالشكل الأمثل والتوجيه للاخوة المزارعين بزراعة المحاصيل المتناسبة مع الخطة الموضوعة.
*التوسع في مشاريع حصاد المياه ( سدود – سدات – رامات – خزانات بيتونية .. ).
*تحديث شبكات الري الحكومية ( شبكات سد الأبرش) وتحويلها من شبكات مكشوفة إلى شبكات مطمورة بضاغط تمكًن من استخدام بعض تقنيات الري الحديث للحد من استخدام كميات كبيرة من المياه وزراعة المحاصيل غير المستهلكة للمياه.
*لنا كلمة
ملف الجفاف في بلدنا يحتاج لخطة عاجلة واجراءات استثنائية عملية وسريعة بالتعاون والتنسيق بين الوزارات المعنية والفلاحين واتحادهم والمزارعين وغرفهم الزراعية فهل سنشهدها ونلمسها قريباً ؟
(موقع اخبار سوريا الوطن-١)