قصي رزوق
تواصل المؤسسة العامة لإكثار البذار إنتاج أصناف جديدة من بذور البطاطا والقمح والفطر التي تتمتع بمواصفات مميزة قادرة على تحمل الظروف المناخية وذات إنتاجية عالية من خلال استنبات سلالاتها وزراعتها في المختبرات والبيوت الزجاجية والبلاستيكية التابعة للمؤسسة.
ويوضح الدكتور بسام السليمان مدير عام المؤسسة في تصريح لمراسل سانا أن المؤسسة تعمل على تأمين احتياجات الفلاحين من بذار كل المحاصيل الزراعية والاعتماد على الإنتاج المحلي بخبرات وكوادر المؤسسة وذلك من خلال العودة لتنمية المشاريع وتأهيل وترميم ما خربه الإرهاب حيث تضمنت الخطة الاستثمارية تنفيذ عدة مشاريع لتخزين وإعداد البذار عبر معامل الغربلة ومستودعات التخزين ومنها المجمع الصناعي والزراعي في تل بلاط الذي يحتوي على معمل غربلة ثابت بطاقة إنتاجية تبلغ 10 أطنان في الساعة ومستودع لتخزين البذار المغربل والمعقم ووحدة تبريد لتخزين بذار البطاطا ومساحات واسعة لتخزين البذار الخام.
ولفت إلى استمرار العمل بإعادة تأهيل وترميم وبناء مجمع الليرمون التابع للمؤسسة والذي تضرر أيضاً وتهدم جراء الإرهاب ويحتوي على بيت زجاجي بمساحة 3 آلاف متر مربع ومستودع لتخزين بذار المحاصيل الاستراتيجية من قمح وشعير وفول وعدس ومساحات إضافية للتخزين في العراء كما تم الانتهاء من إنجاز منشآت فرع حلب لإكثار البذار وتضم مختبرات لتحليل بذار القمح من خلال مخابر مركزية ومستودعات لتخزين البذار بطاقة 3 آلاف طن.
وأضاف إن خطة المؤسسة الإنتاجية تضمنت لهذا العام إنتاج واستلام كمية 100 ألف طن من بذار القمح و10 آلاف طن من بذار الشعير وكميات مختلفة لبذار محاصيل العدس والذرة والحمص ويتم ذلك من خلال متابعة اللجان الفنية لتنفيذ الخطة الإنتاجية منذ بداية الموسم الزراعي وحتى موسم الحصاد وتأمين مستلزمات استلام المحصول.
وحول عمل فروع المؤسسة في باقي المحافظات نوه مدير عام مؤسسة إكثار البذار أنها معنية بتأمين احتياجات الفلاحين للخطة الإنتاجية من البذار المحسن والمعقم وبمواصفات عالية من خلال السلسلة الإكثارية التي تنطلق من النواة وبالتنسيق مع كافة الجهات البحثية المحلية والدولية حيث تم تجاوز الصعوبات التي واجهت عمل المؤسسة جراء الإرهاب الذي خرب برنامجها الإنتاجي وتمت إعادة العمل والبدء بالإنتاج انطلاقاً من الكيلوغرام الواحد للوصول إلى 100 ألف طن خلال جدول زمني عبر ثلاث سنوات حيث كانت تؤمن المؤسسة قبل الحرب كمية 350 ألف طن من القمح للفلاحين على مستوى سورية.
كاميرا سانا رصدت أعمال زراعة شتول بذار البطاطا في البيت الزجاجي التابع للمؤسسة للحصول على بذار الأمهات حيث بين مدير عام المؤسسة أن مساحة البيت الزجاجي تبلغ ألف متر مربع وتم تجهيزه بعشرين ألف أصيص وتتم زراعتها من قبل العاملين بهدف الحصول على بذار محلي يكفي حاجة سورية في مواجهة الحصار الجائر لتتم زراعته فيما بعد في البيوت الشبكية وبعدها الانتقال لزراعته في حقول الفلاحين.
وأوضحت المهندسة الزراعية ناهية اللاطا رئيسة دائرة البيوت الزجاجية في المؤسسة أن عملها في البيت الزجاجي يتضمن تحضين وزراعة شتول مخبرية كمرحلة ثانية ضمن المشروع الوطني لإكثار بذار البطاطا حيث يتم اختبار الشتول وخلوها من الإصابة الفيروسية والدرينات التي يتم إنتاجها هي الأمهات والتي يتم زراعتها لاحقاً في البيوت الشبكية.
وفي قسم إنتاج الفطر الزراعي أوضحت المهندسة نور قهواتية رئيسة المشروع الوطني لإنتاج بذار الفطر الزراعي أنه تتم زراعة وإنتاج بذار الفطر المحاري والأبيض حيث تتم من خلال ثلاث مراحل الأولى إنتاج المزرعة الأم ومرحلة إنتاج البذار الأم ومرحلة إنتاج البذار التجاري الذي يتم بيعه للمستهلك.
وفي قسم إنتاج البطاطا تحدث المهندس أيمن بركات رئيس المشروع الوطني لإنتاج البطاطا عن أهمية المشروع الذي يهدف لتأمين بذار البطاطا الخالي من الأمراض وبأصناف ذات إنتاجية عالية للفلاحين حيث تبدأ مراحل العمل من زراعة الخلايا الجنينية غير المتمايزة (الميرستيم) وهو نبوت البطاطا ثم الإكثار المخبري للشتول والتأكد من خلوها من الأمراض ومن ثم المرحلة الثانية في زراعتها في البيت الزجاجي للحصول على الأمهات ودرينات خالية من الإصابات والأمراض ومن ثم مرحلة البيوت الشبكية والتي تتواجد في محافظات حلب وحماة والسويداء حيث تمت زراعة 521 بيتاً شبكياً لهذا العام للحصول على مرحلة السوبر إيليت والتي تزرع بذورها في الحقول المفتوحة وتوزيعها على المزارعين وتم التعاقد على زراعة مساحة 115 هكتاراً لإنتاج بذار بطاطا الإيليت.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا