ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات الماضية، بحادثة مؤلمة تعرّضت لها شابة تُدعى مهرائيل صبري، وما لبثت أن تحوّلت قضيّتها إلى رمز للتعاطف الشعبي، بعدما تعرّضت لاعتداء وحشي على يد زوجها، في واقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
وتداول روّاد المنصات صوراً صادمة أظهرت آثار تعذيب بدني واضح على جسد مهرائيل، التي لم يمضِ على زفافها سوى أسابيع قليلة.
وألقت أجهزة الأمن المصرية بمحافظة بني سويف القبض على زوج الشابة، وذلك بعد 24 ساعة من تداول منشورات وصور لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
حدثت الواقعة عقب شهر واحد فقط من زواجهما، وسط مطالبات واسعة بمحاكمة الجاني وإنصاف الضحية، بحسب ما أورد موقع “الشروق” المصري.
في التفاصيل تلقى مدير أمن بني سويف اللواء أسامة جمعة إخطاراً من مدير إدارة البحث الجنائي اللواء محمد الخولي، يُفيد بورود بلاغ بتعرّض فتاة تُدعى مهرائيل صبري، 22 عاماً، مقيمة بقرية باروط التابعة لمركز بني سويف، للتعذيب الشديد على يد زوجها، ممّا تسبب في إصابتها بكدمات متفرقة وجروح بالغة.
وكشفت تحريات مباحث مركز بني سويف أن الاحدثة بدأت عندما احتجز الزوج المجني عليها داخل غرفة في منزلهما، وقام بتكميم فمها بوسيلة لاصقة لمنعها من الصراخ، ثم انهال عليها ضرباً باستخدام سلك كهربائي لمدة 8 ساعات متواصلة من دون أسباب واضحة، في مشهد وصفه رواد مواقع التواصل بـ”الوحشي”، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبة عليه.
وأفادت التحريات بأنّ الزوج هرب من المنزل بعد الواقعة، قبل أن تنجح قوة أمنية بضبطه بعد تحديد مكان اختبائه. وقرّرت النيابة العامة توقيف المتهم إلى حين استكمال التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول ظروف وملابسات الحادث، كما أمرت بعرض المجني عليها على الطب الشرعي لإثبات ما تعرّضت له من إصابات.
وجاءت الواقعة عقب تصدّر اسم مهرائيل صبري قوائم التريند على مختلف منصات التواصل، مترافقة مع رسائل دعم وتعاطف ومطالبات بالقصاص للضحية، خاصةً أنها يتيمة الأب والأم ولا سند لها سوى الرأي العام، على حدّ تعبير المعلّقين.
وتحت إشراف المستشار أحمد عطية المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، أمرت نيابة مركز بني سويف بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وهي مدّة قابلة للتمديد، إضافة إلى عرض الزوجة على الطبيب الشرعي لتحديد آثار التعذيب، والأدوات المستخدمة، وفقاً لموقع “الشروق”.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار