آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » العلاقة سيئة جداً بين ماكرون ونتنياهو… إسرائيل لن تغادر سوريا ولبنان قبل التطبيع

العلاقة سيئة جداً بين ماكرون ونتنياهو… إسرائيل لن تغادر سوريا ولبنان قبل التطبيع

 

رندة تقي الدين

 

على رغم الاتصالات الهاتفية المتكررة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يرى مراقبون نافذون في فرنسا أن العلاقات الشخصية بينهما سيئة جداً. فنتنياهو يرفض مشروع الرئيس الفرنسي تنظيم مؤتمر لإعلان الدولة الفلسطينية ويتابع بقلق ما يقوم به في هذا الملف، خصوصاً بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر التحضير للمؤتمر المشترك مع السعودية لإعلان حل الدولتين. وكان ماكرون يعد لتنظيم مؤتمر في باريس في 15 تموز/يوليو الجاري لهذا الغرض، لكن تم تأجيله لعدم تمكن الشريك السعودي من الحضور، وربما يتم تأجيله إلى موعد مؤتمر الجمعية العامة في نيويورك في أيلول/ سبتمبر.

 

 

 

ويعوّل ماكرون على إعلان اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية لتهيئة الظروف لإعلان الدولتين مع الشركاء العرب والأوروبيين، رغم أن كثيرين من شركائه يرفضون ذلك. ويعتقد ماكرون أنه عندما تتوقف حرب غزة ويفتح المجال للصحافيين ليزوروها ويطلعوا على ما حدث، سيكون العالم بأسره في موقف المذنب الذي ترك مثل هذه الإبادة تحصل.

 

 

 

كما تعوّل باريس على جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو لوقف الحرب على غزة ووقف القتل اليومي فيها ولإدخال المساعدات الإنسانية إلى الغزاويين. وتشير المصادر الفرنسية إلى أنه خلال القصف على إيران استمر سقوط عدد كبير من الضحايا في غزة فيما كانت الأنظار متجهة نحو إيران. وفي هذا الإطار تفيد المعلومات الفرنسية بأن القصف الإسرائيلي الأميركي على البلد كان مدمراً بشكل كبير، لا سيما للمواقع النووية، ما يؤكد أيضاً إعاقة مساعدة “حزب الله”. وترى باريس ضرورة العودة إلى الحل السياسي لمسألة النووي الإيراني بعد القصف الأميركي الإسرائيلي وضرورة دفع الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن إلى نقاش البنود الأخيرة من الاتفاق الذي كانت توصلت إليه الدول مع إيران قبل انسحاب ترامب منه والنظر في عودة محتملة للعقوبات إذا رفضت إيران التعامل مع وكالة الطاقة الذرية .

 

 

في ما يخص لبنان، ترى أوساط فرنسية نافذة أن إسرائيل ستستمر في قصف مواقع سلاح “حزب الله” وشخصياته، وعلى أماكن بقاء الوجود الإيراني في سوريا.

 

 

 

إما بالنسبة إلى التجديد لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، فباريس تجري مشاورات مع الشركاء في مجلس الأمن، وترى أن لا سبب موجباً لتغيير مهمتها، فيما تصر على انتشار الجيش اللبناني طبقا للقرار 1701 بسرعة والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، علماً أن الانطباع السائد في الأوساط الفرنسية أن نتنياهو لن ينسحب من هذه النقاط ولن يتحدث مع سوريا الشرع حول الجولان إلا بعد أن يوافق الجانبان اللبناني والسوري على التطبيع مع إسرائيل، وحتى ذلك الوقت ستستمر إسرائيل بقصف أهداف في لبنان وسوريا وإيران، بحسب الأوساط.

 

وفي شأن الآلية الثلاثية للإشراف على وقف إطلاق النار، المسوؤلة عن الإشارة للجيش اللبناني إلى المواقع التي تجب معالجتها في الجنوب والتي تمكن بالفعل من تحقيق السيطرة الكاملة للجيش على الأراضي، تشدد باريس على التزام قراري مجلس الأمن 1559 و1701 اللذين ينصان على حصر حمل السلاح بالجيش اللبناني.

 

وتعلق الأوساط الفرنسية على طلب المبعوث الأميركي توم براك من القيادات اللبنانية تجريد “حزب الله” من سلاحه في مهلة لا تتجاوز تشرين الثاني/نوفمبر بأن باريس تنسق مع براك، ولكنها ترى أنه إذا أمكن سحب سلاح “حزب الله” بحلول تشرين الثاني، فذلك أمر جيد جداً، لكن التجربة تجعل الجانب الفرنسي حذراً جداً إزاء هذا الموعد. وفي السياق تعتقد الأوساط الفرنسية أنه يصعب على حكومة نتنياهو تحويل ما اكتسبته عسكرياً إلى إنجازات سياسية في المنطقة لأن بنية نتنياهو تحول دون ذلك.

 

وعن موعد عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في لبنان، ترى باريس أنه قد يتم في الخريف، لكن الأسرة الدولية تنتظر من حاكم البنك المركزي اللبناني تقديم الإصلاحات المصرفية الضرورية لإقناع الشركاء الدوليين، وحتى الآن لم يقدم شيئاً. إلى ذلك تلاحظ أوساط العاصمة الفرنسية التي لديها تقدير كبير لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن هناك بعض الهشاشة في قبوله أحياناً مطالب بعض الأحزاب في لبنان، وترى أن من الأفضل أن يسرع في التقدم والعمل بعيداً عن تجاذبات الأحزاب ومطالبها. لكن عموماً نظرة باريس إلى الرئيسين جوزف عون ونواف سلام إيجابية ومشجعة لأدائهما، لكنها تتوقع سرعة أكبر بالتقدم في الإصلاحات.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وزير الخارجية السعودي: الأولوية لوقف النار في غزة

  شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي بموسكو اليوم الجمعة، على أن الأولوية الآن هي للتوصل إلى وقف إطلاق نار ...