جهاد اصطيف :
في خطوة تجسد استمرار تعافي الاقتصاد من آثار الحرب الإرهابية الظالمة التي تشن على سورية منذ عشر سنوات، كان القطاع العام حاضرا بقوة على أرض المدينة الرياضية بالحمدانية ضمن فعاليات معرض حلب الدولي بنسخته الثالثة.
“الثورة أون لاين” رصدت الشركات والمؤسسات العامة المشاركة والبداية كانت من المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت ومواد البناء، حيث أوضح المهندس محمد نور كرديش من فرع حماة أن الغاية من المشاركة بالمعرض هي دعم المنتج الوطني رغم الحصار والعقوبات الجائرة المفروضة علينا، منوها بأهمية صناعة الإسمنت في إعادة إعمار ما خلفه الإرهاب من دمار وتخريب .
أكد أن الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحماة عدلت خلال الفترة الماضية الكثير من المعدات بخبرات وطنية أدت إلى توفير الكثير من المال والجهد مثل جهاز التحليل (xr) وكذلك تصنيع (جكات المبرد) محليا والاستغناء عن المؤشر بتقنية ” البلوتوث” ما أدى إلى قلة التوقفات ، الأمر الذي وفر الملايين وزاد من الإنتاج الوطني لهذه المواد المهمة للبناء فضلا عن الاستفادة من الإسمنت المهدور بصناعة البلوك والأطاريف وإنتاجنا الزرادة عن طريق ” العفاس” الخاص بالشركة، منوها بأهمية التكريم للعاملين في الشركة من قبل وزير الصناعة لتفانيهم بالعمل من مختلف الجوانب، مضيفا بالوقت نفسه أن المشاركة بمعرض حلب تكتسب أهمية خاصة كونها تمثل الثقل الاقتصادي في سورية.
وقال نبيل العباس مدير التسويق بشركة دبس التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية : إن المشاركة في هذا المعرض جاءت للتأكيد على أن حلب خرجت من الحرب أقوى مما كانت، ولكي يرى العالم بأن سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص قادرة على التعافي والعمل مهما كانت الظروف، مبيناً أن النسخة الحالية من المعرض تميزت من ناحية التنظيم والاستقبال وأن هذه المرة الثالثة التي نشارك فيها بالمعرض وقد افتتحنا سوقاً بالمعرض لتصريف منتجاتنا بأسعار منافسة وبجودة عالية وكذلك لدينا صالة في منطقة السبع بحرات للغاية نفسها بإشراف شركة زنوبيا وشمرا.
وأشار حسين حمود من الشركة العربية للمنتجات المطاطية والجلدية إلى أن الإقبال من قبل الأهالي كان جيداً في اليومين الماضيين مع مراعاة الظروف والأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة سواء من ناحية قلة المواصلات، أو من ناحية غلاء الأسعار، ومع ذلك نشهد إقبالا على منتجاتنا خاصة على الستر الجلدية والأحذية التي تصنع في شركة مصياف للأحذية.
من جانبه بين الدكتور محمد حمدان من الشركة الطبية العربية ” تاميكو” ، أن المشاركة في المعرض بحد ذاتها هي ثمرة صبر وصمود وعمل في أصعب الأوقات، مبدياً إعجابه بالإقبال الكبير الذي يشهده المعرض خاصة في ظل الظروف الحالية وصعوبة التنقل التي تواجه أهالي مدينة حلب، مشيرا إلى أن الشركة تنتج العديد من الأدوية من أقراص وكبسولات وشرابات ومعقمات ومراهم للمساهمة بتغطية السوق المحلية ودعما للاقتصاد الوطني خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها حاليا.
بدورهم أكد عدد من زائري المعرض الذين التقيناهم أن إقامة المعرض في الفترة الحالية شكلت متنفسا حقيقيا لأهالي حلب في ظل الظروف المعيشية الراهنة التي تمر بها المدينة.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة