آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » سوريا بين الماضي والحاضر والمستقبل

سوريا بين الماضي والحاضر والمستقبل

 

سمير حماد

تقول الأسطورة الإغريقية: إن كبير الآلهة الإغريقية تنكّر في هيئة ثور, ونزل في مكان ما بين صيدا وصور, وخطف الأميرة أوروبا التي حملت اسمها قارة أوروبا, مما جعل شقيقها , قدموس , ينطلق باحثاً عن أخته, حاملاً معه الأبجدية الفينيقية, والتي ولدت منها الأبجدية اليونانية, واللاتينية, والسريانية والعربية والعبرية, وبقية لغات العالم.
الأساطير تقول لنا مانسي التاريخ أن يقوله , فاختطاف أوروبا يمثل اعترافاً ضمنياً بما تدين به الثقافة اليونانية القديمة للثقافة الفينيقية, والتي هي الجذر الحقيقي للثقافة العربية.
– لاشيء يشبه الفكر الأسطوري أكثر من الفكر السياسي..
إن الأمم العظيمة تعرف كيف تنهض من كبوتها, وتحوّل الانتكاسات إلى انتصارات, والكوابيس إلى انفراجات, وتحوّل الدمار والانكسار إلى بناء وصمود…
– لكي نصل إلى المستقبل, لابدّ من خيال واسع, وعزيمة قويّة, نكون قادرين من خلالهما على التفكير والانطلاق خارج القوالب الجاهزة, خيال يجعلنا نفكر كيف نخطو مائة خطوة إلى الأمام..
ولكن هذا الخيال وهذه العزيمة لايتحققان إلا من خلال عقل راجح.
بغضّ النظر عن الاختلافات الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية الموجودة بين بني قومنا , في سوريتنا الحبيبة, عندنا كما عند غيرنا في المجتمعات والامم الأخرى, لابد أن نبحث عن أرضية مشتركة بين الجميع, يتم التعامل وفقها والحوار حول كل ما يجمع والتمسك به, ونبذ كل ما يفرق ويشرذم ، واحترام الرأي المخالف وعدم إقصائه, لأن فيه غنى, ودافع لاستمرار التلاقي و الحوار…ودفع لعجلة التغيير والنهوض السليم لناخذ مكاننا اللائق بين الامم …بل في طليعة الامم…
المجد والخلود لسوريا ارضا وشعبا وحضارة ….
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

معايير السعادة في سوريا الجديدة

منذ أشهر قليلة كنا في الحفرة نحفر ونغرق أكثر في الرمال المتحركة.. بعد التحرير تغير المشهد ورغم الصعوبات بدأنا بردم الماضي والتمسك بحبل نجاة المستقبل ...