د.عبد الكريم بكار
“ادرسْ تنجحْ… تنجحْ تتوظفْ… تتوظفْ تعيش مرتاح!”
هذه الجملة لم تكن وعداً… بل كانت حلماً جماعياً لم يستيقظ منه كثيرون حتى اليوم.
حين دخل الشباب الحياة الواقعية، وجدوا أن الشهادة لا تضمن الوظيفة، وأن الوظيفة لا تضمن الراحة،
وأن الراحة؟ أصبحت هي الأخرى “وظيفة نادرة” لا تُعرض في إعلانات التوظيف!
المشكلة ليست في النصيحة بحد ذاتها، بل في تصوّرنا أن الحياة تمشي بخط مستقيم،
وأن النجاح يُسلَّم إلينا بالتدريج كأننا نترقّى في صفوف المدرسة.
لكن الواقع يقول شيئًا آخر:
النجاح الحقيقي اليوم يصنعه من يتحرك، لا من ينتظر.
من يجرّب، لا من يتحسب.
من يطوّر مهارة، لا من يكتفي بشهادة.
والشباب؟ لا يُقاس بسنّه، بل بمسؤوليته، وباستعداده لبناء طريقه،
حتى لو لم يكن هذا الطريق مرصوفاً من قبل.
لهذا، أقول لك:
لا تُراهن على طريقٍ وُعِدتَ به، بل اصنع طريقك… ولو من الصفر.
(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)