أعلنت “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، السبت، تدمير آليات عسكرية إسرائيلي متوغلة داخل غزة خلال الأيام الأخيرة.
يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان إن مقاتليها دمروا، في 9 يوليو/ تموز الجاري، حفارا عسكريا بعبوة أرضية شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي المنطقة ذاتها، ذكرت القسام أنها دمرت عبر عبوات شديدة الانفجار آليات عسكرية إسرائيلية بينها دبابة “ميركافاه” بتاريخ 6 يوليو، وجرافتين عسكريتين بتاريخ 2 يوليو.
ولم تذكر القسام أسباب التأخر في إعلان تفاصيل تلك العمليات، لكن بسبب ظروف القتال المعقدة في غزة، قدد تتأخر الفصائل في الإعلان عن بعض عملياتها الميدانية، إذ يُشترط أولا تأمين انسحاب المقاتلين وعودتهم من الجبهات بسلام، وإتمام عمليات التحقق والتوثيق الميداني.
من جهتها، أفادت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، بأن مقاتليها دمروا بواسطة “عبوة برميلية” مزروعة مسبقا، السبت، آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ومنذ أيام ثمة تصاعد في عمليات الفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة بغزة، والتي ترتكب إبادة جماعية، بالتزامن مع مفاوضات عبر مباشرة بقطر لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والأربعاء، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، في كلمة بكلية الأمن القومي، أن الحرب على غزة “من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
ورغم هذه الإبادة، لا تزال كتائب القسام تتبنى بوتيرة يومية عمليات استهداف لعسكريين وآليات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من بينهم 446 منذ الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 من ذات الشهر.
فيما أصيب، 6 آلاف 89 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب من ضمنهم ألفين و792 منذ اجتياح القطاع، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء الخسائر الحقيقة له.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم