متابعة:هيثم يحيى محمد
تلقينا رسالة من كوادر مديرية الدفاع المدني في طرطوس يشرحون فيها كيف تم طردهم يطلبون إعادتهم لعملهم وزجهم في مكافحة الحرائق الضخمة التي تتعرض لها غاباتنا في محافظة اللاذقية منذ عدة ايام وحتى الان وجاء في الرسالة :
الصحفي هيثم يحيى محمد المحترم
رئيس تحرير موقع “أخبار سوريا الوطن ”
تحية طيبة:
نحن كوادر مديرية الدفاع المدني في طرطوس تم استبعادنا من عملنا منذ سقوط النظام السابق البائد وقد أرسلنا الكثير من الكتب طالبنا فيها باعادتنا إلى عملنا للقيام بكافة عمليات الإنقاذ ولكن دون جدوى
ان كافة اطقم المديرية جاهزة للعمل مع الدولة الجديدة ،، وقلوبنا تحترق ونحن جالسون في بيوتنا مع كل شجرة تحترق في غاباتنا ونستغرب من الدولة الجديدة كيف تطرد عناصر الدفاع المدني من العمل وهم يملكون خبرات كبيرة في عمليات الإطفاء وخاصة في المناطق المشتعلة وتستعين بالتركي والأردني واللبناني وغيرهم للمساعدة بعمليات الاطفاء
ويعلم الجميع أنه رغم ضخامة الحرائق في السنوات السابقة وانتشارها على مساحات اكبر كنا نسيطر عليها بزمن قليل بالرغم من الحصار المطبق علينا وعدم تقديم المساعدة من دول الجوار وكنا نستخدم الحوامات الروسية فقط أما اليوم فيتم استقدام الطيران من تركيا والأردن ولبنان وحتى من الاتحاد الأوربي وبدون نتيجة لتاريخه لعدة أسباب أهمها عدم السرعة في التحرك إلى المناطق المحروقة في الساعات الأولى من الحريق وليس الانتظار لأيام
ومع احترامي لعناصر الخوذ البيضاء لا يمتلكون الخبرة المطلوبة ولا يمكنهم تغطية سوريا بالكامل بسبب قلة العدد
نعود لنقول :من غير المعقول طرد المئات من عناصر الدفاع المدني المدربين وأصحاب الخبرات لعشرات السنين والذين انجزوا آلاف عمليات الإطفاء وذلك بسبب تابعيتهم لوزارة الدفاع مع العلم انهم لم يقوموا بأي عمل عسكري خلال الأحداث السابقة
واذا كان لدى الدولة الجديدة اي دليل على ارتكاب أي إنسان منهم جريمة حرب فيمكن تقديمه للقضاء لينال جزاء مااقترفت يداه
اننا جاهزون في الظروف التي تمر بها البلاد لوضع خبراتنا تحت إمرة الدولة
راجين مساعدتنا في إعادتنا للعمل وزجنا في مواجهة اي حريق او كارثة تتعرض لها بلدنا
*وشكوى سابقة
وسبق وتلقينا رسالة في شهر نيسان الماضي من بعض الطواقم في الدفاع المدني بدمشق جاء فيها:
نحن العاملين السابقين في مديرية الدفاع المدني بدمشق نعرض عليكم مايلي:
عملنا كما هو معروف إنساني ويتضمن (تدريب واسعاف وانقاذ واطفاء)ولكن منذ سقوط النظام السابق ونحن مهمشين فلا عمل موكل الينا ولا رواتب ولا السماح بالاستقالة وفق القانون وتم أخذ مكاتبنا والقيام بعملنا من قبل “الخوذ البيضاء”
الرجاء العمل على معالجة وضعنا مع الوزارة المختصة التي نتبع لها(الكوارث والطوارئ كما نعتقد)او مع رئاسة مجلس الوزراء سواء باعادتنا للعمل والاستفادة من خبراتنا الكبيرة او السماح بالاستقالة لمن يود الاستقالة وتصفية حقوق الموظفين المثبتين والذين تتجاوز خدمتهم 25 سنة وتخصيصهم برواتب تقاعدية علماً اننا قمنا بمراجعة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الشهر الماضي وشرحنا مشكلتنا وقدمنا لهم اسماء العاملين على قرص(cd) ووعدونا بتحول شكوانا الى رئاسة مجلس الوزراء كما تم الاتصال برئاسة مجلس الوزراء فقيل لنا انه لايمكن البت بكتابكم لحين تفعيل امانة سر رئاسة مجلس الوزراء وتم التأكيد على ضرورة معاودة الاتصال بالديوان وسجلت شكوانا باسم (ابراهيم حبابة) واحيلت للمتابعة وحتى الان لم نبلّغ بأي معالجة ولم نصل لأي نتيجة لانحن ولا بقية العاملين السابقين في كل فروع الدفاع المدني بالمحافظات
*قضيتهم في وزارة الطوارئ
وضعنا قضية هؤلاء امام بعض الجهات الرسمية محلياً ومركزياً فافادونا ان هؤلاء كانوا ضمن المؤسسة العسكرية في النظام البائد والمؤسسة العسكرية كاملة تم حلها بقرار من الرئيس وانه يمكنهم تقديم كتاب إلى وزارة الطوارئ وادارة الكوارث التي يتبع لها الدفاع المدني يطلبون فيه إعادتهم للعمل والوزارة تنظر بأمرهم
*ونحن بدورنا نضع قضيتهم وقضية كافة طواقم الدفاع المدني على امتداد سوريا امام السيد رائد الصالح وزير الطوارئ وادارة الكوارث راجين دراستها في ضوء ماورد في هذه الرسالة والعمل لإعادة هذه الطواقم المدربة والمؤهلة إلى عملها لأننا بأمس الحاجة اليهم اليوم وغداً وفي المستقبل لمواجهة الكوارث التي قد نتعرض لها
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)