آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » حقوق الإنسان..!

حقوق الإنسان..!

 

 

مالك صقور

 

في خضم ما يجري في هذه الأيام من حروب مستعرة : بين روسيا وأوكرانيا ، بين فلسطين و الكيان الصهيوني ، بين الكيان الصهيوني ولبنان ؛ بين الكيان الصهيوني وإيران ، الحرب الأهلية في السودان ؛ بين اليمن والكيان الصهيوني ، وبين روندا والكونغو ..هذا من غير أن أنسى ليبيا ومالي ومناطق ساخنة متفرقة في أنحاء العالم .. أقول ، في خضم هذا الصراع ، وهذه النزاعات ، تذكرت ميثاق الأمم المتحدة .

أرجوكم تذكروا معي لماذا تمّ تأسيس منظمة دولية ، أُطلق عليها : ( الأمم المتحدة ) .

فبعد الحرب العالمية الثانية التي دمرت أوروبا وراح ضحيتها حوالي 85 مليون نسمة .. أحسّ قادة دول الحلفاء بضرورة فعل شيء يردع المواحهات المسلحة ، ويتم حل المشاكل بين الدول بالحلول السياسية والدبلوماسية بواسطة الأمم الأمم المتحدة ومجلس الأمن .ولهذا اجتمعت خمسون دولة في سان فرانسيسكو وعقدوا مؤتمراً لصياغة :(ميثاق الأمم المتحدة ). وفي 24 تشرين أول ( أوكتوبر ) 1945 – أُ علن ميثاق الأمم المتحدة ؛ ويتلخص بخمسة أهداف :

1 – حفظ السلم والأمن الدوليين .

2 – تعزيز التعاون الدولي .

3 – حماية حقوق الإنسان .

4 – التنمية المستدامة

5 – إعلاء القانون الدولي .

وقد جاء في : الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :

– المادة الأولى : يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق ، وقد وهبوا عقلاً وضميراً ، وعليهم أن يعامل

بعضهم بعضاً بروح الإخاء .

المادة الثانية : لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق و الحريات الواردة في هذا الإعلان ، دون تمييز بسبب العنصر أو

اللون . أو الجنس أو اللغة او الدين أو الرأي السياسي أو أي ىأي آخر .

المادة الثالثة : لكل فرد الحق في الحياة والحرية و السلامة الشخصية .

المادة الخامسة : لا يعرض أي انسان للتعذيب أو العقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو غير الإنسانية أو المذلة .

المادة التاسعة : لا يجوز تعريض أحد للاعتقال أو الإيقاف أو النفي التعسفي . ( لا يجوز تعريض أي فرد معتقل أو

موقوف لأي اكراه جسدي أو عقلي أو تعذيب أو عنف أو تهديد أو اغراء من أي نوع أو استعمال

العقاقير أو أي وسيلة أخرى ) .

المادة العاشرة : لكل إنسان الحق على قدم المساواة التامة مع الآخرين في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهه

نظراً عادلاً علنياً .

المادة الثانية عشرة : لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه أو سمعته .

المادة الرابعة عشرة : لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى ، أو يحاول الالتجاء اليها هرباً من الاضطهاد .

المادة الثامنة عشرة : حق كل فرد في حرية الفكر و الضمير والديانة .

المادة التاسعة عشرة : لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير .

المادة الثلاثون : ليس في هذا الإعلان مايمكن تأويله على أنه يخول لأية دولة أوجماعة أو فرد أي حق في القيام بأي

نشاط أو أداء أي عمل يستهدف هدم أي من الحقوق و الحريات المنصوس عليها فيه .( وهذه هي المادة الأخيرة في الإعلان ).

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة

10 كانون الأول 1948

هذه بعض بنود هذا الإعلان المهم ..سواء على مستوي الدول ؛ أو على ما يحفظ “حقوق الفرد – المواطن ” . وها قد مضى على تأسيس هذه المنظمة العريقة ثمانون سنة . ولا أعرف إذا كان يصح القول : إنها بلغت من العمر عتيا ، أي أصبحت عجوزاً .وفي كثير من الأحايين ، لا يؤخذ برأي العجائز . فما يحصل من إهانة وذل وجور وظلم وقمع ونهب وسلب ، فوق طاقة هذا الإنسان المسحوق ، الذي يحميه ميثاق الأمم المتحدة . وقد صدق الكبير بدوي الجبل حين قال :

الحق ما سنّ القوي بسيفه

فلسيفه التحريم و التحليل

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بين نار المبادئ وجليد الممكن.. قراءة في منطق السلام الجديد

  المهندس نضال رشيد بكور في زمن تغيّرت فيه خرائط الصراع ، وتبدّلت فيه أدوات التأثير لم تعد السياسة حلبة مواجهة فقط بل غدت مختبراً ...