آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » انقطاع التيار الكهربائي يعطل العمل في معظم المرافق… والحصار وسرقة الكابلات فاقم المشكلة

انقطاع التيار الكهربائي يعطل العمل في معظم المرافق… والحصار وسرقة الكابلات فاقم المشكلة

بشرى حاج معلا:

خدمات كثيرة تغيب.. ومهن لا تعد ولا تحصى تتوقف عن العمل نتيجة غياب التيار الكهربائي وشلل شبه كامل لجميع المرافق والمؤسسات تحدثه الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لا يمكن أن تعوضه البدائل بشكل كامل.
المعاناة كبيرة نتيجة القطع والفصل اللذين يتسببان في توقف الأعمال عدا عن أعطال الأدوات الكهربائية لأغلب المواطنين, إضافة إلى غياب وسائل التدفئة والغاز التي لا يمكن الاستعاضة عنها بغياب الكهرباء أيضاً، هموم بالجملة تقف حائرة أمام واقع مر بكل تفاصيله و كان للحصار الجائر من قبل قوى الشر العالمي ومستغلي الوضع من السارقين للكابلات النحاسية والتي بلغت أكثر من 9 أطنان.!!

الحصار الاقتصادي..
الأعمال الإرهابية والحصار الاقتصادي إضافة إلى الصعوبات في تأمين قطع الغيار هي مبررات أفادنا بها مدير كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور لدى لقائنا به فقال: هناك أسباب عدة تتحكم بالواقع والتقنين الجائر من أهمها الصعوبات الحقيقية في تأمين قطع الغيار لمحطات التوليد بسبب الحصار الاقتصادي الخانق وكذلك سيطرة مجموعات قسد على معظم آبار النفط والغاز وصعوبة استيراد المادة من الخارج بسبب الحصار والاعتداء على ناقلات النفط المتوجهة إلى سورية, إضافة إلى الأعمال الإرهابية التي تسببت بخروج محطات توليد وأجزاء من الشبكة من الخدمة في المحافظات الأخرى أثرت بمجملها على أبناء محافظة طرطوس.

سرقة الكابلات..
أما ما يتعلق بزيادة ساعات التقنين فقال إنها تعود لانخفاض كميات الطاقة المولدة في القطر ما ينعكس على تخفيض مخصصات المحافظة من الطاقة الكهربائية ,بالإضافة إلى حالات سرقة الكابلات في محافظة طرطوس حيث بلغت السرقات في كابلات وشبكات الكهرباء في طرطوس لعام ٢٠٢١ حتى تاريخه حوالي /٩ أطنان/ من النحاس من مختلف القياسات.
وحصلت سرقات للأقراص النحاسية لشبكات التوتر المنخفض وقامت الشركة باستبدالها بأخرى من الألمنيوم وتقوم شركة كهرباء طرطوس (حسب قوله) بعملها ضمن الإمكانيات المتاحة بأعمال الصيانة والتوسع على الشبكة إضافة إلى توزيع كمية الطاقة المخصصة لمحافظة طرطوس على المشتركين وفقاً لما هو متاح وحسب تغير الأحمال.

الحل بزيادة كميات التوليد..
وأضاف منصور أن هناك تفاوتاً في إعطاء الكميات المخصصة فكل يوم يتم إعطاء المحافظة كمية مختلفة عن سابقه بسبب انخفاض الكميات بشكل عام وتقوم شركة الكهرباء كل أسبوع بإرسال كتاب للسيد المحافظ ليتم الموافاة بوضع الكهرباء في المحافظة والكمية اللازمة والمخصصة لها, كما تختلف ظروف التقنين حسب الفصول ويتم زيادة ساعات التقنين وفقاً للكميات المعطاة.

 

r19.jpg

زيادة الأحمال..
وحسب قوله: يتم إعطاء محافظة طرطوس فقط /150/ ميغاواط حالياً تختلف زيادة أو نقصاناً ويتم أيضاً تقنينها لتصل لأكثر من /4/ ساعات حسب حاجة كل منطقة يتم تقسيمها شتاء على ثلاث مجموعات إضافة إلى الحاجة إلى الفصل والقطع في بعض المناطق ليتم استيفاء حاجة مناطق أخرى بسبب زيادة الأحمال فوق المخصصات, فيتم الفصل نصف ساعة أو تقسيمها إلى /4/ مجموعات مختلفة أيضاً وهذا هو سبب القطع الزائد, مع العلم أن الحاجة الفعلية هي /450/ميغاواط شتاء ليتم إلغاء التقنين.
وتابع: إن محافظة طرطوس تعطى أقل كمية بسبب قلة عدد سكانها بالنسبة للمحافظات الأخرى وفقاً لما يتم العمل فيه “إعطاء الكميات تبعاً لعدد السكان في المحافظات, مضيفاً أنه لا يمكن إيجاد الحل إلا عندما تزداد كميات التوليد فيتم حينها إعطاء كميات أكبر.
وتمنى منصور خلال الفترة القادمة أن تخف الأحمال بعد تحسن الحالة الجوية وقال: يتم العمل على أن يصبح التقنين في شهر رمضان /3/ ساعات قطع ب /3/ساعات وصل.

في الختام..
لا يمكن أن ننصف أنفسنا إن قلنا إن الحلول باتت غائبة في ظل إمكانية تواجد أفكار ومشاريع متنوعة كبدائل يمكن أن تنصف الجميع وأولها مشاريع الطاقة الشمسية في محافظة لا تغيب شمسها ولا تعكس ظل الظلام إلا لبعض النفوس التي تشارك في ظلامها في واقع بات من الواجب أن تتواجد فيه فرق إنقاذية لأزمات كهذه منذ سنوات طالما الدعم قائم لكل المبدعين والأيدي العاملة, بعيداً عن الومضات المتسببة في أعطال لا حصر لها, ونحن على ثقة بأن الحلول ستخلق في حال أرادت الجهات المعنية حلها بعناية.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سوريا والعالم.. بين الانفجار والهدنة

قد تكون الأسابيع القادمة هي الأكثر خطورة والأكثر أملاً أيضاً في تاريخ سوريا المعاصر منذ أن بدأت بالوجود بعد الحرب العالمية الثانية، فهناك مؤشرات عديدة ...