سمير حماد
مالذي سيقوله أحفادنا عنا وعن زمننا الحالك الذي افلتوا منه؟
كم سيلفهم الحزن والاسى حين يعرفون , أننا كنا نفرّ هاربين من مكان الى آخر , ونمضي باحثين عن الامان , نبدّل بلدا ببلد ‘ أكثر مما نبدّل حذاء بحذاء’
صرنا نحسُّ أننا هنا ولسنا هنا ، اننا نحن ولسنا أحدأً في الآن نفسه، ناجحون بقدر ما يكون ايٌّ منا غير ملفتٍ للعين والاذن ، نحن حالة نسيان دائمة ،
نشتهي ان نقول ما يعجبنا , دون ان يحاسبنا احد , قريباً كان , ام بعيداً ، بات احدنا يشعر بالحاجة ليكون وحيداً ، لان الاكثرين ضده ، بتنا نحلم بمزاج لا يعكّره الاخرون، نتمنى لو يتسنى لنا قول ما نرغب , اوفعل مانريد , فلا يرانا أحد ولا يسمعنا احد ولا يحاسبنا احد..
باتت حياة اي واحد منا حقيبة مغلقة .. انتهى مفعول مابداخلها، كنا نحلم ان الحياة جميلة، فاذا هي كوابيس مرعبه، نمضي حياتنا في صراع مع الزمن , لانعرف ما يجري بالرغم من مساهمتنا في صنعه , ولسنا قادرين على التاثير في شيء ، نحن امام حائط مسدود دائماً..إلى متى؟؟
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)