آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » سباق تقني للحد من استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة

سباق تقني للحد من استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة

 

 

في ظلّ التوسّع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتزايد الاعتماد عليها عالميّاً، يتّجه قطاع التكنولوجيا إلى مواجهة تحدٍّ بيئي واقتصادي بارز: استهلاك الطاقة المتزايد. فبحسب تقديرات «الوكالة الدولية للطاقة»، قد تصل مساهمة مراكز البيانات في استهلاك الكهرباء العالمي إلى 3% بحلول عام 2030، أي ما يعادل ضعف النسبة الحالية.

 

حلول تقنية لخفض الاستهلاك

للتعامل مع هذا التحدّي، يسعى المهندسون والباحثون إلى تطوير مراكز بيانات أكثر كفاءة عبر استخدام أنظمة تبريد سائل حديثة، مثل نظام IRHX الذي كشفت عنه شركة «أمازون»، والذي يُركّب بسهولة من دون تغيير البنية التحتية. كما أصبحت الشرائح الإلكترونية الجديدة أكثر قدرة على تحمّل درجات حرارة أعلى، ما يجعل عملية التبريد أكثر فعالية.

 

وأظهرت شركات مثل «إنفيديا» و«ديب سيك» توجّهاً نحو تحسين كفاءة الرقائق والخوارزميات، فيما طوّر باحثون في جامعة «ميشيغان» وجامعة «بيردو» تقنيات متقدّمة لإطالة عمر الشرائح من دون التأثير على الأداء، وتقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%.

 

 

الرقابة الذكية… والمفارقات

وفي خطوة أخرى نحو ترشيد الاستهلاك، بدأ دمج أجهزة استشعار ذكية في مراكز البيانات لمراقبة الحرارة والرطوبة واستهلاك المياه، على نحو دقيق ومتقدّم. ومع ذلك، تحذّر الباحثة يي دينغ من «مفارقة جيفونز»، وهي ظاهرة اقتصادية تشير إلى أن تحسين الكفاءة قد يؤدي في النهاية إلى زيادة الاستهلاك بدلاً من تقليله، نتيجة انخفاض التكلفة وارتفاع الإقبال.

 

ترامب يدخل على الخط

في سياقٍ متصل، يتّجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإعلان عن استثمارات ضخمة تصل إلى 70 مليار دولار في ولاية بنسلفانيا لدعم الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة، ما يعكس الأهمية الإستراتيجية المتزايدة لهذا القطاع.

 

ورغم التقدّم الكبير في تقنيات التبريد والبرمجة والتصميم، يُجمع خبراء على أن استهلاك الطاقة سيظلّ في ارتفاع، ولو بوتيرة أبطأ. ويظلّ التحدي الأكبر في تحقيق توازن فعلي بين تسارع الابتكار التكنولوجي والحد من الأثر البيئي الناتج منه.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مايكروسوفت توقف المساعدة التقنية لأنظمة البنتاغون من فرق في الصين

أعلنت شركة مايكروسوفت الجمعة أنها تعمل على ضمان عدم تقديم فرق تابعة لها مقرها في الصين، دعما تقنيا لأنظمة وزارة الدفاع الأميركية، وذلك بعدما كشفت ...