آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » شبح إبستين يُقلق ترامب: جنس ومؤامرات وأمور سياسيّة أخرى

شبح إبستين يُقلق ترامب: جنس ومؤامرات وأمور سياسيّة أخرى

 

اسم جيفري إبستين وحده وصفة ممتازة لنظريات مؤامرة. رجل الأعمال النيويوركي الذي انتحر في زنزانته في مانهاتن سنة 2019 قبل بدء محاكمته بالإتجار بالجنس وإجبار قاصرات على ممارسة الجنس المدفوع، كان واحداً من الأثرياء الفاحشين ذوي السيرة الملطخة بالموبقات، يملك مع ذلك طائرة خاصة جلس فيها الرئيس السابق بيل كلينتون وكان في بالم بيتش في فلوريدا جاراً للرئيس الحالي دونالد ترامب وصديقاً له، يشاركه هواية الاهتمام بالنساء الشابات الجميلات.

 

 

كذلك، كان إبستين يملك جزيرته الخاصة في الكاريبي، ليتل سانت جيمس، التي سُميت لاحقاً بجزيرة الخطيئة، وفيها وحولها تدور الكثير من الحكايات عن الخدمات الجنسية التي كانت تقدمها فتيات قاصرات له شخصياً، بعدما تستدرجهن صاحبته غيسلين ماكسويل إلى غرفة التدليك خاصته، إضافة إلى حكايات أخرى عما يشبه سجن الفتيات على الجزيرة وإجبارهن على ممارسة الجنس مع ضيوف إبستين من الأغنياء الفاسدين، وأشهرهم الأمير أندرو، شقيق الملك شارلز الذي انتهى به الأمر شبه منبوذ من العائلة الملكية، ومسحوق السمعة تماماً اجتماعياً، ومحط سخرية كل من تابع مقابلته الشهيرة وهو ينفي أنه مارس الجنس مع فيرجينيا جوفري وهي بعمر 17 سنة.

 

 

 

فيرجينيا نفسها، أشهر ضحايا إبستين، قالت إنها كانت تمرر كصحن فاكهة من ثري إلى آخر وكانت تعامل كقطعة لحم. في 24 نيسان/ أبريل الفائت انتحرت عن عمر 41 سنة في بلدها أستراليا، ليزيد والدها جرعة من التشويق لهواة النوع بالادعاء أنها لم تنتحر بل إن “شخصاً ما وصل إليها”.

 

 

 

شبكة إبستين المعقدة من الأسرار والعلاقات بنافذين في المجتمع “المخملي”، وجدت لها طريقاً إلى الحياة والنمو بعد انتحاره، خاصة أن شريكته ومديرة أعماله ماكسويل، حية تقبع في سجن فيدرالي في فلوريدا تقضي حكماً بالحبس عشرين سنة بتهمة الإتجار بالقاصرات والتآمر لاستدراجهن ونقلهن عبر الولايات بقصد إجبارهن على أنشطة جنسية إجرامية.

 

 

 

حافظة الأسرار هذه، كانت قد أهدت صديقها حين بلغ الخمسين (2003) ألبوماً يضم رسائل تهنئة من أصدقائه الحميمين. الأسبوع الفائت نشرت “وول ستريت جورنال” مقالةً قالت فيها إن ترامب كان واحداً ممن شاركوا في هذا الألبوم برسالة مطبوعة محاطة برسم امرأة عارية، حيث وقّع ترامب اسمه فوق الجزء الحميم من الرسم.

 

 

 

المقالة جاءت لتؤجج الجدل الدائر منذ فترة في القواعد الجمهورية عامة، و”ماغا” خاصة بشأن وجوب تنفيذ إدارة ترامب وعودَها بكشف ملفات التحقيق مع إبستين وشريكته وإعلان لائحة “زبائن” إبستين المخبأة والتي كانوا يأملون أن تفضح خصومهم من السياسيين الديموقراطيين. لكن وزارة العدل نفت وجود مثل هذه اللائحة، فانقسمت قاعدة “ماغا” نفسها بين من قبل بالنفي ومن رأى فيه استمراراً في المؤامرة. واضطر ترامب إلى التدخل بنفسه لحسم ما بدا شرخاً في قاعدته الصلبة مقرّعاً مناصريه ممن هاجموا وزيرة العدل بام بوندي، ووصفهم بالضعفاء الذين انساقوا وراء خدعة إبستين التي اختلقها خصومه الديموقراطيون.

 

 

 

مع ذلك، فقد وجّه ترامب وزيرة العدل بام بوندي بتقديم طلب رسمي إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن لرفع السرية عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بالقضية ضد إبستين وشريكته ماكوسيل.

 

 

 

أما الرسالة التي كتبت عنها “وول ستريت جورنال” فنفى أن يكون صاحبها قائلاً إنه لا يجيد الرسم أصلاً، ورفع الجمعة دعوى قضائية ضد الصحيفة (كومة القمامة حسب وصفه) ومالكها روبرت مردوخ وشركتي “داو جونز” و”نيوز كورب” والصحافيين خديجة صفدر وجوزف بالاتسولو بتهمتي التشهير والافتراء، مطالباً بتعويض 10 مليارات دولار عن كل تهمة، أي ما مجموعه 20 ملياراً.

 

 

 

الصحيفة، من جهتها، واثقة تماماً من صحة الرسالة التي لم تنشر صورتها، والتي تحمل توقيع الرئيس الفريد من نوعه، والذي من المفترض أنه لا يمكن تزويره، كما أنه لم يتغير، إن في أيام الصبا والطيش، أو في الأيام الذهبية لخريف العمر في البيت الأبيض.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بعد حلق شاربه في السويداء… وفاة الشيخ مرهج شاهين

  نقلت شبكة “السويداء 24” عن مقربين من الشيخ مرهج شاهين، الذي ظهر مؤخراً في مقطع فيديو تعرّض خلاله للإهانة وحلق شاربه على يد مجموعة ...