آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » لنعترف ..!!!

لنعترف ..!!!

 

 

مالك صقور

 

 

لنعترف : أننا فشلنا أحزاباً واتحادات ومنظمات ومؤسسات ونقابات وكتاباً وأدباء ومثقفين في خلق منظومة وعي تامة وكاملة يحركها العقل .

– لنعترف : أننا فشلنا في بناء وطن متماسك متين – يُطعم شعبه و يحميه حدوده و يصون شرفه وكرامته .

-لنعترف : أننا فشلنا في الحفاظ على مكارم الأخلاق و تعاليم الرسول الأعظم ( ص) .

– لنعترف : أننا فشلنا في متابعة السلف العظيم وتعاليمه من أجل جعل الناس أخوة متساوين متحابين متعاونيين . يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .

– لنعترف : أننا فشلنا في متابعة أعمال وآمال وأحلام و أدبيات رواد النهضة العربية .

– لنعترف : أننا فشلنا في تحقيق الحلم العربي – في الوحدة العربية التي كانت في يوم مضى مطلباً شعبيا ، من المحيط إلى الخليج ، حين كان شعار الجماهير العربية : من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لبيك عبد الناصر .

– لنعترف : أننا فشلنا في بناء الإنسان – الإنسان – الإنسان : بكل ماتعنيه كلمة إنسان من معنى .

– لنعترف : أننا فشلنا في قتل الوحش القابع في النفوس ، المتعطش للدم والذبح دون أي سبب .

– لنعترف : أننا فشلنا في ترويض الغرائز بأنواعها .

– لنعترف : أننا فشلنا في القضاء على الجهل الذي يولّد التعصب والعصبية .

– لنعترف : أننا فشلنا في تنفيذ مضمون الآية الكريمة :{ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } .

– لنعترف : أننا فشلنا قوميا وعربياً .

– لنعترف : أننا فشلنا في تحقيق وحدة وطنية قوية متماسكة عصية على العدوان ، وفوق الأعراق والمذاهب والطوائف .

– لنعترف : أننا فشلنا في جعل الآخر أن يفهم مضمون الآية الكريمة : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } .

– لنعترف : أننا فشلنا في تعميم حرية الرأي ، والتعبير ، واحترام الرأي الآخر .

– لنعترف : أننا فشلنا في إقناع العرب والمسلمين بتحرير فلسطين والقدس و الأقصى و إنقاذ ما بقي من أطفال غزّة .

– لنعترف : أن الشماتة ، والفرجة ، والصمت على مجازر الساحل في سوريا وعدم محاسبة المجرمين ، وعدم ظهور وعرض نتائج التحقيق ؛ شجّع عناصر منفلتة لتنفيذ مجزرة كنيسة مار الياس في العاصمة السورية – دمشق .. وبعد الساحل والكنيسة قامت عناصر منفلتة خارجة عن القانون وخارجة عن كل قوانين العالم بتنفيذ مجازر في السويداء يندى لها الجبين عاراً وخجلاً ، طالت حتى أهم رمز من رموز الوطن .

وأخيرأً : لم يعد مهماً أن نقول و نسأل : من الملام ؟ ومن المذنب؟ وماهو السبب ومن المسبب ؟ ومن المسؤول ؟ المهم ما العمل ؟ ماذا يجب فعله لإنقاذ ” الوطن ” ؟!؟!

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المياه بين إداراتها ومواردها

    عبد اللطيف شعبان   أزمة توفر مياه الشرب قائمة منذ سنوات في أكثر من محافظة سورية، لا بل أن هذه الأزمة تكاد تكون ...