آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » محطات الكهرباء في سوريا جاهزة… من يشعل الضوء؟

محطات الكهرباء في سوريا جاهزة… من يشعل الضوء؟

 

 

طلال ماضي

 

عندما تستمع إلى وزير الطاقة عن إنجازات الوزارة خلال الأشهر الماضية من انتهاء صيانة محطات الطاقة وأنابيب نقل النفط والغاز، وجاهزية الوزارة للتشغيل الذي يؤدي إلى تضاعف مدة وصول التيار الكهربائي إلى المواطنين، حيث تصل اليوم بين 4 و5 ساعات، لتصل في الحد الأدنى إلى 10 ساعات وصل، لكن ما يمنع ذلك هو وصول التوريدات من الغاز والفيول.

 

أمام هذا الطرح، نسأل عن وعود وزارة الطاقة بتحسين واقع الكهرباء وعن بواخر التوليد وأنابيب النقل والاتفاقيات و7 مليارات والغاز القطري والدعم العربي والدولي من أجل تحسين الضوء في سوريا. لكن من خلال الطرح، نرى أن سوريا جاهزة للتوليد، لكن لا يوجد قرار دولي لإشعال الضوء للسوريين.

 

محطات الكهرباء في سوريا

الوعود العربية والغربية برفع العقوبات والحديث عن الدعم وسنغافورة عبارة عن حبر على ورق وتصريحات صحفية ووعود وأمل مزيف بانتظار الفرج. أصبح السؤال: ماذا استفدنا من كل ما سبق؟ هل التصريحات تشعل النور لنرى نور الوزراء في شاشات الإعلام؟ أم أن الظلام كتب على هذا البلد، وفي عز درجات الحرارة التي وصلت إلى نصف درجة الغليان في بعض المناطق، غادرت الكهرباء إلى تقنين قاسٍ وانتظار نفق بلا ضوء.

 

الغريب أن الكثير من أصحاب المشاريع الخاصة تحمّسوا وقاموا بإنشاء مشاريع طاقة بديلة من أجل بيع الوزارة الكهرباء، لكن الوزارة كان لها رأي آخر، وقامت بتخفيض سعر الكيلو على المنتج ليصبح بلا جدوى إنتاج، وترك المواطن يتنعم بـ 4 ساعات كهرباء وصل مع تصريحات واجتهادات أن الكهرباء عصب الحياة، نعمل ونعمل وجاهزون للإنتاج وننتظر الغاز.

 

سوق الأمبيرات يكبر ويتمدد

سوق الأمبيرات يكبر ويتمدد وكأنه باقٍ ومستمر، أمام هذا الواقع المؤلم، والمواطن يكتوي بنار الأمبيرات أو بنار شراء المدخرات والليدات التي أصبحت عبئًا بيئيًا على البلد، كما يكتوي بشراء ألواح طاقة شمسية، منها ما دخل إلى البلد مستعملًا، ومنها غير مطابق للمواصفات، ومنها مدخرات تسحب من الطاقة الكهربائية أضعاف استهلاك المنازل من أجل تحسين مدخراتها.

 

طيب، إذا كانت الوزارة جاهزة للإنتاج والتوزيع، والدول العربية والأجنبية منفتحة على البلد، ولا يوجد أي قيود على استيراد الغاز أو الفيول، فلماذا لا تستورد الوزارة وتعمل على تشغيل المحطات وترفع من قيمة بدل الاستهلاك والفواتير لتغطي تكاليف الانتاج ، وتزيد الوعي بالاستهلاك للحاجة فقط، وتوقف الهدر متعدد الاتجاهات، وتترك الشعب ينتج ويعمل ويتنعم برشفة مياه باردة في صيف حارق، أو بنوم ساعة براحة على مروحة لا تغدره بقطع الكهرباء؟

 

دائمًا كنا نقول ونردد أن المسؤول يجب أن يشعر بمرارة قطع الكهرباء حتى يشعر بالناس من جهة، وحتى يعمل بجد من جهة أخرى، ويكف عن الوعود الفارغة التي لا قيمة لها، كون هذه الوعود لها قيمة سلبية على المواطن والمجتمع، وتؤثر على تعزيز الثقة بالعمل الحكومي.

 

(اخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تفاصيل اتفاق التعاون بين شركة “العمران” ومجموعة “الشمالية” السعودية لتطوير صناعة الإسمنت بسوريا

كشف المدير العام للشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء “العمران” المهندس محمود فضيلة عن تفاصيل اتفاق التعاون مشترك الذي وقعته الشركة مع مجموعة “الشمالية” لصناعة ...