آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » خبراء إسرائيليون: استمرار الهجمات على غزة وتواصل المأساة الانسانية في القطاع يزيد عزلة اسرائيل دوليا واعتراف دول غربية بفلسطين هو رد فعل على العدوان الإسرائيلي

خبراء إسرائيليون: استمرار الهجمات على غزة وتواصل المأساة الانسانية في القطاع يزيد عزلة اسرائيل دوليا واعتراف دول غربية بفلسطين هو رد فعل على العدوان الإسرائيلي

قال خبراء إسرائيليون، إن عزلة بلادهم في المجتمع الدولي ستزداد طالما استمرت هجماتها على قطاع غزة، وتواصلت المأساة الإنسانية في القطاع.

وبحسب مراسل الأناضول، تستمر الانتقادات السياسية والدبلوماسية والمجتمعية في الساحة الدولية ضد إسرائيل، مع استمرارها هجماتها الكثيفة على قطاع غزة منذ نحو 22 شهرا.

وفضلت بعض الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطين للتعبير عن استيائها من الهجمات الإسرائيلية، في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين أيضا قريبا.

كما اتسعت ردود الفعل الغاضبة من السياح الإسرائيليين في الكثير من الدول، وكان أخرها عدم سماح الأهالي في جزيرة سيروس اليونانية، لسفينة تقل سياحا إسرائيليين بالرسو في مينائهم، للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين.

وتنتشر مشاهد كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول ردود الفعل الغاضبة من المدنيين في الكثير من الدول إزاء السياح الإسرائيليين خلال زيارتهم بلدانهم.

وفي مقابلات مع الأناضول، تطرق كل من القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية السابق لدى أنقرة وسكرتير وزارة الخارجية السابق، ألون لييل، والدبلوماسي المتقاعد ومستشار الرئيس السابق شمعون بيريز، ناداف تامير، ونائب رئيس جامعة تل أبيب أيال زيسير، لقرار فرنسا حول الاعتراف بفلسطين، وعزلة إسرائيل في المجتمع الدولي.

وقال لييل إن كلا من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا قررت العام الماضي الاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف أنه في حال انضمت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا لقائمة الدول المعترفة بفلسطين، “سيكون الوضع أفضل بكثير”.

وأردف أن إسرائيل سحبت سفرائها من الدول التي اعترفت بفلسطين، في حين أغلقت سفارتها في إيرلندا، بينما لوحت بأنها قد تسحب سفيرها من فرنسا.

وأشار إلى أن إسرائيل لن تقدر على سحب سفرائها من بريطانيا وكندا وأستراليا في حال أقدمت هذه الدول على الاعتراف بفلسطين.

وأفاد: “لكن الأهم ليس ردة فعل إدارة تل أبيب، بل كيف سيتأثر المجتمع الإسرائيلي بذلك”.

وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا الاعتراف بفلسطين سيكون صادما للشعب الإسرائيلي، لأنهما دولتان من الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، ما قد يساهم في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأردف: “بالطبع يمكن للولايات المتحدة استخدام حق النقض، لكن لا أعلم إلى متى يمكنها الاستمرار في ذلك”.

ولفت إلى أن اعتراف دول غربية بفلسطين هو رد فعل على هجمات إسرائيل في غزة، حيث فضّلت هذا الخيار لأنها لا تملك الجرأة لفرض عقوبات على إسرائيل، لكونه “أمرا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لها من حيث الأمن والاستخبارات والاقتصاد”.

وأضاف السفير المتقاعد أن الاعتراف بدولة فلسطين قد لا يكون له تأثير على الأرض، لكنه “سيرفع من معنويات الفلسطينيين وسيوجه ضربة للشعب الإسرائيلي”.

وأكد أن “السفر خارج إسرائيل بالنسبة لهم هو صعب جدا الآن” بسبب ردود الفعل الغاضبة التي يواجهونها في جميع أنحاء العالم.

ولفت أن المجتمع الإسرائيلي بدأ يدرك أن ما يفعله في غزة غير مقبول دوليا، وأن ثمن ذلك باهظ جدا.

وقال: “بالنسبة للإسرائيليين، قد يكون لهذا الوضع كلفة باهظة من حيث خيارات السفر، وعزلة البلاد، وربما حتى اقتصاديا. لذلك، أعتقد أن موجة ردود الفعل الدولية مهمة لكي يفهم الإسرائيليون أنه لا يمكنهم فعل ما يشاؤون في غزة”.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وأوضح لييل أن الهجمات على إيران سجلت نقاطا لصالح إسرائيل في الساحة الدولية، لكن مع وقف الهجمات زادت ردود الفعل الغاضبة مجددا إزاء ما يحدث في غزة.

وأشار أنه مع استمرار انتشار مشاهد الأطفال الذين يعانون بسبب المجاعة في غزة واستمرار الإبادة، فإن موجة ردود الفعل الدولية ستزداد ويزيد معها عزلة إسرائيل.

وفيما يخص الدعم الأمريكي لإسرائيل، أوضح أن “واشنطن لن تتراجع عن ذلك إلا عندما ترى أن دعم تل أبيب له ثمن باهظ”.

وحول هجمات إسرائيل على سوريا، أكد لييل أن الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل من ردود الفعل الدولية من خلال إيقافها الهجمات على سوريا.

وذكر أن “مسؤولين سوريين وإسرائيليين التقوا في فرنسا تحت ضغط من الولايات المتحدة”.

“العالم لا يكره إسرائيل وإنما الاحتلال”

بدوره قال ناداف تامير، الدبلوماسي المتقاعد ومستشار الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، إنه يعتقد أن وجود دولة فلسطينية من شأنه أن يفيد إسرائيل من الناحيتين الأخلاقية والاستراتيجية.

وأوضح أن فرنسا تفضل طرح قرار الاعتراف بفلسطين في مجلس الأمن الدولي، وأن الولايات المتحدة لن تتمكن من استخدام سلطة النقض (الفيتو) إذا أيد هذا القرار 14 من أصل 15 عضوا دائما ومؤقتا.

وأشار تامير إلى أن إسرائيل عندما تتعرض لضغوط خارجية فإنها تعاقب الفلسطينيين أكثر “لإظهار أنها ستتخذ إجراءات مضادة من شأنها أن تجعل إقامة الدولة الفلسطينية أكثر صعوبة”، مبينا أن قرار الاعتراف لن يؤدي إلى أي تغييرات على الأرض.

وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي المتقاعد إلى أن أكثر من 140 دولة في العالم اعترفت بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن “قرار اعتراف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مثل فرنسا والمملكة المتحدة سيكون له تأثير أكبر”.

وأوضح أن إسرائيل أصبحت معزولة بسبب هجماتها المتواصلة على غزة والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها.

وشدد على أن سمعة إسرائيل تتدهور يوميا بسبب استمرار المأساة في غزة والحرب الإسرائيلية العبثية عليها.

وأضاف: “ترون ذلك (التدهور) في أماكن لم تروها من قبل. الآن، سيقول كثير من الإسرائيليين: العالم معادٍ للسامية، العالم يكرهنا. لكن هذا هراء. فالعالم لا يكره إسرائيل؛ بل يكره الاحتلال”.

ولفت الدبلوماسي المتقاعد إلى أن إسرائيل لا تتلقى ذات القدر من الانتقاد والملاحظات بشأن ما تفعله في الضفة الغربية على غرار ما تفعله في غزة.

وأضاف: “هناك أيضا (في الضفة) مظالم، وهذا هو السبب الرئيسي لتدهور سمعة إسرائيل”.

ولفت تامير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو لا يكترث بما يفكر به العالم ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقف في صفه.

وأضاف: “الضغط من الدول الأوروبية أو الديمقراطيين الأمريكيين لإنهاء الحرب والمجاعة في غزة أمرٌ جيد لإسرائيل، حتى لو تعارض مع مصالح نتنياهو. هذا الوضع غير قابل للاستمرار لأن ترامب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. هذا النوع من الارتباط بين إسرائيل وترامب يجعل إسرائيل تبدو أسوأ”.

“الحكومة الإسرائيلية تُركز على البقاء”

من جهته، أشار إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب إلى ثقل الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وقال إن رد الفعل الأهم على اعتراف فرنسا بدولة فلسطين كان من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الخطوة بأنها “هراء”.

وأكد أن دولا غربية أخرى قد تنضم إلى فرنسا إذا استمرت هجمات إسرائيل على غزة وسياسات الحكومة الحالية، مضيفا: “لكن مرة أخرى، هذا لن يغير شيئا على الأرض لأن إسرائيل هي القوة المحتلة وهي المسيطرة”.

وشدد على أن هجمات إسرائيل على غزة “تؤدي إلى عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي”.

وأضاف: “(الحكومة) تقود إلى تدمير البنية الديمقراطية ومؤسسات الدولة في إسرائيل. وهذه السياسة الجنونية تُسبب مشاكل عديدة. لقد ذكرتَ (مخاطبا المراسل) عزلة إسرائيل، وصورتها، وعلاقاتها مع العالم، وعلاقاتها مع الدول العربية. لكن هذه الحكومة تُركز على البقاء، وعلى الهواجس السياسية والأيديولوجية. فالمخاوف الإيديولوجية المجنونة هي التي تحركها”.

وأشار إلى أنه قد تكون هناك ردود فعل دولية أكبر ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية، لافتا إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا.

وختم قائلا: “لقد تدخلت إسرائيل. أعتقد أن هذا لم يؤد إلا إلى الضرر، ولم يساعد في شيء، ولم يكن قرارا حكيما”.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل مُنع قائد “قسد” من دخول فرنسا؟… مصدر لـ”النهار” يكشف!

كان من المخطّط أن تخوض الحكومة السورية محادثات مع الأكراد في باريس. كشف مصدر في قوات سوريا الديموقراطية (قسد) لـ”النهار” اليوم الجمعة أن لا صحة ...