قال ترامب للصحافيين بعد هبوطه في إسكتلندا يوم الجمعة: “ما حدث مع حماس فظيع. إنهم يماطلون الجميع. سنرى ماذا سيحدث”.
ترامب كان قد تعهّد في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى إلى ديارهم. لكن مع استمرار الحرب وتداول صور الفلسطينيين الذين يعانون الجوع حول العالم، بدأت تظهر انقسامات داخل قاعدة “ماغا” بشأن دعمه لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشدّدة.
وقد يكون انهيار محادثات وقف إطلاق النار بعد رفض “حماس” للشروط الأخيرة وانسحاب المفاوضين الإسرائيليين احتجاجاً نقطة تحوّل في سياسة الإدارة.
يوم الجمعة، أشار ترامب إلى أن الوقت قد حان لإسرائيل لتصعيد الحرب أكثر من أجل “التخلّص” من “حماس” و”إنهاء المهمة”.
بحسب “إكسيوس”، لم يعرف المسؤولون الإسرائيليون إن كان ذلك مجرّد مناورة تفاوضية أم تغييراً حقيقياً في موقف ترامب، أي “ضوء أخضر” لنتنياهو لاتخاذ إجراءات عسكرية أكثر تطرّفاً.
قال ترامب للصحافيين بعد هبوطه في اسكتلندا يوم الجمعة: “ما حدث مع حماس فظيع. إنهم يماطلون الجميع. سنرى ماذا سيحدث. وسنرى ما سيكون رد إسرائيل. لكن يبدو أن الوقت قد حان”.

خلال اجتماعه مع عائلات الأسرى في وزارة الخارجية، كرّر روبيو أن الإدارة بحاجة إلى “إعادة التفكير” في استراتيجيتها في غزة و”تقديم خيارات جديدة للرئيس”، بحسب الحضور.
رغم أن مسؤولي البيت الأبيض يقولون إن ترامب متأثّر فعلاً بمقتل المدنيين الفلسطينيين ويريد إنهاء الحرب، لم يمارس أيّ ضغط يُذكر على نتنياهو لوقفها خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
قال مسؤول إسرائيلي: “في معظم المكالمات والاجتماعات، قال ترامب لبيبي: افعل ما عليك فعله في غزة. بل في بعض الأحيان شجّعه على أن يكون أكثر صرامة مع حماس”.
زوّد ترامب إسرائيل بقنابل تزن 2000 رطل لم يكن بايدن مستعدّاً لإرسالها، إلى جانب أسلحة إضافية كثيرة، وأوقف أي انتقاد علني لقتل المدنيين الفلسطينيين.
لكن نتائج العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الستة الماضية لم تختلف كثيراً، فقد دمّرت القوّات الإسرائيلية أجزاءً واسعة من غزة وقتلت آلاف الفلسطينيين، دون أن تنجح في القضاء على “حماس”.
أدّى ترامب ومبعوثه ستيف دوراً كبيراً في التوصّل إلى وقف إطلاق النار واتفاق أسرى في كانون الثاني/يناير، قبل أيام من تنصيب ترامب.
لكن سمحا لنتنياهو بانتهاك الاتفاق من خلال عدم التفاوض بجدية على مرحلته التالية. استأنفت إسرائيل الحرب من طرف واحد في آذار/مارس.
روبيو قال خلال اجتماع الجمعة إنه لا هو ولا ترامب كانا راضيين عن نموذج الاتفاق التدريجي الذي اعتمدته إدارة جو بايدن، والذي تضمّن هدنات قصيرة مقابل إطلاق بعض الأسرى.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية كان مطّلعاً على تفاصيل الاجتماع إن روبيو أشار إلى أن هذا النهج لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل، لكنّه أقرّ بأن ترامب اضطر لقبوله في كانون الثاني/يناير.
أوضح روبيو في الاجتماع أنّه لا يزال يعتقد أن النهج التدريجي ليس الحلّ المناسب، ولمّح إلى ضرورة اعتماد مقاربة أكثر شمولاً لإنهاء الحرب وتحرير جميع الأسرى الباقين، بحسب المصادر.
تقف إسرائيل والولايات المتحدة معاً على جزيرة ديبلوماسية، حيث ينظر إليهما كثير من الحلفاء على أنّهما مسؤولتان مسؤولية مشتركة عن الوضع الكارثي الحالي.
وبينما يقرّ بعض المسؤولين في إدارة ترامب، بشكل غير علني، بأن استراتيجيتهم لم تنجح، إلا أنهم لم يقرروا بعد ما إن كانوا سيغيّرونها أو كيف.
عن الأسرى…
في الموازاة، كشف مصدر في جهاز الأمن الداخلي التابع لـ”حماس” عن أنّهم يقدّرون أن إسرائيل قد تحاول تنفيذ عمليات إنقاذ للأسرى، وبالتالي فقد رفعوا مستوى التأهب لجميع وحدات المسلّحين الذين يحتجزونهم، بما في ذلك توجيهات بقتلهم على الفور.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية