الرئيسية » الزراعة و البيئة » موسم البامياء ينقذ مئات الأسر الفقيرة من العوز في سهل الغاب

موسم البامياء ينقذ مئات الأسر الفقيرة من العوز في سهل الغاب

واقع زراعة محصول البامياء في منطقة سهل الغاب، أخذ منحى مختلفاً عن باقي المحاصيل الصيفية إذ تحول إلى محصول منقذ لمئات الأسر الفقيرة، وذلك من خلال توفير دخلٍ كافٍ للمعيشة اليومية لهذة الأسر، و من مساحة صغيرة لا تتجاوز الدونم أو الدونمين لكل أسرة، حيث لا تتوفر مصادر الري الكافية للتوسع بالزراعات الصيفية في ظل ظروف الجفاف السائدة، و ارتفاع تكاليف الإنتاج.
المزارع إبراهيم عباس من قرية أبو فرج،  بين في تصريح لـ”الحرية” أنه ينتظر تاجر البامياء يومياً حتى ساعة متأخرة ليلاً حتى ينتهي من فرز و تسويق الكميات المستجرة من المزارعين،  ليعطيه ثمن قطفة البامياء ليشتري فطوراً لأطفاله بالصباح لأنه لا يملك ثمن ربطة الخبز، لولا الدخل الذي يجنيه من محصول البامياء، فهو المصدر الوحيد لتأمين لقمة العيش لأسرته.
و أوضح المزارع زين برهوم إن مردود ثلاثة دونمات، مزروعة بامياء لديه يصل إلى 400 ألف ليرة بالقطفة الواحدة، وهذا المردود جيد علماً أن معاناة الري كبيرة جداً بسبب عدم توفر مياه الري، حيث أمضى بالرية الماضية خمسة أيام متتالية بلياليها يبذل جهوداً مضنية حتى تمكن من ريها باستخدام مضختي “بيتر”، و على مرحلتين للضخ حتى تمكن من إيصال المياه إلى أرضه .
و أكد معتز الخطيب صاحب محل خضار أنه يستجر محصول البامياء من المزارعين بسعر يتراوح بين 6 – 7 آلاف  ليرة للكيلوغرام، وتقوم الورشة لديه بفرز الكميات المستجرة بحسب حجم القرون وتعبئتها بأكياس سعة كيلو غرام، لافتاً إلى أن تكلفة الفرز والتعبئة تتراوح بين 2 – 3 آلاف  ليرة  للكيلو، أضف إلى ذلك أن محصول البامياء من المحاصيل التي ترتفع فيها نسبة (الخسسان).
وبين عيسى محمد رئيس جمعية حير المسيل التعاونية الفلاحية أنه  لا تتجاوز المساحات المزروعة بالبامياء ، في مجال الجمعية 100 دونم وهذه المساحة تساوي  2 % من أراضي الجمعية ومع ذلك توفر هذة المساحة مصروفاً يومياً لـ100 أسرة و لمدة 3- 4 أشهر (مدة الموسم )، علماً أن تكاليف الري عالية جداً، بسبب الجفاف وعدم توفر مصادر الري، حيث يضطر بعض المزارعين إلى ضخ المياه، على مرحلتين أو ثلاث مراحل ضخ.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

موسم الزيتون غير مُبشّر في طرطوس .. والسبب الجفاف.

  ربا أحمد موسم زيتون غير مُبشّر في محافظة طرطوس، وصفه الكثير من الفلاحين بأنه أحد أسوأ المواسم منذ سنوات، مؤكدين أن الجفاف هذا العام ...