سعاد سليمان
في ظهرية أدبية أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس ظهر أمس الأحد , في مقر الفرع , بحضور رئيس وأعضاء فرع الاتحاد , قدم الأدباء : علي الشيخ ديب , ونهلة البدوي , وجهاد سليمان , وزين خضور -القادمة من اللاذقية- بعضا من نتاجاتهم المميزة امام عدد من من المهتمين بالشأن الثقافي , والأدبي بطرطوس .
بدأ الجلسة الأديب , والفنان التشكيلي , والخطاط علي الشيخ ديب بقصيدة وجدانية , من الشعر العمودي , تحكي حكاية القدس , والاحتلال مؤكدا بالقول :
مراكب الروح تدعوها مراثيها والطقس حردان كالدنيا , وما فيها
متسائلا :
ما للمراكب لا تهدي مسيرتها طابت لها الريح أم جنت عواديها
مناديا بالقول :
يا قدس يا ثالث الحرمين يا وجعا طالت لياليه …
أما الأديبة نهلة البدوي فتحدثت عن بكاء المقابر , عن الوجوه , والجذور , عن نافذة بحجم دمعة , عن الشقائق , والزنبق , والغار ..
عن الصندوق الأسود , و الموت المقنع بالحياة , والتهجير القسري .. وقالت :
إليك , إليها , إليكم جميعا أهدي محبتي , وكراهيتي !!
مؤكدة أن الغاية غاية حتى لو بررتها الوسيلة .. متحدثة عن صهيل الزمهرير , والصقيع , وعن المقابر التي تبكي .
الشاعر جهاد سليمان بدوره , روى ظمآناً ببعض الاجابات ففي هذيان اللا مكان وهو الذي يصغي إلى صوت الضحية , وينوب عنها .. يؤكد :
لا صوت لي إلا بكاء جميلة
باعت من الكبريت آخر علبة
لكبير تجار المواقد من بني فحم
وقالت : أبشروا يا ساكني الآمنين بمحرقة
أنا غيمة
لا ماء في قربي لأروي نملة
لا ظل لي
لأجير فلاحا يفر من الشموس الحارقة !!
الأديبة زين خضور القادمة من اللاذقية للمشاركة في هذه الجلسة الأدبية المفعمة بالمحبة , والمشاعر الصادقة , والبوح الرقيق .. قرأت عن أحلامها , ومما قالت :
هناك ترسو أحلامي كأنوار خافتة
على كتف جبل موغل بالانطواء
هناك تتأبط ذاكرتي مخيلتك
وبدون مقدمات تحكي عن الحيرة المشردة التي تخرج من قلب الكلمات , عن جرح مقاوم , محتقن تفجر بكل لغات العالم , تحرر من خدع التاريخ …
مشاركات أدبية من واقع زائل .. في لقاء مفعم بالمحبة , في جلسة ود , وصداقة وأمل ترأسها الأديب منذر عيسى رئيس الاتحاد الفرعي بطرطوس , وقدم الفقرات وللأدباء الأديب بسام حمودي .
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)