صحف مصرية: وزير الري: علاقتنا بإثيوبيا زواج كاثوليكي! كريمة: يجوز الترحم على المثليين عند وفاتهم! عار المثقفين! الأغنية التي رفضت فيروز غناءها بسبب إيحائها بأنها “بنت ليل” وغنّاها عبد الحليم!
يونيو 25, 2020
محمود القيعي:
في صحف الخميس علت نغمة الدبلوماسية واختفت نغمة الحرب في ملف السد الإثيوبي، السطور التالية تحمل التفاصيل: البداية من “الأهرام” التي كتبت في عنوانها الرئيسي” مصر تسعى للحفاظ على حقوقها المائية بالمسار الدبلوماسي التفاوضي”.
“المصري اليوم” أبرزت اجتماع السيسي مع كبار المسؤولين، وكتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “استمرار التحرك الدبلوماسي في ملف سد النهضة”.
“الأخبار” كتبت في عنوانها الرئيسي “السيسي يبحث ملف النهضة مع مدبولي و6 وزراء ورئيسي المخابرات العامة والرقابة الإدارية”.
وأضافت الصحيفة “تحركات على مختلف المستويات للحفاظ على حقوق مصر المائية”.
زواج كاثوليكي
ونبقى في السياق نفسه، حيث أبرزت المصري اليوم قول الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر أكبر دولة جافة في العالم وتعتمد على النيل بنسبة 95%، مشيرًا إلى أن أي كمية مياه ستصب في «سد النهضة» الإثيوبي معناه أن تقل الكمية في مصر.
وكشف عبد العاطي في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج أنه عاش لفترة في إثيوبيا وله أصدقاء كُثر هناك، وأبلغهم بأن علاقة مصر بإثيوبيا زواج (كاثوليكي) لا يوجد به طلاق، وأنه على المدى القصير أو البعيد لا بد وأن تكون هناك علاقات ود وتقارب وحسن جوار وتنمية، ولذلك يجب أن يكون نفسنا طويل ولا نيأس، وأن نعمل لآخر نفس.
عار المثقفين
ومن المانشيتات الى المقالات، ومقال منى أبو سنة في “المصري اليوم” “شرف البنات وعار المثقفين”، وجاء فيه: “أین دور المثقفين؟ وهل هم على استعداد لمواجهة مسؤوليتهم الثقافية لتناول تلك العادة اللاإنسانية والقضاء على جذورها فى أذهان الجماهير؟ ويلزم من ذلك السؤال سؤال آخر: هل النخبة المثقفة منشغلة بالصدام مع السلطة بدلا من الصدام مع التخلف، باعتبار أن عادة ختان الإناث تمثل وصمة من وصمات التخلف، أم لأنهم يشاركون فى ذلك التخلف لأنهم غير راغبين فى مواجهته أو ربما لأنهم يشاركون مرتكبى جريمة ختان البنات فى الرأى والاعتقاد بضرورة تلك العادة؟” .
وتابعت: “فى محاولة للعثور على إجابة لهذا السؤال، نستعين برأى قامة كبيرة فى عالم الفكر والأدب هو الأديب والمفكر عباس محمود العقاد الذى احتفلت وزارة الثقافة به أكثر من مرة باعتباره رمزا من رموز التنوير. يقول العقاد فى كتابه بعنوان (المرأة فى القرآن الكريم): «فالمرأة تستعصم بالاحتجاز الجنسى، لأن الطبيعة قد جعلتها جائزة للسباق المفضل من الذكور، فهى تنتظر حتى يسبقهم إليها من يستحقها فتلبيه تلبية يتساوى فيها الإكراه والاختيار». هذا بعض يسير من كل، يعبر عن رأى أحد رموز النخبة الثقافية فى مصر………. وعجبى”.
كريمة
الى الفتوى، حيث أبرزت “الوطن” قول الشيخ أحمد كريمة إن من أقدم على الانتحار ومات منتحرا، مسلم عاصي وفاسق، لكن هذا الانتحار لا يخرجه عن ملة الإسلام، كما يجوز الترحم على المثليين عند وفاتهم.
وأكد كريمة خلال حواره مع أحد البرامج الحوارية أنه يجب على كل مسلم الوضوء في المنزل والتطهر قبل أن ينزل إلى المسجد لأداء الفرائض، وأن لا يدخل المسجد دون ارتداء الكمامة، واتخاذ الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، كما ذكر أن في الفترة الحالية، يجب على المسلم أداء النوافل في المنزل، وأداء الفرائض فقط في المساجد، تحاشيًا للتكدس، واتباعًا لمبدأ التباعد الاجتماعي.
وأعرب عن سعادته البالغة، بعودة فتح المساجد مرة أخرى ابتداءً من السبت المقبل، واصفًا القرار بـ”الصائب” كونه خرج من الجهة المختصة والمسؤولة، وهي وزارة الأوقاف بعد التشاور مع وزارة الصحة، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يصح أن يّذهب مصابي كورونا، لأداء الصلوات في المساجد، تطبيقًا لقول الرسول عليه السلام “لا يورد ممرض على مصح”..
فيروز
ونختم بالأخبار التي نشرت جزءا من كتاب جورج الخوري “حكايتي مع عبد الوهاب”، وجاء فيه أن عبد الوهاب سافر الى لبنان ليشرح لفيروز جماليات لحن “ضي القناديل” وهو مطمئن أن فيروز سوف يعجبها اللحن.
وعندما التقى بفيروز وعزف لها اللحن بصوته على العود لم يجد لديها رد فعل مشجعا على قبول اللحن، فانتابه القلق، وغادر عاصي الرحباني المكان الذي خلا على عبد الوهاب وفيروز التي بأت تصارحه بأنها عندما استمعت لكلمات الأغنية من عاصي وجدت أنها لا تتفق مع وقار الشخصية المحترمة التي رسمتها لنفسها في كل أغانيها.
وضربت فيروز المثل باعتراضها على ألفاظ من قبيل “شارع الضباب، ضي القناديل، المصابيح الملونة، الأرصفة السوداء، المواعيد الجميلة”>
وقالت إن فكرة ومضمون الكلمات توحي بسرد حكاية لواحدة من بنات الليل، وهي بطبيعتها لا تقبل أن تعبر بصوتها عن هذا الموضوع وترى أن انسحابها من غناء تلك الكلمات أضمن لكرامتها.
كلمات الأغنية
تقول كلمات الأغنية التي كتبها عاصي الرحباني عام 1960 لتغنيها زوجته فيروز: “ضي القناديل والشارع الطويل.. فكرني يا حبيبي بالموعد الجميل.. بليالي سهرناها وسهروا القناديل.. سهروا يا حبيبي”.
وجاء في الكتاب: “أدرك عبد الوهاب أن اعتراض فيروز التي يحترمها جدا ينصب على الفكرة والكلمات وليس على اللحن، وأراد أن يتأكد من ذلك عندما سألها عن رأيها في اللحن بعيدا عن اعتراضها على الكلمات، فقالت: اللحن رائع، ويعبر عن مضمون الكلمات، فبادرها عبد الوهاب قائلا: اسمحي لي أن أقول إن زعمك بأن جو الأغنية لا يليق بشخصيتك مردود عليه، لأن المطربة الحقيقية هي التي تمثل الأغنية ولا تعيش فصول حكايتها، والكثيرات من المطربات يقلن ما لا يفعلن، بل يصورن ببراعة الصوت ما يريد الشاعر أن يقول، والشاعر في شارع الضباب هو زوجك عاصي الحلاني.
لم تعقب فيروز بكلمة ولاذت بالصمت، فحبس عبد الوهاب اللحن عامين لعل فيروز تعدل عن رأيها، وعندما يأس منها، غيّر اللحن من مقام السيكا الى مقام الكرد وأعطاه لعبد الحليم حافظ الذي قام بتمصير الكلمات من اللهجة اللبنانية للعامية المصرية، وغير الاسم من شارع الضباب الى ضي القناديل وسجلها أول مرة في مارس 1962، ولم يرض عن التسجيل ومرض بعدها وسافر للعلاج وعاد ليسجل اللحن مرة أخرى في يناير 1963، وقدم الأغنية في حفل عام 1964، وكانت من الروائع التي تغنى بها العندليب الأسمر “.
2020-06-25