جمع بيانات المرور، وطرق التحليل ومؤشرات الأداء الرئيسية، وتوزيع أجهزة استشعار الحركة، وتقييم مستوى الخدمة، إضافة إلى استعراض تقنيات الاستشعار التطفلية وغير التطفلية، كالأنابيب الهوائية وأجهزة القياس الكهروضغطية والمغناطيسية، فضلاً عن أنظمة الكشف عبر إشارات الفيديو ولوحات التحكم التفاعلية لتصور البيانات ودعم اتخاذ القرار، أبرز ما ركزت عليه ورشة العمل التي نظمتها المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، بالتعاون مع شركة ستس السعودية للاستشارات الهندسية.
أهداف لتعزيز كفاءة الطرق
وتهدف الورشة، التي عقدت في مبنى المؤسسة بدمشق بمشاركة خبراء ومهندسين مختصين، إلى تعزيز كفاءة أنظمة التعداد المروري، وتخفيف الازدحام، وتحسين مستوى السلامة على شبكة الطرق العامة، إضافة إلى مناقشة الاحتياجات والأهداف المتعلقة بتطوير أنظمة التعداد المروري في سوريا، واستعراض أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في جمع وتحليل بيانات حركة المرور، بما يسهم في دعم الخطط الإستراتيجية لتطوير البنى التحتية، وتحسين مستوى الخدمات المرورية.
ورش لاحقة لتطوير شامل
وفي تصريحات لمراسلة سانا، أكد وزير النقل الدكتور يعرب بدر أن الورشة تأتي ضمن برنامج دعم فني شامل تقدمه شركة ستس بهدف رفع كفاءة المؤسسة في إدارة أصول الطرق، مشيراً إلى أنه ستتبعها ورشتان إضافيتان حول أجهزة وزن الشاحنات ودمج مختلف أنواع البيانات المرورية وحالة سطح الطريق، بما يسهم في ترشيد القرارات المتعلقة بالتوسع المستقبلي لشبكة الطرق المركزية والارتقاء بخدماتها.
أنظمة دائمة بدل اليدوية
وأضاف بدر: إن المؤسسة، التي اعتمدت تقليدياً على أجهزة تعداد يدوية، باتت اليوم بحاجة إلى أنظمة أكثر تطوراً للتعداد الدائم على مدار السنة، من شأنها تقييم مستوى الخدمة والتنبؤ بتطور المرور المستقبلي واقتراح الحلول المناسبة لتحسين الانسيابية، وتوسيع الشبكة الطرقية وفق متطلبات التطور الصناعي والسياحي والتجاري وحركة العبور مع الدول المجاورة.
الذكاء الاصطناعي في خدمة المرور
من جانبه، أوضح المكلف بتسيير أعمال المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس خضر فطوم أن الورشة تشكل “نقطة انطلاق مهمة لتأمين وسائل حديثة لجمع وتحليل البيانات وبناء قرارات صحيحة”، مؤكداً أهمية إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في هندسة المرور والإحصاء وتدريب الكوادر الوطنية.
تقنيات متطورة للتعداد الذكي
بدوره، أشار المهندس فادي درويش، أحد الشركاء المؤسسين لمجموعة ستس السعودية، إلى أن الشركة ستساهم في تطوير أنظمة التعداد المروري في سوريا عبر تقنيات متطورة لجمع البيانات، سواء من خلال أجهزة استشعار تطفلية، مثل الأنابيب الهوائية والمغناطيسية، أو أنظمة غير تطفلية، كالكاميرات الذكية التي ترصد حركة المركبات وتحولها إلى بيانات رقمية دقيقة تدعم عملية التخطيط.
أولويات المرحلة القادمة
كما لفت نائب مدير الشركة للتكنولوجيا والابتكار حسام عبد الجواد، عبر تقنية الفيديو، إلى مجموعة من الأولويات أبرزها: مراقبة حركة المرور بشكل دائم، تحديد نقاط الازدحام، قياس السرعة وأوقات السفر بدقة، استخدام أنظمة مراقبة قابلة للتطوير، ودعم التقييم الاقتصادي وتخطيط الاستثمارات في قطاع النقل.
وأكد المشاركون أن هذه الورشة تشكل فرصةً مهمةً لتبادل الخبرات والدروس المستفادة، ووضع خطوات عملية لتعزيز كفاءة أنظمة التعداد المروري بما ينعكس إيجاباً على تنظيم حركة النقل وتخفيف الازدحام، وتحسين مستوى السلامة المرورية.
واختتمت الورشة بمناقشة مفتوحة بين الحضور حول أولويات العمل، والخطوات التالية لتطوير أداء المؤسسة في هذا المجال الحيوي.
وتأتي ورشة أنظمة التعداد المروري ضمن جهود المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لتحديث البنية التحتية لشبكة الطرق في سوريا، بالاستفادة من الخبرات الدولية والتقنيات الحديثة في جمع وتحليل بيانات المرور، ويُعد تطوير هذه الأنظمة خطوة أساسية لدعم التخطيط المستقبلي وتخفيف الازدحام وتحسين السلامة المرورية، وخاصة مع تزايد المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية وحركة العبور عبر المعابر الحدودية.
أخبار سوريا الوطن١-سانا