ا.د. جورج جبور
صاحب فكرة يوم اللغة العربية وموعده الامثل ” اقرأ”
اكتب صباح الاثنين وهو اليوم الرابع من اب 2025 اعرف ان يوم بدء نزول الوحي ليس موضع اتفاق، لكنني اخترت التاريخ الأرجح وهو 15 اب.
تفصلتا ايام قليلة عن يوم الجمعة 15 اب . يتصاعد تاييد فكرة التغيير الى 15 اب ،ويتضاءل عدد الذين لا يودون التعبير عن راي..من المتوقع ان تنطلق من سورية اولى خطوات التغيير بطلب رسمي سوري.
من سورية انطلقت الفكرة،ومن سورية كانت مناشدة الى امين عام جامعة الدول العربية في اذار 2006٫ وهي المناشدة التي أقنعت الممملكة العربية السعودية بالتوجّه الى اليونسكو بالدعمين الدبلوماسي ،فقد عينت مندوبا نشطا لها لدى اليونسكو،، والمالي فقد دعمت لدى إدارة اليونسكو، برنامج
الترجمة الى العربية بملايين الدولارات. وهي في كل ذلك موضع شكر عميق
ثم ان من فعالية لاتحاد الكتاب العرب في سورية كانت مناشدة موجهة الى القمة العربية عام 2008 لكي تعلن 15 اب يوما للغة العربية.
كان ذلك قبل تيقظ اليونسكو الى تعبير ” اليوم العالمي” الذي ولد في باريس او في نيويورك عام 2010.
هو ” تيقظ دولي” الى تعبير العالمية لان الدعوة الى اعتماد ” اقرأ” انما تتضمن عالمية ثابتة بالبداهة.
يمكن القول انه من شبه الثابت ان ثمة في الغرب من أحب ” تطويق” عالمية ” اقرأ” بعالمية الأمم المتحدة, فابتكر ليوم العربية موعدا يحرمها من الموعد الثابت تاريخيا ،. البدهي الى أبعد الحدود ,وهو يوم بدء النزول.
من سورية. إذن ينبغي أن تكون الخطوة الأولى للتغبير.
لكن سورية ، هكذا يقال، لا وقت لديها تنفقه في متابعة. امر ثقافي.
وقتها منشغل بضبط الامن، امن الداخل وامن الحدود الدولية.
وقتها منشغل بتحريك الاقتصاد.
بارساء اسس ” العدالة الانتقالية” . ولي في هذا التعبير راي خلاصته ان اقحام تعبير ” العدالة” في ما تم التعارف عليه على أنه اجراءات “العدالة الانتقالية” ظلم لتعبير العدالة..العدالة اسمى مما يتخذ باسمها من اجراءات.
التعبير الافضل هو ” اجراءات الانتقال المتزن”. وليس هنا مكان. التوسع
أعود الى اهتمامات تشغل سورية عن يوم اللغة فاقول:
لا يتطلب الامر من الوقت ما يشغل مسؤولينا عن اهتمامات راهنة حيوية.
يتطلب مذكرة من بضعة اسطر الى اليونسكو تعلمها أن سورية ، ام فكرة اليوم، ترى اعتماد تاريخ بدء النزول.
هي مذكرة كان على العهد البائد ان يوجهها في اذار 2006 كما طالبته.
لم يقم بما هو حق. فباد.
هل تشغلنا مذكرة الاسطر القليلة عن ضبط أمن الداخل وامن الحدود؟
هل تشغل الدول العربية عن معالجة مأساة تجويع أطفال غزة؟
خطوة سورية المامولة ليست لتحويل الاهتمام من الهم الانساني والعربي. الاكبر وهو قضية فلسطين ، بل هي دعم للنضال العادل.
وستوافق الدول العربية على الخطوة السورية. ستوافق بحماسة.
لذلك علينا ألا نتهاون في محاولة فرض الموعد الامثل ليوم لغتنا، وهذا يتكامل مع دور الجندي الذي. يؤتمن على آمن الوطن وحقوق الفلسطينيين .
ومجددا أتساءل:
هل يصح ان تمر الذكرى الأولى لبدء نزول الوحي، بعد انتصار الثورة، دون ان نحاول تصحيح مسار فكرة سورية نبيلة لم يتعامل معها العهد البائد بالنبل المستحق؟
دمشق. صباح الاثنين 4 اب 2025
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)