المهندس نضال رشيد بكور
بعد سنوات طويلة من الألم والصراع والتشتت ، يشرق اليوم فجر جديد على سوريا يحمل معه بشائر الأمل وبدايات التعافي …
فقد صدرت قرارات دولية وإقليمية تاريخية ، جاءت نتاج توافق غير مسبوق بين القوى الكبرى والدول المؤثرة ، واضعة نصب أعينها مصلحة الشعب السوري ووحدة ترابه ومستقبله .
هذا التحول الجذري لا يحمل فقط قرارات سياسية
بل يحمل إرادةً إنسانية حقيقية لإعادة بناء الوطن على أسس العدالة والمواطنة والعيش الكريم للجميع دون تمييز أو إقصاء .
اليوم تُعاد الحقوق لأصحابها ، ويُفتح المجال أمام كل السوريين للمشاركة في صياغة حاضرهم وصناعة مستقبلهم .
إن هذه الخطوات ليست مجرد وعود
بل بداية فعلية لمسيرة استقرار طويلة ، تبدأ بإعادة الكرامة للمواطن السوري ، وإحياء مؤسسات الدولة بروح وطنية جديدة ، وخلق فرص حياة كريمة لكل من دفع ثمن الحرب والضياع من عمره وراحته ومستقبله .
شعبنا العظيم أثبت على مرّ السنوات أنه أهل صبر وعزيمة .
والآن
آن أوان الحصاد .
آن أوان العودة إلى البيوت ، إلى المدارس ، إلى الحقول ، إلى المكاتب ، إلى الأحلام التي توقفت مؤقتاً لكنها لم تمت. ..
آن الأوان لنعيد معاً إعمار النفوس قبل الحجارة
وبناء دولة ترتقي بأبنائها جميعاً دون تفرقة أو تهميش ..
إنها لحظة تاريخية ، يجب أن نستقبلها بعقل واعٍ ، وقلب موحّد ، وإرادة صلبة ، لأن سوريا الجديدة ستكون بأيدي أبنائها ، لا بأيدي الخارج .
والسوريون وحدهم هم من سيكتبون الفصل القادم من هذا التاريخ العريق.
فليكن شعارنا من اليوم :
لا للفرقة… نعم للوحدة، لا للكراهية
نعم للمحبة
لا للدمار
نعم للبناء.
سوريا تنهض من تحت الرماد
فلنكن جزءاً من نهوضها.
(اخبار سوريا الوطن 2-الكاتب)