*ا. د. جورج جبور.*
*مؤلف كتاب على غلافه انه اصدر بمناسبة:” احتفالية اليونسكو ايام 14– 16 ك أول 2016″.*
*وهو في 64 صفحة من القطع الوسط. عنوانه مجسد لهدفه:*
*” سورية ويوما اللغة*
*العربية، العربي* *والدولي”*
تبتدئ صفحة الغلاف باسمي موصوفا كما يلي :
” صاحب فكرة.
يوم اللغة العربية الى ان يثبت العكس “.
هو كتاب بدأت باعداده لحظة قررت، رغم المحاذير، تلبية دعوة يونسكية– سعودية الى احتفالية لم توجّه دعوة مماثلة لها الى المندوبة السورية لدى اليونسكو.
العلاقات مقطوعة.
يتألف الكتاب من وثائق ومقالات عن اليوم،كما اضفت اليه نصا مطولا عن ذكريات مع اليونسكو كان نشر في مجلة ” المعرفة” التي تصدرها وزارة الثقافة السورية .
للكلمة الشفهية من المنصة القها، لكن مفعولها يثبت في الذهن ان دعمه نص مكتوب
اخذت من الكتاب الى باريس 100 نسخة.
ما ان جلست على المنصة حتى وزعت نسخا منه.
الأولى الى د. زياد رئيس الجلسة عن يميني.
الثانية الى الوزير عن يساري.
ثم أتت المديرة العامة لليونسكو في مناسبة تالية لمخاطبة الاحتفالية فسلمتها باليد نسخة .
وذهبت الى مكتبة اليونسكو فسلمتهم نسخة.
إذن اعلمت اليونسكو ما حجب عنها من المنصة ثم بتوزيع الكتاب ثم بأسلوب ثالث هو المداخلات.
لم اترك فرصة تسمح بمداخلة نافعة الا حاولت أن يكون الأصل السوري لفكرة اليوم في بنيانها..
واخيرا فقد ضمنت الكتاب نفسه نص رسالة الى المديرة العامة في 2 ايار 2016، اؤكد فيها أهمية ” اقرأ ” واشير الى ضرورة ان يكون ليوم لغتنا صلة بالغنى الثقافي العربي.
اكتب بعد ما يقرب من عقد على آخر حدث خضت فيه ضمن مبنى اليونسكو.
تعمدت اهداء الكتاب الى اليونسكو والى الهيئةالتي دعتني،
” متوقعا منها الاخذ
بعين الاعتبار ما تتضمنه
الصفحات التالية من
راي بشأن تحديد موعد افضل
ليوم اللغة العربية العالمي”.
تعمدت أيضا مديح نشرة ” أفق” التي تصدر عن مؤسسة الفكر العربي.
من مقال لي فيها قرأه د. الدريس اتته فكرة دعوتي.
الجوانب الايجابية التي نجمت عن تلبية الدعوة تتفوق على سلبية عدم تغيير الموعد المستمر معنا الى اليوم.
اذاً، يستحق الشكر صديقنا د. زياد.
اما التغيير او التعديل— ولا افرق بين التعبيرين_ فيستمر مطلبا حقا وتزداد مع الايام صعوبة انجازه لولا وقوع
حدثين:
فلسطيني وسوري.
اقرأ سياسيا في الاستكانة العربية العامة ازاء ما تقوم به
” اسرائيل” منذ 8 ت أول 2023 فرصة لتعويض معنوي يقدمه للعرب ما يسمى ” المجتمع الدولي”
ولن اتوسع
واسمع أيضا في انتصار الثورة السورية صوتا قويا يلح على ضرورة اعتماد” اقرأ” ، بعد تجاهل مذهل من قمة النظام البائد لفكرة بدهية .
أسمع ذلك الصوت رغم
ان العهد الجديد ما يزال مبتعدا عن الاهمام باليوم.
ولابتعاده اسباب مفهومة.
افما نعلم جميعا ان ثمة الكثير من الاهتمامات التي تتقدم على التفكير بتغيير اليوم.
وبالمناسبة لقد علمت امس الاحد أن الهيئة السورية العامة للكتاب لن تعقد آية فعالية نقاش بشأن الموعد الامثل ليوم اللغة، كما كان التخطيط المبدئي قبل ايام.
قلت انني أعلمت اليونسكو ما حجب عنها بشأن الأصل السوري. قبل يوم 18 ك الأول التقليدي لعام 2023 باقل من اسبوعين، وبالتحديد في 5 ك أول 2023, وجهت المندوبة السورية مذكرة شفهية — مكتوبة طبعاً الى اليونسكو تتمنى عليها ذكر الريادة السورية. كذلك اصدرت نصاً اعلامياً انيقاً عن اليوم وبه في الختام ايضاح لما فعلت.
اذن، في عام 2016 اتيحت لي فرصة اعلام اليونسكو ما حجب عنها بشأن الأصل السوري لفكرة اليوم.
صحيح ان النتيجة العملية المباشرة كانت لا شيء، الا انها اضافت عناصر للحملة الهادفة الى التعديل.
ارتغعت في قاعة الاحتفالية لدى المناقشة اصوات ايدت ربط الموعد بالمتنبي.
ومن المرجح انه بعد الخبرة مع اليونسكو بشأن التعديل نظمت في حلب وفي دمشق عدة ندوات في سورية وفي العراق تطالب بالمتنبي
ما هو موقف مجمع دمشق والمجامع العربية؟
في دمشق، اذار 2006 هتفت لصديق كبير هو ا.د. شاكر الفحام رئيس. المجمع.، رحمة الله ورضوانه عليه. اقترحت عليه أن أتحدث في المجمع عما اثرته في جامعة حلب:
يوم للغتنا وموعده اقرأ. كان ايجابيا، ولكن روح المربي لا تفارقه.
أذكر انه قال ‘ سيكون الصيف”.
هل ناقش المجمع الفكر.ة في وقت تال لتلك المحادثة الهاتفية، او بعد ذلك في أي يوم من الايام؟
لا ادري.
ماذا عن المجامع العربية الاخرى وهي عديدة ؟
لا ادري.
ولكن الذاكرة عادت بي الى احتفالية لغوية في القاهرة يوم كانت عاصمة للثقافة العربية. في القاهرة وضمن تعقيبي المبرمج المكتوب ثم المنشور على بحث عن اللغة لرئيس مجمع اللغة العربية الاردني، أثرت موضوع مكان اللغة العربية في دساتير الدول الإسلامية.
اكتب من الذاكرة والمصادر امامي فلا أعود اليها كسلا كما يفعل المتقدمون في العمر، طالبت الدول الإسلامية غير العربية كباكستان ان تضع في الدستور نصا يجعل العربية لغة رسمية الى جانب اللغة الاصلية. أذكر ان تاييد فكرتي في القاعة آنذاك كان عارما.
قول بقول.
ولم نتقدم الى قول بعمل رغم تاكيدات من د. جابر. عصفور رحمه الله بأنه سيتخذ الاجراءات اللازمة للسير بالفكرة
انشئ مجمع دمشق بجهود المفكر الكبير ساطع الحصري, ذي الثقافة الفرنسية.
انشئ على مثال الاكاديمية الفرنسية.
تنسب ولادة القومية الفرنسية الى تلك الاكاديمية.
ثم الان في عصر الفرانكوفونية ها هي الاكاديمية نفسها تنسجم مع عصر العولمة او العالمية،فنجعل المسؤول الاول فيها عربي– اللغة– الام.، في عملية اغراء كبرى لنشر اللغة.
اين مجامعنا من الهموم العامة؟
افيناقش في مكان ما من نيويورك او باريس موعد يوم اللغة العربية العالمي ولا يناقش في عميد المجامع ولا في اتحادها؟
*طلع الصباح ويستمر غدا الكلام المباح.*
—————————-
*صباح الاثنين 11 اب 2025 وهو” يوم القراءة” كما اسماه احد الاصدقاء.*
(موقع أخبار سورية الوطن 2)