آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » لبنان x اليابان: «حياة أو موت»

لبنان x اليابان: «حياة أو موت»

 

حسين سمور

 

 

باهتاً يبدو أداء منتخب لبنان لكرة السلة حتى الآن في بطولة آسيا. المنتخب الذي أرعب القارة الصفراء خلال السنوات الماضية، واحتل المركز الثاني في نسخة إندونيسيا 2022، خسر اثنتين من أصل ثلاث مباريات في الدور الأول من البطولة القارية. فاز اللبنانيون على قطر بدايةً (84 ـ 80)، قبل الخسارة من أستراليا (93 ـ 80) وكوريا الجنوبية (97 ـ 86)، ليحتلوا المركز الثالث في المجموعة الأولى الأصعب.

 

أكيد أن «رجال الأرز» تأثّروا بغياب النجم وائل عرقجي ـ أفضل لاعب في البطولة الأخيرة ـ والذي لم تسمح له الوكالة الدولية لمكافحة المنشّطات «وادا» بالمشاركة بسبب استخدامه بناءً على برنامج طبي، دواءً لمعالجة كتفه المصاب قبل أسابيع، إضافة إلى إصابة سيرجيو الدرويش وأمير سعود في لقاء أستراليا، ومشاركتهما رغم الإصابة أمام كوريا، إلا أن ما يدعو للقلق هو أن المنتخب لا يقدّم المستوى الدفاعي المطلوب، ولا الأداء الجماعي الذي تميّز به على مدى السنوات الأخيرة.

 

المباراة على الورق متقاربة جداً، خاصة أن المنتخب الياباني أنهى المجموعة الثانية في المركز الثاني خلف إيران

 

يلعب لبنان في هذه النسخة تحت قيادة المدرب الصربي ميودراغ بيريسيتش، الذي يمتلك تشكيلة لديها من الخبرة والإمكانات الفنية ما يخوّلها الذهاب بعيداً في البطولة. ولكن ما يأخذه مراقبون على المدرب وجهازه حتى الآن، هو عدم قدرتهما على تأمين عامل الانسجام بين اللاعبين، وتقديم أداء جماعي يساعدهم على التغلب على الخصوم، خاصة كوريا الجنوبية التي فاز عليها لبنان أكثر من مرة سابقاً.

ما حصل قد حصل، والأهم أن لبنان تمكّن من الوصول إلى الدور الثاني الذي يسمح له في حال الفوز اليوم على اليابان بالتأهل إلى ربع النهائي لمواجهة نيوزيلاندا يوم الخميس المقبل، وهو المنتخب الذي فاز عليه لبنان سابقاً أيضاً.

 

 

يدخل لبنان إلى لقاء اليابان في مباراة «حياة أو موت»، فالخسارة ستضعه خارج البطولة، بعد أن كان طموحه الوصول إلى المباراة النهائيّة. أما الفوز فسيفتح له الطريق نحو ربع النهائي، كما سيعطيه دفعة معنوية كبيرة في محاولته للتأهل إلى النهائي وتكرار سيناريو عام 2022 حين فاز على الصين في طريقه نحو المباراة الحاسمة التي خسرها أمام أستراليا بفارق سلة واحدة فقط (نقطتان).

المباراة على الورق متقاربة جداً، خاصة أن المنتخب الياباني أنهى المجموعة الثانية في المركز الثاني خلف إيران، محقّقاً انتصارين على غوام وسوريا المتواضعيْن فيما خسر أمام الإيرانيين بفارق 8 نقاط (70 ـ 78).

 

سيقدّم علي حيدر ورفاقه كل ما لديهم اليوم، ومنطقياً سيكون هناك دور للشاب يوسف خياط الذي يقدّم بطولة مميّزة حتى الآن، كما علي منصور المتألّق في مركز صناعة اللعب، إضافة إلى كريم زينون وهايك غيوكوجيان وأمير سعود وسيرجيو، دون إغفال القادمين عن دكة البدلاء كعمر جمال الدين وعلي مزهر وجيرارد حديديان. أمّا المُطالَب بتقديم الأفضل فهو المجنّس ديدريك لاوسن الذي لم يقدّم المستوى المطلوب منه خلال هذه البطولة حتى الآن.

 

مباراة مهمة جدّاً للمنتخب اللبناني، والأكيد أن أيّ إخفاق سيطيح بالجهاز الفني الذي تلقّى انتقادات كبيرة جداً، ولم ينجح في الحفاظ على المستوى الذي قدّمه لبنان خلال البطولات الأخيرة.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

غياب ميسي يكلّف إنتر ميامي سقوطاً مدوياً أمام غريمه اللدود

إنتر ميامي خسر 4-1 أمام أورلاندو سيتي في “دربي” فلوريدا بغياب ميسي المصاب، وسجل مورييل هدفين، وأوخيدا وباساليتش أكملا الرباعية، فيما أحرز برايت هدف ميامي ...