اختتمت اليوم الدورة التدريبية الأولى “عبر الفيديو” للأدلاء السياحيين المرخصين، التي نظمتها الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي، بالتعاون مع اتحاد غرف السياحة السوري، وذلك في مبنى الهيئة في مشروع دمر بدمشق.
أول دورة عبر الفيديو
وأوضح مدير عام الهيئة مسلم الناعم في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الدورة جاءت تنفيذاً للقانون 29 للعام 2024 الناظم لمهنة الدلالة السياحية، وهذه أول دورة تتم عن بعد عبر الفيديو، حيث شارك فيها أكثر من 100 دليل سياحي من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى أدلاء سوريين مقيمين في الخارج.
وأشار الناعم إلى أن إقامة الدورة عن بعد ساهمت بزيادة عدد المشاركين وتنوعهم، وخففت من أعباء التنقل عنهم، مؤكداً أن الدورات المقبلة ستكون بهذه التقنية ولجميع الاختصاصات السياحية، حيث تستمر الهيئة بالتواصل مع اتحاد غرف السياحة والمعنيين، لتلبية احتياجات سوق العمل لناحية التدريب والتأهيل، للوصول إلى خدمات بمعايير عالمية تعيد لسوريا مكانتها الحقيقية على الخارطة السياحية.
دورة كل 3 سنوات
بدوره مدير التدريب والتأهيل المستمر في الهيئة أيهم مهنا، لفت إلى أن هذه الدورة تأتي بعد إلزام الدليل السياحي باتباع دورة واحدة كل 3 سنوات وفق القانون 29، لافتاً إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تزويد الأدلاء بمعلومات إضافية حول مهنة الدلالة السياحية، لناحية التشريعات والأنظمة والتعليمات ذات الصلة، والإجراءات المتبعة في إدارة الهجرة والجوازات، وعمل الشرطة السياحية لضمان أمن وأمان السائح، إضافة إلى معلومات تتعلق بالمواقع الأثرية والمتاحف، وكل ذلك برسم تسجيل رمزي لا يتجاوز 150 ألف ليرة سورية.
تعديل التشريعات
وبين رئيس شعبة الأدلاء السياحيين في اتحاد غرف السياحة محمود أرناؤوط أن الدورة خطوة مهمة تسلط الضوء على كل مستجدات الدلالة السياحية لجهة تعديل التشريعات ذات الصلة، واكتشاف مواقع أثرية جديدة، مشيراً إلى أن العمل مستمر لزيادة خبرات الأدلاء بمجال عملهم عن طريق إقامة العديد من الدورات المتنوعة، داعياً إلى تنظيم عملية دخول السياح إلى سوريا أصولاً عبر مكاتب سياحية مرخصة.
تبادل الخبرات والأفكار
من جهته، بين الدليل السياحي حسان المصري أهمية ما قدمته الدورة من فائدة عبر الاطلاع على قوانين العمل السياحي، وتبادل الأفكار والآراء مع المشاركين من مختلف المحافظات والدول، والاستفادة من تجارب المقيمين خارج سوريا لجهة الترويج السياحي.
الجذب السياحي
الدكتور محمود الغفري نائب عميد كلية السياحة في جامعة دمشق والمتخصص بالآثار والمتاحف أشار خلال محاضرته إلى أهمية الترويج للمواقع السياحية والتراث الثقافي السوري، لما لها من دور مهم في الجذب السياحي، كما قدما عرضاً عن المزايا السياحية التي تتمتع بها سوريا لجهة المأكولات الشعبية والمنتجات والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية والأسواق العريقة، التي تجذب السياح من مختلف دول العالم.
اخبار سورية الوطن 2_سانا