آخر الأخبار
الرئيسية » جمال وموضة » الملكة إليزابيث الثانية: أسرار التنظيم والدقة في كل إطلالة

الملكة إليزابيث الثانية: أسرار التنظيم والدقة في كل إطلالة

أدركت الملكة إليزابيث أن للموضة تأثيراً قوياً يتجاوز الجماليات فقط، ليشمل التعبير عن السلطة والاحترام والهوية الوطنية.

تُعد الملكة إليزابيث الثانية واحدة من أبرز الشخصيات الملكية التي أسهمت في صياغة صورة خاصة للملابس الملكية، حيث امتازت خزانة ملابسها بحيوية كبيرة وعناية فائقة في اختيار القطع التي تعكس مكانتها ورؤيتها للعالم. لم تكن ملابسها مجرد وسيلة للظهور، بل كانت لغة بصرية تنقل رسائل سياسية وثقافية واجتماعية، وتعكس تقاليد عريقة مع لمسات عصرية مميزة.

وقد أدركت الملكة منذ وقت مبكر أن للموضة تأثيراً قوياً يتجاوز الجماليات فقط، ليشمل التعبير عن السلطة والاحترام والهوية الوطنية.

على مدار أكثر من 25 عاماً، عملت الملكة عن كثب مع مساعدتها الشخصية وكبيرة مرتدي الملابس، أنجيلا كيلي، لتصميم أزياء لم تكن أنيقة فحسب، بل ملائمة ثقافياً، وتحمل دلالات رمزية أيضاً، بحسب مقال نُشر عبر موقع  “Daily Mail”. بفضل خزانة ملابسها الملونة، ومعاطفها الصوفية المميزة وقبعاتها اللافتة، حازت على إعجاب وتقدير في جميع أنحاء العالم.

 

 

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

 

 

تخطيط دقيق في كل ظهور ملكي

 

كانت واحدة من استراتيجياتها المميزة في الموضة هي ارتداء لون واحد كاملاً، حيث تختار لوناً واحداً لزيّها بأكمله.

واعتمدت الملكة الراحلة على الألوان الزاهية لتبرز بين الحشود، وقالت ذات مرة مازحة: “لو ارتديت اللون البيج، فلن يعرفني أحد”.

كان هذا الأسلوب درساً متقناً في الموضة، حيث كانت تنسق الأكسسوارات ببراعة لتخلق أزياء متكاملة لا تُنسى.

في كتابها “Dressing the Queen”، تقدم أنجيلا كيلي لمحة نادرة وراء الكواليس، كاشفة عن التخطيط الدقيق الذي يُبذل في كل ظهور ملكي.

 

 

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

 

 

حبّ الملكة إليزابيث للألوان الزاهية

 

كان يُطلق على كل زيّ اسم فريد لسهولة الرجوع إليه، وهو أمر تصفه كيلي بأنه “مسلّ جداً”، ولكنه ضروري أيضاً للحفاظ على سجلات دقيقة لخزانة إليزابيث الواسعة.

وبينما كانت الملكة معروفة بحبها للألوان الزاهية، كانت حريصة على عدم تكرار نفس الدرجة اللونية بسرعة.

تشرح كيلي بأن اللون يترك انطباعاً دائماً، خاصة في الصور والتلفزيون، لذلك كان يُتجنب ارتداء نفس اللون في المناسبات اللاحقة في نفس المنطقة.

وأضافت: “على سبيل المثال، إذا ارتدت صاحبة الجلالة الأحمر خلال زيارتها الأخيرة لجنوبي إنكلترا، كنا نتجنب الأحمر مجدداً، حتى لو كان التصميم مختلفاً تماماً”.

ولمتابعة ذلك، كان كل مساعد ملابس يحتفظ بمذكرات يدوية، يسجّل فيها تفاصيل كلّ زيّ، والمناسبات التي ارتدي فيها.

 

 

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

الملكة إليزابيث الثانية (أ ف ب).

 

 

سمح هذا التوثيق لكيت، نائبة كبيرة المرتدين، وفريقها بالتعرف بدقة على الأزياء التي تم ارتداؤها في مناسبات محددة، مما يضمن تنظيماً جيداً وتجنباً للتكرار. وكان لكل زيّ اسم فريد، ليُضيف لمسة شخصية ومرحة إلى العملية الدقيقة.

بالإضافة إلى الملابس، كانت المذكرات تسجل أيضاً قطع المجوهرات المهمة التي تم ارتداؤها، وهو مرجع مفيد بشكل خاص نظراً إلى ضخامة المجموعة.

كانت الملكة تملك مجموعة مذهلة من قطع الميراث، من اللؤلؤ المميز إلى العقود المزينة بالأحجار الكريمة المعقدة، والتي كانت تُخطط بعناية لكل ظهور.

 

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دليل حقيبة الجمال الذكية لموسم السفر: إطلالة متألقة وحماية فعالة في كل وجهة

مع موسم السفر يأتي السؤال: كيف تحافظين على جمالك وإطلالتك متألقة أينما كنت؟ سواء كنت تتجولين في شوارع المدن النابضة بالحياة، تستمتعين بأشعة الشمس على ...