آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الخوف من السلطة والخوف على السلطة !

الخوف من السلطة والخوف على السلطة !

م.مكرم عبيد

 

 

الخوف هو انفعال ينشأ من توقع أذى أو ضرر!

 

الخوف من السلطة في الأنظمة الاستبدادية : من الأجهزة الأمنية، من الاعتقال، من فقدان العمل أو التهميش، ومن بطش السلطة.

 

يختفي هذا الخوف عندما تتأسس الدولة على مبادئ الديمقراطية، التي تضمن للمواطنين حقوقهم ومشاركتهم في الشأن العام. وهذا يتحقق عبر:

• سيادة الدستور والقانون:

• الدستور: هو العقد الاجتماعي الذي يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم. يضمن الدستور الحقوق الأساسية للمواطنين جميعاً من كل المكونات ، مثل حرية التعبير والمعتقد ، الحق في محاكمة عادلة، والحق في التجمع ، الحق في المشاركة السياسية والمجتمعية وفي كل شيء.

• القانون: الجميع، من رئيس الدولة إلى المواطن العادي، يخضع للقانون. هذا يضمن عدم وجود أي شخص أو جهة فوق المساءلة.

• وتكون المشاركة السياسية:

• الانتخابات الحرة والنزيهة: المواطنون يختارون ممثليهم في مجلس النواب ومن ثم في الحكومة، مما يجعل الحكومة مسؤولة أمام الشعب.

• المجتمع المدني: وجود منظمات مجتمع مدني حرة ونشطة تعمل على مراقبة الحكومة وتوعية المواطنين بحقوقهم.

• حرية الإعلام: وجود إعلام مستقل يمارس دوره في الرقابة وكشف الفساد، مما يمنع الحكومة من العمل في الظلام.

 

أما الخوف على السلطة التي تتأسس على أسس ديموقراطية تشاركية:

 

يختفي خوف المواطنين على السلطة عند إدراكهم أن نظامها ليس قائمًا على شخص واحد، بل على مؤسسات قوية ومتينة وعلى انتخابات على مستويات متعددة يشارك فيها كل مواطنيها ،وعندما يتغير رئيس أو حكومة، وإن الدستور والقوانين تبقى سارية، والمؤسسات مثل القضاء، والبرلمان، والأجهزة الأمنية تعمل بانتظام. هذا يطمئن المواطنين بأن البلد لن ينهار أو يفقد استقراره بتغير الأشخاص في سدة الحكم، بل يستمر في مساره الطبيعي.وكل هذا ايضاً مايجعل كل المواطنين لا يخافون من السلطة .

كلنا أمل ان نسير في هذه الاتجاهات لكي نحافظ على الوطن والمواطن .

 

(أخبار سوريا الوطن1-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجهل المقدّس..!

  سمير حماد ما يميّز الأصولية المعاصرة والدينية التكفيرية , ويجعل لها سمة مشتركة فيما بينها جميعا على اختلاف انتمائها المذهبي , هو العداء للثقافة ...