آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » رئيس جمعية السلامة العامة (الـيازا ) لأخبار سوريا الوطن: ندق ناقوس الخطر بعد تزايد الحوادث والضحايا وهذه توصيات ومطالب عاجلة لتفادي المزيد من الكوارث المرورية 

رئيس جمعية السلامة العامة (الـيازا ) لأخبار سوريا الوطن: ندق ناقوس الخطر بعد تزايد الحوادث والضحايا وهذه توصيات ومطالب عاجلة لتفادي المزيد من الكوارث المرورية 

 

 

سليمان خليل

 

بعد الارتفاع المقلق في عدد ضحايا حوادث السير في لبنان خلال هذا العام التي زادت بمعدل ثلاثين في المئة مقارنة بالعام الماضي ،

وخاصة خلال شهر آب الحالي حيث اصبح عدد ضحايا حوادث السير 60 وفاة حتى تاريخه في شهر اب لوحده ،

 

“اليازا” دقت ناقوس الخطر وتحدثت على لسان رئيس ومؤسس الجمعية الاستاذ زياد عقل لموقع “أخبار سوريا الوطن” عن سلسلة توصيات ومطالب عاجلة لتفادي المزيد من الكوارث على طرقات لبنان:

 

1. تطبيق صارم لقانون السير: مطالبة قوى الأمن الداخلي بإعطاء أولوية لملاحقة المخالفات الخطيرة المهدِّدة لسلامة الناس، مثل القيادة عكس السير، تجاوز الإشارات الضوئية، أو نقل الحمولة غير القانونية.

2. رفع قيمة الغرامات: تحديث الغرامات المرورية بما يتناسب مع تدهور قيمة العملة الوطنية، مع مضاعفتها في حال تكرار المخالفة، وتطبيقها على جميع المواطنين من دون استثناء أو تمييز.

3. ضبط الإزعاج العام: التشدد في ملاحقة منظمي السباقات العشوائية والتجمعات التي تعرض حياة الناس وأمن الطرقات للخطر.

4. إعادة تنظيم المعاينة الميكانيكية: وضع خطة جديدة أكثر شفافية وفعالية للمركبات كافة، خصوصاً الثقيلة منها، مستفيدين من تجربة السنوات الممتدة بين 2002 و2022.

5. أولوية لصيانة الطرقات: دعوة وزارة الأشغال العامة والنقل إلى إعطاء الصيانة الدورية للطرقات والسلامة العامة الأولوية القصوى،.

6. تجهيز القوى الأمنية: دعم قوى الأمن الداخلي بمزيد من أجهزة الرادار لضبط السرعة، إضافة إلى أجهزة حديثة لقياس نسبة الكحول في الدم لدى السائقين.

7. التشدد الصارم والدائم على معاقبة قادة الدراجات النارية الذين يسيروا على العجلة الخلفية وبشكل بهلواني ولا يستعملوا الخوذة الزاقية.

8. تطبيق قانون السير بما يتعلق بالزامية استعمال حزام الأمان وكراسي الأمان المخصصة للإطفال.

9. تكثيف الحملات الاعلامية لتوعية المواطنين حول الارشادات المتعلقة بالسلامة

 

واضاف عقل في حديثه الصحفي معنا إن «هناك مشكلات عديدة وراء حوادث السير في البلاد، من بينها توقف المعاينة الميكانيكية، ما أدّى إلى تراجع صيانة المركبات بشكل كبير جدا. كما أن هناك غياباً شبه تام لقوى الأمن الداخلي في تطبيق المخالفات المرورية الجسيمة، كالقيادة عكس السير أو السرعة الزائدة».

ويشدّد عقل على أن: «تطبيق قانون السير يتم بشكل سطحي، والتجاوزات تكاد لا تتعدّى منع الوقوف في أماكن معينة، وهذا يعني ان القانون يُفرض ضمن إطار محدود. ونعوّل على اتحادات البلديات المنتخبة حديثاً أن يكون لديها دور فعلي في تأمين السلامة المرورية».

ويكشف عقل أن: «لجنة الأشغال العامة والنقل في مجلس النواب كانت تتمتع بدور رقابي وجدّي في موضوع سلامة السير، وعندما ترك رئاستها محمد قباني في عام 2018، لم تتمكن اللجنة من تحقيق إنتاجية حقيقية في هذا المجال. وللأسف، هذا الدور الرقابي لا يزال غائبا عن مجلس النواب في ما يتعلق بتفعيل حماية أمن الطرق».

ويبيّن انه: «خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، شهدنا ارتفاعا يزيد عن 30% في عدد ضحايا الطرقات اللبنانية، تمثل هذه النسبة الحوادث بشكل عام. كما ارتفع معدل حوادث الدراجات النارية بشكل كبير جدا. وتؤكد «اليازا» وجود نقص في الإحصائيات الدقيقة في البلاد، لكن مقارنة بالوقائع الراهنة مع العام المنصرم يظهر ارتفاع بنحو 30%».

ويضيف: «قطاع الدراجات النارية، الذي يُعدّ وسيلة نقل أساسية كما في جميع دول العالم، تحوّل في بعض الحالات إلى مصدر للمخالفات القانونية الكبيرة، لا سيما القيادة عكس السير، وعدم ارتداء الخوذة، وسير الدراجات دون أوراق أو تأمين».

 

ويشدّد على أن: «هذا القطاع يحتاج إلى تنظيم كامل، من الاستيراد وصولاً إلى دفتر القيادة لكل دراجة وكل ما يتعلق بها. وتسعى «اليازا» إلى تحقيق احترام متبادل بين سائقي السيارات والشاحنات وسائقي الدراجات، إذ يظلم أصحاب الدراجات في بعض الأحيان نتيجة التهور من البعض، وفي أغلب الحالات يعتقد سائق الدراجة أنه غير ملزم بالقانون، وهذا خطأ شائع».

 

يشار أن اليازا منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على تنظيم حملات دائمة بهدف تطوير السلامة العامة والوقاية من مختلف أنواع الحوادث، وتهدف إلى زيادة التعاون العربي على غرار التعاون الأوروبي بين المؤسسات الرسمية والخاصة المعنية بالسلامة العامة، وتفعيل دورالشباب في النشاطات والحملات المتعلقة بالوقاية من الحوادث، نشر الإعلان للشباب في العالم العربي وللناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم عبر مواقع إلكترونية شبابية تتعلق بتنشيط دور الشباب في السلامة المرورية.

‎وانضمت “اليازا” منذ 2003 إلى “الاتحاد الأوروبي لضحايا المرور”، وشاركت بعددٍ من نشاطاته في هولندا، والنمسا، وبلجيكا، واليونان، ولوكسمبورغ. كما شاركت وتعاونت مع “جامعة كارولينسكا السويدية”، ومع عدد كبير من الجمعيات الأهلية المتخصصة بسلامة السير في عدد كبير من دول العالم، وخاصة الجمعيات الوطنية الناشطة

(موقع أخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حين يصبح العنف متعة… السّادية المصوّرة في المشهد السّوري

في النزاعات، “يمتزج التجريد من الإنسانية مع خطاب يشرعن العنف، محوّلاً مشاهد الإذلال أفعالاً بطولية في نظر منفذيها”.   خلال حوادث الساحل السوري والسويداء، انتشر ...