رولا فايز خليل
يقام معرض دمشق الدولي في دورته 62 لهذا العام على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق بمشاركة أكثر من 800 شركة من عشرين بلداً عربياً وأجنبياً تحت شعار “سوريا تستقبل العالم” ، وهذه الدورة هي الأولى للمعرض بعد سقوط النظام السابق مما يضفي عليها طابعاً استثنائياً يحمل رمزية سياسية واقتصادية بارزة .
ويضم المعرض أجنحة مغلقة، ومناطق مفتوحة مجهزة وفق المعايير العالمية ، ويشهد اقبالاً كبيراً من الزوار مترافقة مع تنفيذ خطة أمنية متكاملة بالتعاون مع وزارة الداخلية لضمان سلامة الجميع اضافة لتوفير خدمة نقل مجانية بين العاصمة دمشق ومدينة المعارض ، حيث تم الإعلان عن تفاصيل الخطوط والمواعيد والحفلات عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي
والذي ميّز هذه الدورة هو حضور الرئيس أحمد الشرع وافتتاح المعرض بنفسه وإلقائه كلمة اكد فيها أن هذا المعرض يمثل لحظة وطنية فارقة لاستعادة سوريا مكانتها التاريخية كمركز تجاري مزدهر بصناعتها الزراعية والصناعية والتجارية .
وهنا نستطيع القول ان الدورة الحالية تشكّل انطلاقة حقيقية على طريق التعافي الوطني في المجال الاقتصادي وغيره بدعم عربي وإقليمي ودولي عكسته مشاركة مئات الشركات وحصول عشرات اللقاءات والاجتماعات والتفاهمات بينها وبين الجهات الرسمية السورية ذات العلاقة والشركات الخاصة السورية بهدف تحسين العلاقات التجارية والاستثماريّة والاقتصادية والمساهمة لاحقاً في اعادة اعمار سوريا
في الختام نأمل ان نشهد بعد انتهاء فعاليات المعرض آليات متابعة وعمل منتجة تضعها الحكومة وكافة الوزارات والجهات المعنية تؤدي الى تحول الكلام والوعود ومذكرات التفاهم إلى واقع على الأرض يوماً بعد يوم وبحيث يثبت هذا المعرض بأنه رسالة أمل متجددة خلاصتها ان سوريا قادرة على النهوض من جديد، واستعادة موقعها الطبيعي جسراً بين الشرق والغرب..وبأنها تترجم شعار معرضها الدولي وكل الشعارات التي ترفعها أفعالاً تعود بالخير على الدولة والشعب
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)