محمد سمير طحان
أطلقت الباحثة السورية المغتربة هلا قصقص موقعاً إلكترونياً بعنوان مشروع أرشيف التراث الدمشقي بهدف جعله قاعدة بيانات مفتوحة يمكن لكل الباحثين المهتمين المساهمة في محتواها والاستفادة مما نشر فيها.
وعن هذا المشروع كان لـ سانا الثقافية الحوار التالي مع الباحثة قصص 1- ما الهدف من إطلاق مشروع أرشيف التراث الدمشقي؟
المشروع عبارة عن مؤسسة انطلقت من كندا هدفها توثيق تراث مدينة دمشق بشقيه المادي واللامادي حيث بدأت عملها عن طريق إطلاق موقع إلكتروني توثيقي بحثي.
ولأن مجتمع مدينة دمشق ذو طبيعة منفتحة يضم مختلف أنواع النسيج تركت العضوية مفتوحة للجميع ضمن هذا المشروع بهدف تبادل المعارف على أمل إثراء فهمنا المتبادل لتاريخ دمشق.
2- كيف خرجت هذه الفكرة إلى أرض الواقع ومن ساعدك في ذلك؟ أسست الموقع بشكل منفرد واستغرق الأمر ما يقارب الستة شهور، من إنشاء الموقع وتصميم الهوية البصرية وترتيب الأقسام وتبويبها وغيرها من العمليات التقنية ومن ثم تواصلت مع العديد من الباحثين المهتمين بتوثيق تراث دمشق على سبيل المثال عماد الأرمشي الذي له فضل كبير في توثيق الآثار المعمارية لهذه المدينة وإلياس بولاد الذي يكتب عن تاريخها بما يخص كنائسها وأعلامها من رجال الدين المسيحي ونبيلة القوصي التي تعنى بتوثيق أعلام دمشق وغيرهم من الباحثين.
الباب مفتوح لأي باحث يرغب بنشر مقالاته على موقع أرشيف التراث الدمشقي حيث تم ربط الموقع بصفحات التواصل الاجتماعي حيث ستتم مشاركة جميع المقالات تباعاً وإعداد سلسلة فيديوهات لا تتجاوز مدتها دقيقتين عن مواقع أثرية ومهن وفنون دمشقية لتعرض على قناة يوتيوب خاصة بالموقع وهذا سيعزز الموقع وسيساعد على انتشاره وجذب المتلقي.
3- لمن يتوجه هذا الموقع وما الأبواب التي سيتضمنها، وهل سيكون بأكثر من لغة؟
يحتوي الموقع على ستة أبواب رئيسية وهي المباني التاريخية ويقوم بتوثيق جميع المباني الأثرية في دمشق بجميع العصور من مساجد وكنائس ومدارس وخانات وحمامات وترب ومقابر وأسواق ومقاهي بالإضافة إلى البيوت والقصور.
أما الباب الثاني فهو الفنون الشعبية ويضم كل ما يتعلق بالفنون التي قدمها الدمشقيون من مرئية كمسرح خيال الظل أو مروية كالحكواتي والموسيقا وغيرها من الفنون، مع الإضاءة على أسماء العائلات التي اشتهرت بها.
والباب الثالث للحرف التقليدية ويضم جميع المهن التي اشتهر بها الدمشقيون ممن ذكرها العلامة جمال الدين القاسمي في كتابه “قاموس الصناعات الدمشقية” مع صور توثيقية بالأبيض والأسود لتغني القارئ.
ويؤرخ الباب الرابع شخصيات وأعلام لشخصيات دمشقية أو مرت على هذه المدينة فكان لها الأثر الكبير عليها من أمراء وولاة ورجال دين وعلماء وأعيان إضافة إلى ظرفاء دمشق.
ويحوي الباب الخامس قراءة في كتاب مقالات تحليلية عن كتب تحدثت عن تاريخ وتراث دمشق، مع إمكانية تحميل بعض الكتب والمصادر الجديدة والقديمة التي يمكن لأي باحث أن يستفيد منها.
أما الباب السادس صورة وتعليق فهو عبارة عن أرشيف غني للصور يضم صوراً قديمة بالأبيض والأسود، وأخرى تم تلوينها من مختصين محترفين وصوراً حديثة ملونة، مع شرح مبسط عن كل صورة وتحديد مصدرها وهويتها ومكانها.
5- هل تلقيت دعماً مادياً أو تقنياً من أي جهة، وهل هناك إمكانية للمساهمة في محتوى هذا الموقع سواء من الأفراد أو المؤسسات؟ إلى الآن لم أحصل على أي دعم مادي أو تقني، وأحاول التواصل مع جهات معنية بالتراث للحصول على دعم مادي.
6- ما الأهداف التي تسعين لتحقيقها من خلال الموقع على المدى القريب والبعيد؟
هدفي الأساسي إنشاء موقع بحثي يعتمد على المقالات والأبحاث الموثقة بمصادر ومراجع معتمدة، وتسهيل إيجاد معلومة للقارئ المهتم من دون الحاجة إلى اقتناء مراجع ومصادر ولاسيما أن الحصول عليها أصبح صعباً جراء انتشار العديد من الباحثين بالتراث في بلدان مختلفة.
هلا قصقص كاتبة سورية وباحثة في التراث الدمشقي والعمارة الإسلامية ولها خمسة مؤلفات من الكتب وعدة أبحاث منشورة في مجلات بحثية عربية محكمة.
سيرياهوم نيوز 6- سانا