حمص: نور طيبه
صرّح المدير العام للشركة العامة لكهرباء محافظة حمص المهندس عامر أمين الحمادة ، أن الكمية المخصصة لمحافظة حمص من الكهرباء شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترة السابقة ، حيث ازدادت ساعات الوصل بعد بدء ضخ الغاز الأذري ، لتصل حالياً إلى ساعتين وصل مقابل أربع ساعات فصل ، حيث كانت ساعة ونصف وصل مقابل أربع ساعات ونصف فصل .
وأكد الحمادة أن الانخفاض الأخير في ساعات التشغيل ليصبح بحدود ساعة ونصف فقط ، يعود إلى عطل فني طرأ على محطة التوليد في حلب ، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة جارية، وسيتم الانتهاء منها في القريب العاجل ، مما سيُعيد الاستقرار النسبي في التغذية .
وفيما يتعلق بالخطة الموضوعة لزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية ، أوضح الحمادة أن وزارة الطاقة (الإدارة العامة للكهرباء) تعمل على عدة محاور رئيسية ، أبرزها :
1- إجراء صيانة شاملة لمحطات التوليد في عدد من المحافظات ، لا سيما محطة توليد جندر حيث يتم صيانة العنفة الأولى التي ستضيف نحو 100 ميغاواط إلى الشبكة ، إضافة إلى محطات أخرى مثل الزارة.
2. تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية ، عبر تقديم التسهيلات اللازمة للراغبين بالدخول في هذا القطاع .
3. زيادة كميات ضخ الغاز ، حيث تبلغ الكمية الحالية 2.4 مليون متر مكعب يوميا، مع خطة لرفعها إلى 3.4 مليون متر مكعب قريباَ ، والوصول لاحقاً ، إلى 6 ملايين متر مكعب يومياُ .
4. التركيز على ترشيد استهلاك الكهرباء ، في ظل ما تشهده الشبكة من هدر كبير نتيجة الاستجرار غير المشروع ، الأمر الذي يسبب أعطالاً متكررة ويؤثر سلباً على استمرارية التغذية .
وأشار المدير العام إلى أن وزارة الطاقة ( الإدارة العامة للكهرباء) أنجزت دراسة شاملة للبنية التحتية الكهربائية في المحافظة ، شملت شبكات التوتر المتوسط والمنخفض في المدينة والريف ، بهدف تحديد الشبكات المتهالكة أو المدمرة ، وتم إحصاء الكميات اللازمة لإعادة تأهيلها بما يساهم في تحسين الخدمة وتهيئة الظروف لعودة الأهالي المهجّرين .
وبين أن الشركة تواجه عدة تحديات في عملها أبرزها :
نقص في المواد الأساسية من كابلات ، محولات ، عدادات وغيرها ، بما لا يغطي سوى حالات الصيانة الطارئة ..وصعوبات في توليد الطاقة نتيجة محدودية الوقود والغاز اللازم لتشغيل المحطات بكامل طاقتها..ووجود أضرار لحقت بمحطات التحويل وخطوط التوتر العالي جراء أعمال التخريب والسرقة ، ما يعيق نقل الطاقة بين المحافظات ..وتزايد حالات التعدي على الشبكة الكهربائية والاستجرار غير المشروع ، والتي تؤدي إلى هدر كبير للطاقة وتضاعف الأعطال ، ويتم يومياً تنظيم ضبوط مخالفة بحق المخالفين .
وفيما يخص التنسيق مع مؤسسة المياه ، أوضح الحمادة أنه يتم التنسيق بشكل يومي لضمان تزامن ضخ المياه مع فترات التغذية الكهربائية ، إلا أن التفاوت بين ساعات التغذية وساعات الضخ يحد من إمكانية التزامن الكامل ، حيث تصل فترة الضخ إلى خمس ساعات، في حين أن التغذية الكهربائية لا تتجاوز ساعة ونصف ، موزعة على أربع فترات يومياً ، بما يضمن تزامن الضخ مع إحداها على الأقل .
وختم الحمادة بالتأكيد على أن العمل جارٍ لتحسين واقع الكهرباء في محافظة حمص بشكل تدريجي ، بالتوازي مع مشاريع إعادة التأهيل وزيادة التوليد ، داعياً المواطنين إلى التعاون في ترشيد الاستهلاك والمساهمة في حماية مكونات الشبكة .
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)