آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » “حماس” أكثر تناغماً مع ترامب من نتنياهو: هل توقف “الصفقة الشاملة” احتلال غزة والاعترافات؟

“حماس” أكثر تناغماً مع ترامب من نتنياهو: هل توقف “الصفقة الشاملة” احتلال غزة والاعترافات؟

 

سميح صعب

 

كل الاقتراحات التي تقدم للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة، وإطلاق الأسرى الإسرائيليين، تدور في حلقة مفرغة، لأنها تصطدم بعقدة واحدة: مطالبة إسرائيل بتخلّي “حماس” عن سيطرتها الأمنية والسياسية على القطاع ومغادرته، في إطار أي اتفاق، بينما تتمسك الحركة بالربط بين إطلاق كل الإسرائيليين ووضع حد نهائي للحرب.

 

 

 

على هذا الأساس، تلقّفت “حماس” كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، الذي دعا فيه الحركة إلى إطلاق الأسرى الإسرائيليين العشرين “فوراً”، كي “تتغير الأمور سريعاً، وتنتهي الحرب”، التي تقترب من استكمال عامها الثاني. وأبدت الحركة استعدادها لـ”صفقة شاملة”.

 

 

 

وجد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رد الحركة “مناورة أخرى لا جديد فيها”، مُعيداً التأكيد أن الحرب لن تنتهي إلا بإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح “حماس” وفرض إسرائيل سيطرتها الأمنية على القطاع وانشاء إدارة مدنية بديلة.

 

 

 

وفي هذا السبيل، تستعدّ إسرائيل لإطلاق عملية “عربات جدعون-2” لاحتلال مدينة غزة، ودفع مليون شخص إلى النزوح عنها جنوباً. وبذلك، يتجاوز هدف الحرب إطلاق الأسرى الإسرائيليين إلى إعادة احتلال القطاع بكامله، من دون أن يترتب على ذلك أي تبعات قانونية على الحكومة الإسرائيلية، لأنها تتحدّث عن “سيطرة” وليس عن “احتلال”، ويعفيها هذا التلاعب اللغوي من واجباتها حيال مليوني فلسطيني.

 

 

 

الأكثر دراية بأهداف نتنياهو هم أقارب الأسرى الإسرائيليين، الذين يناشدون ترامب صراحة ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي للقبول بصفقة جزئية أو شاملة لاستعادة الأسرى، لأنهم يُدركون أن من شأن توسيع الحرب تعريض حياة الأسرى العشرين للخطر. ومع تصاعد المطالبات بالذهاب إلى اتفاق لوقف النار، يردّ نتنياهو باتهام أقارب الأسرى بأنهم يحرضون على اغتياله.

 

 

 

وما يزيد المعضلة سوءاً هو التناقض الذي يعتري المواقف التي يُطلقها ترامب نفسه، فبعضها ينطوي على تشجيع لنتنياهو على إعادة احتلال غزة، بينما في مواقف أخرى، يترك حيزاً للعمل على اتفاق شامل يُنهي الحرب. ومنذ أوائل آب/أغسطس الماضي، أبلغ المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن ترامب يُريد اتفاقاً يُطلق بموجبه كل الأسرى دفعة واحدة، وهذا يتناغم مع ما كتبه الرئيس الأميركي على منصة “تروث سوشال” الأربعاء.

 

 

 

وأضحى السؤال الآن، وكما كان أمس، وكما سيكون غداً: هل ترامب مستعد للدفع نحو اتفاق شامل، لا يتوخى منه وقف الحرب في غزة فحسب، إنما يجنب إسرائيل موجة الاعترافات المزمعة بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر الجاري؟

 

 

 

أما مماشاة نتنياهو في إعادة احتلال غزة ووضع سكانها أمام القبول بتهجير طوعي أو الموت جوعاً، وغض الطرف عن الخرائط الجديدة التي يرسمها وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش للضفة الغربية، فإنها ستكون بداية لرسم خرائط جديدة لكل الشرق الأوسط، على نار اضطرابات وحروب أبدية.

 

 

 

حري القول إن ترامب وحده قادر على وقف نتنياهو. فهل يفعل ذلك قبل فوات الآوان؟!

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اجتماع المجلس الوزاري بالجامعة العربية يحذر من تهديدات إسرائيل للمنطقة ويطالب بوقف حرب غزة

حذر اجتماع المجلس الوزاري بالجامعة العربية، الخميس، من تهديدات إسرائيل للمنطقة، وطالب بوقف حربها على قطاع غزة. جاء ذلك في كلمات لمسؤولين عرب خلال أعمال ...