النظافة مازالت دون المستوى المطلوب في مدينة طرطوس! عبد الله:نعاني من قلة العمال والآليات والمازوت والأموال حسن:هذه مقترحات المدينة لتحسين الواقع بكل جوانبه

هيثم يحيى محمد

مازال واقع النظافة في مدينة طرطوس دون المستوى المطلوب بكثير، فمن خلال المتابعة اليومية لهذا الواقع  يمكننا القول ان سوء وضع النظافة في معظم احياء المدينة يعود لأسباب متعددة بعضها يتعلق بقسم من الناس ومعظمها يتعلق بمجلس المدينة والجهات المعنية ولعل ابرزها عدم تقيّد نسبة غير قليلة من المواطنين في وضع القمامة بأكياس سوداء مغلقة ،وعدم رميها على ارصفة أبنيتهم في الأوقات المحددة من قبل مجلس المدينة وأيضاً عدم التزام الكثيرين بواجبهم لجهة الحفاظ على نظافة أحيائهم والحدائق العامة في مدينتهم..

اما فيما يتعلق بمجلس المدينة فمن ابرز هذه الاسباب عدم قيام مديرية النظافة بعملها على اكمل وجه من حيث رفع اكياس القمامة عن الأرصفة والشوارع في أوقات محددة تلي الفترة المحددة لرمي القمامة من المواطنين مباشرة ،وعدم تفريغ القمامة من الحاويات ونقلها ليلاً الى مكب القمامة خارج المدينة ،والتقصير في تنظيف العديد من الشوارع والأحياء ،وفِي تطبيق قانون النظافة وجماليات المدن رقم 49 لعام 2004  ،اضافة لضعف الامكانات البشرية والآلية وقلة المبادرات التي يمكن ان تنظم مع فعاليات المجتمع لتحسين الواقع ..الخ

مدير النظافة في مجلس مدينة طرطوس حسام عبد الله الذي لم يمض على تسلمه مهمته سوى شهر ونصف أقر بهذا الواقع رغم تأكيده على ان الامورشهدت بعض التحسن في الفترة الاخيرة واوضح انه لايوجد في المديرية سوى 320 عامل وسائق ومراقب (الحاجة ماسة لمئة عامل على وجه السرعة) و6 ضاغطات للقمامة و٣ قلابات وتراكس صغير و8 جرارات وصهريج واحد رغم اتساع المدينة وكثرة المناطق التي باتت تتبع للمدينة واتساعها الأفقي واكد ان المعاناة كبيرة لجهة الوضع الفني للآليات وقلة مادة المازوت وقلة الآليات والعمال وضعف الاعتمادات المالية

ورداً على سؤال(الوطن)حول اقتراحات مجلس المدينة لمعالجة الاسباب اعلاه وتحسين واقع النظافة في كل انحاء المدينة والمناطق التابعة لها قال مظهر حسن مدير المدينة انه لابد من

 زيادة عدد العاملين في قطاع النظافة (عمال نظافة – سائقي سيارة نظافة -مراقبين للقانون ٤٩ ) مشيراً الى وجود مسابقة للمسرحين وان المدينة  طلبت  تعيين ٤٢٥ عامل من كافة الاختصاصات بما فيها للنظافة و بتمويل من وزارة المالية لعدم تمكن المدينة من تأمين الأعتماد اللازم لهم من مواردها الذاتية .

واقترح زيادة عدد الاليات في مديرية النظافة من خلال رفدها بآليات جديدة عن طريق وزارة الادارة المحلية والبيئة كون الآليات الموجودة حاليا غير كافية ومعظمها يعاني من الأعطال المتكررة بسبب القدم وضغط العمل وارتفاع تكاليف الاصلاح بشكل كبير ، ومنح المدينة اعانة مالية لا تقل عن ٢٥٠ مليون ليرة سورية لتأمين متطلبات ومستلزمات مديرية النظافة من عدد وأدوات ومواد تعقيم لمكافحة فايروس كورونا وكذلك اصلاح آليات النظافة وتأمين استئجار اليات داعمة لعمل النظافة في جمع وترحيل القمامة .

كما اقترح حسن مشاركة الفعاليات الاقتصادية والنقابات والغرف والاتحادات في تقديم ما يمكن من معدات ومستلزمات النظافة واصلاح آليات النظافة وكل ما يمكن تقديمه لدعم واقع النظافة ومساهمة المنظمات الدولية في دعم قطاع النظافة من خلال تأمين عمال نظافة ومعدات وأدوات وكذلك اصلاح آليات النظافة وأيضاً ضرورة تعاون الجمعيات والمجتمع المحلي ولجان الاحياء مع مجلس المدينة في توعية الاخوة المواطنين للتقيد بالقانون رقم ٤٩ لعام ٢٠٠٤ والالتزام بمواعيد رمي القمامة ورميها في الاماكن المخصصة لها وبأكياس محكمة الإغلاق والقيام بحملات إعلانية في كافة الوسائل الاعلانية للتوعية بأهمية النظافة والتأكيد على التقيد بقانون النظافة

واكد مدير المدينة على أهمية وضرورة  تفعيل المراقبة وضبوط المخالفات لقانون النظافة رقم ٤٩ لعام ٢٠٠٤ (مع الاخذ بعين الاعتبار ان رفع قيمة المخالفات التي يتم العمل عليها حالياً  سيساهم في تعزيز دور المراقبة والحد من المخالفات ) وذلك من خلال زيادة عدد المراقبين المحلّفين والمنتظر تعيينهم من خلال مسابقة المسرحين واخيراً العمل على زيادة الحوافز للعمال من خلال تأمين ما أمكن من الاعانات وزيادة طبيعة العمل مع تقديم مكافآت للعمال المجتهدين في عملهم

اخيراً

رغم كل ماتقدمه المحافظة لهذا القطاع نأمل ان يتم تنفيذ المقترحات الواردة اعلاه لانه لايجوز استمرار الواقع كما هو عليه الان او تراجعه خاصة وأننا مقدمون على فصل الصيف والاصطياف والذي ستزيد فيه كميات القمامة وآثارها السلبية على الصحة العامة والبيئة

(الوطن-سيرياهوم نيوز14-4-2021)