آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » على ماذا ستعتمد الحكومة في إعادة بناء الاقتصاد السوري؟وعود كثيرة وخطة لا يراها أحد !! 

على ماذا ستعتمد الحكومة في إعادة بناء الاقتصاد السوري؟وعود كثيرة وخطة لا يراها أحد !! 

 

د. شادي احمد

 

 

منذ أشهر عديدة ، يكرر الحديث عن “التعافي الاقتصادي” و”إعادة الإعمار”، كما تُعاد الأغاني القديمة بلا تجديد.

الكلمات حاضرة،

والوعود تتكرر،

 

لكن الخطة أين؟ … الخطة تبدو غائبة.

 

وكأن الاقتصاد السوري يُدار على طريقة “ارتجال اللحظة”، لا برؤية واضحة تُرسم على الورق. لا وثيقة رسمية صدرت ((حتى الآن))

، ولا خريطة طريق، سوى تصريحات تُضيء الواقع أكثر مما تشرحه.

 

*إمكانيات بالكاد تتنفس

 

ما تبقى من الإمكانيات يكاد يقتصر على الحد الأدنى للبقاء: تحويلات المغتربين، بعض المساعدات،

واقتصاد غير رسمي بات أحيانًا أكثر حيوية من الرسمي.

الموارد الطبيعية والصناعية موجودة لكنها محاصرة أو مهملة، تنتظر من يذكر أنها موجودة أصلًا. الإمكانيات هنا، لكنها تحتاج إلى إدارة فعالة لتحويلها إلى قوة حقيقية لإعادة البناء.

 

*إدارة أشبه بالارتجال

 

القرارات الاقتصادية تبدو وكأنها تُتخذ بلا خارطة طريق:

إعلان قرار، ثم سحبه، ثم تعديل آخر.

المواطن ينام على تسعيرة ويصحو على أخرى، والتاجر يبيع على أساس قرار ثم يكتشف تغييره. وكأن الاقتصاد يُدار كما يُدار مطبخ منزلي في نهاية الشهر أي (ما هو متوفر يُستخدم، وما لا يوجد يُترك للانتظار)

هذا الارتجال يعكس غياب استراتيجية واضحة تمنح الثقة للمستثمر والمواطن معًا.

 

*خطة اقتصادية: سرّ محفوظ أم ورقة مفقودة؟

 

غياب وثيقة اقتصادية واضحة يثير التساؤل: هل هناك خطة سرية في الأدراج؟

أم أن الخطة ببساطة غير موجودة؟

 

في كل الأحوال، المواطن لا يلمس شيئًا، والمستثمر لا يرى مؤشرًا واضحًا، فيبقى “إعادة البناء” مجرد فكرة، شعارات تُرفع على المنصات، لكنها لا تتحول إلى فعل على الأرض.

 

*إعادة الإعمار: شعار متكرر

 

كلمة “إعادة الإعمار” استُهلكت حتى باتت كاللافتة التي تتلاشى ألوانها. المشروع يحتاج بيئة استثمارية آمنة، رأس مال ضخم، إدارة كفوءة، وشراكات دولية فاعلة. الواقع على الأرض يقتصر على ترميمات محدودة تُقدَّم على أنها خطوات كبيرة، بينما الحقيقة أنها لا تتجاوز الإصلاح الجزئي المؤقت.

 

*خطوات في المكان

 

الاقتصاد السوري يعيش اليوم بين وعود كثيرة وخطط غائبة وإدارة مرتجلة.

المواطن يتكيف مع واقع يومي متقلب، والمستثمر يحاول تقدير المستقبل في غياب رؤية واضحة.

السؤال الأهم: هل ستخرج الرؤية الاقتصادية من الظل إلى العلن، أم سيبقى “إعادة البناء” شعارًا للاستهلاك الإعلامي أكثر منه مشروعًا قابلًا للتنفيذ؟

 

في النهاية، الاقتصاد السوري بحاجة إلى أكثر من وعود وشعارات؛ يحتاج إلى رؤية معلنة، إدارة فعالة، وخطوات ملموسة تمنح المواطن والمستثمر شعورًا حقيقيًا بأن البلاد تمضي إلى الأمام… بخطوات فعلية، لا مجرد خطوات في المكان.

 

(اخبار سوريا الوطن 1-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحبتور: سوريا وجهة واعدة للاستثمار بفضل مقوماتها الاقتصادية

    أكد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أن سوريا تمتلك مقومات اقتصادية واعدة تجعلها أرضاً خصبة للاستثمار ووجهة جاذبة لرؤوس الأموال العربية والخليجية، مشدداً ...