آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » أين العرب؟ إسبانيا وأيسلندا وسلوفينيا وإيرلندا تُقاطع مهرجان الأغنية لمُشاركة الكيان.. 3500 سينمائي بعريضةٍ يُطالِبون بمقاطعةٍ دوليّةٍ للسينما الإسرائيليّة.. فرقة بريطانيّة تعرض فيلمًا عن السنوار وتدعو لنبذ الكيان وقطع العلاقات.. إسرائيل: وضعُنا مُروِّع

أين العرب؟ إسبانيا وأيسلندا وسلوفينيا وإيرلندا تُقاطع مهرجان الأغنية لمُشاركة الكيان.. 3500 سينمائي بعريضةٍ يُطالِبون بمقاطعةٍ دوليّةٍ للسينما الإسرائيليّة.. فرقة بريطانيّة تعرض فيلمًا عن السنوار وتدعو لنبذ الكيان وقطع العلاقات.. إسرائيل: وضعُنا مُروِّع

من زهير أندراوس:

العدوان الهمجيّ والبربريّ ضدّ قطاع غزّة كشف النقاب وأسقط الأقنعة على حدٍّ سواء لدى العرب والغرب، وفي الوقت الذي تتنامى حركة المقاطعة في الدول الغربيّة، تُواصِل الدول العربيّة، أنظمة وشعوبًا، الرقص على موسيقى النشاز العنصريّة الأمريكيّة، والتي يُنفّها صبيها الأزعر والبلطجي والمُعربِد إسرائيل.

مقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبيّة

وفي هذا السياق، أعلنت أيرلندا انسحابها من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) في حال مشاركة إسرائيل، وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان إسبانيا وأيسلندا وسلوفينيا، كما هدّدت أيرلندا أيضًا بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية في عام 2026. وقالت هيئة الإذاعة الأيرلندية العامة في بيان: “المشاركة فيها بينما يموت الناس في غزة أمر غير أخلاقي”.

آلاف صُنّاع السينما الغربيين يُقاطعون الكيان الذي يرُد الوضع مُروِّع

إلى ذلك، انضم مئات من نجوم السينما، بمن فيهم الممثلون إيما ستون، وإليوت بيج، وليلي غلادستون، وبيتر سارسجارد، إلى عريضة تدعو إلى مقاطعة دولية لصناعة السينما الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين. ووفقًا لمنظمة (عمال السينما من أجل فلسطين)، وقّعت أكثر من 3500 شخصية سينمائية على العريضة، كما أكّدت صحيفة (هآرتس) العبريّة في تقريرٍ لها.

وردًا على المقاطعة، أوضح اتحاد المنتجين الإسرائيليّ أنّ “موقعي هذه العريضة يوجهون سهامهم نحو الأشخاص الخطأ”. في الوقت نفسه، نشأ نقاش حاد على وسائل التواصل الاجتماعي بين صانعي الأفلام المحليين حول كيفية التعامل مع هذه العريضة. ونقلت الصحيفة عن المبدعين الإسرائيليين قولهم عن مقاطعة صناع الأفلام: “قد تشعر بالإهانة، لكنّ الوضع مروِّع بالفعل”.

وأوضحت هيلين شومان، مديرة مهرجان الفيلم الإسرائيليّ في باريس، أنّه عقب نشر العريضة، تواصل معها عدد من الشخصيات في هذا المجال وطلبوا منها شرح طبيعة العلاقة بين مهرجانها ودولة إسرائيل. وأضافت: “بعد النشر، تواصلوا معي شخصيًا وسألوني عن مصادر تمويلنا، حتى أنّهم سألوني إنْ كان دعمنا يأتي من الجيش الإسرائيليّ. هذه مجرد البداية، كتبت في رسالة بريد إلكتروني إلى أصدقاء المهرجان. وأضافت: “أخاطبكم اليوم بوضوح وحزم: لن أنكر دعمي لهذا المهرجان أبدًا. سأواصل دعم السينما الإسرائيلية بجميع أشكالها. هذه السينما، الناقدة أحيانًا والنابضة بالحياة دائمًا، تقدم لنا قصصًا قوية، ووجهات نظر فريدة، وشجاعة إبداعية، لطالما قدمناها بفخر. أقف متضامنًا تمامًا مع الفنانين الإسرائيليين، ومع من يروجون للتنوع الثقافي، ومع كل من يؤمن بأن السينما يجب أن تبقى فضاءً للحرية والحوار”، طبقًا لأقوالها.

مفرقة (ماسيف أتاك) البريطانيّة تعرض فيلما عن السنوار وتدعو لنبذ إسرائيل ومقاطعتها كليًّا

إلى ذلك، بعد عرض فيديوهات للزعيم السابق لحركة (حماس) في غزة، يحيى السنوار في حفلاتها، دعت فرقة (ماسيف أتاك) البريطانيّة إلى رفض الاعتراف بإسرائيل.

وذكر تقريرٌ لصحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ الفرقة تواصل تشويه سمعة دولة إسرائيل ونشر خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن بين ما كتبوه، طالبوا الحكومة البريطانية بسحب اعترافها بإسرائيل وعدم اعتبارها حليفًا.

ونشرت فرقة (ماسيف أتاك)، الفرقة البريطانية المعروفة بمواقفها المعادية لإسرائيل، والتي أعلن أعضاؤها توقفهم عن تقديم عروضهم في إسرائيل، سلسلة منشورات لاذعة على إنستغرام ليلة أمس. ونشرت الفرقة علم البلاد مع تعليق “بلد الجذام”، ودعت الحكومة البريطانية إلى سحب اعترافها بإسرائيل، وطالبت بعدم اعتبارها حليفًا. وأكّدت المنشورات أنّ إسرائيل “ترتكب جرائم حرب وتطهيرًا عرقيًا وعقابًا جماعيًا”، وأنّ رئيس الوزراء “متشبث بكرسيه لتجنب المحاكمة”. تأتي هذه الدعوات على خلفية الزيارة المتوقعة للرئيس إسحاق هرتسوغ إلى لندن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أنْ تستقبله حكومة حزب العمال.

علاوة على ذلك، وجّه أعضاء الفرقة أصابع الاتهام إليه، مشيرين إلى أنّ اسمه ورد في قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، الذي حذّر من “خطرٍ حقيقيٍّ بإبادة جماعيّةٍ” في غزة. ونص المنشور صراحةً على أنّه “لا ينبغي استقبال ممثلين إسرائيليين في لندن، وفي الوقت عينه، لفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ المنشورات لم تُشِر إطلاقًا إلى الرهائن القابعين في أنفاق حركة (حماس)، ولم يتضمن أيّ إدانة لحماس.

بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها فرقة هجوم هائل إجراءات ضد إسرائيل، ففي الآونة الأخيرة، كان أعضاء الفرقة وراء مبادرة وصفتها الصحيفة بالبشعة لإنشاء “تحالف للفرق الموسيقية المعادية لإسرائيل” في أوروبا، إلى جانب فرقة الراب المعادية للسامية (نيكاب) والمنتج برايان إينو.

ومضت قائلةً، إنّه وفي إطار هذه المبادرة، دعوا الفرق الموسيقية الأخرى التي تخشى التعبير عن آرائها إلى الانضمام إلى مقاطعة ثقافية وتجارية لإسرائيل، والمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة إليها، ووقف التعاون الاقتصادي، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وشدّدّت الصحيفة في تقريرها على أنّه اندلعت ضجة كبيرة أيضًا عندما عرضت الفرقة فيلمًا وثائقيًا عن زعيم حماس يحيى السنوار في حفل موسيقي، بعد أيام قليلة من هجوم السابع من أكتوبر 2023، وبعد الانتقادات العلنية التي طالت الفرقة، اختار أعضاء الفرقة البريطانية عدم الاعتذار، بل تبرير موقفهم: “تنفي فرقة (ماسيف أتاك) أي ادعاء بأنّ الكولاج في الحفل كان يهدف إلى تمجيد أوْ مدح الشخصيات التي تظهر فيه”، كما كتبوا، مدعين أنّه كان مجرد “سياق فني واسع”.

ومع ذلك، فقد اختاروا هذا الكولاج وحرروه، وأدرجوا فيه مقاطع فيديو لمَن أسمته الصحيفة بالإرهابي السنوار عمدًا، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ “هذا العذر الضعيف، المصمم لتقديم الخيار الأكثر سوءًا على أنه مجرد “فن”، لم يمحو الحقيقة الواضحة: لقد منحت فرقة (ماسيف أتاك) منبرًا ومجدت زعيم منظمة “إرهابية”، بينما كانوا مشغولين بتحريض الرأي العام ضد دولة إسرائيل، على حدّ تعبيرها.

خاتمةً: أين الشعوب والأنظمة العربيّة؟

يقولون إنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوةٍ واحدةٍ، ومشوار مقاطعة الكيان شعبيًا ورسميًا بدأ، وما هذه التحوّلات إلّا دليلاً على ذلك، ولكن يبقى السؤال المُحيِّر: لماذا تخشى الدول العربيّة، من أنظمةٍ وشعوبٍ، أنْ تهُبّ لنصرة فلسطين التي تُذبح من الوريد إلى الوريد وببثٍّ حيٍّ ومُباشرٍ؟

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سلوم حدّاد وجدل الفصحى

الكلام الذي أدلى به الممثل السوري سلوم حدّاد عن قدرة الممثلين المصريين على الأداء باللغة العربية الفصحى، أغضبَ المصريين بعد أن انتقد في ندوة ثقافية ...