آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » إسرائيل تحقّق في فشلها: قادة «حماس» سالمون

إسرائيل تحقّق في فشلها: قادة «حماس» سالمون

 

 

أعلنت حركة «حماس»، أمس، أن رئيس فريق التفاوض في الحركة، ورئيسها في غزة، خليل الحية، ما زال على قيد الحياة، وقد أدّى صلاة الجنازة على روح ابنه الذي استشهد في الهجوم الذي استهدف الدوحة. في المقابل، أقرّت الأوساط الصهيونية بفشل المحاولة الإسرائيلية لاغتيال قيادات «حماس» في العاصمة القطرية، ووصفتها بـ«الفشل الذريع».

 

وبحسب «القناة 13»، تجري المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحقيقات لفهم أسباب فشل العملية، رغم ما قيل عن توافر معلومات استخباراتية دقيقة قبيل تنفيذها. ويدور البحث في هذا الإطار حول احتماليْن رئيسيَّيْن: الأول، أن الصاروخ أصاب جزءاً آخر من المجمع بينما كان المُستهدفون في موقع مختلف، ما أتاح لهم الإفلات؛ وأمّا الثاني، المتداول على نطاق أوسع، فيتمثّل في أن القيادات المُستهدفة لم تكن في المجمع أصلاً، وأن من تواجدوا فيه كانوا فقط حراساً أو أفراداً من العائلات. ووفق التقديرات، فإن تغيير أماكن المبيت بشكل دوري لأسباب أمنية، أو وجود تحذير مسبق، يفسّر ما جرى.

 

في هذا الوقت، استمرت التسريبات الأميركية الهادفة إلى امتصاص آثار الضربة؛ إذ ذكرت مجلة «بوليتيكو» أن الرئيس دونالد ترامب يشك في أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سعى من خلال الهجوم في قطر لتقويض مفاوضات الأسرى. وبحسب التقرير، يخشى مقرّبون من ترامب من أن يؤدي الهجوم الأخير إلى إفشال فرص التوصل إلى اتفاق «وربما إلى الأبد». ونُقل عن أحدهم قوله: «في كل مرة يحرزون فيها تقدّماً، يبدو أنه يقصف أحداً».

 

وجاء ذلك في وقت التقى فيه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في واشنطن، عائلات الأسرى الإسرائيليين، قبيل زيارته المرتقبة إلى إسرائيل. وسلّمت العائلات روبيو رسالة تطالب بعقد لقاء معه خلال وجوده في الأراضي المحتلة، مشدّدة على أن «ضمان عودة جميع الأسرى الـ48 بعد 707 أيام من أسرهم لا يمكن أن يتحقّق إلا عبر اتفاق سياسي شامل»، فيما أكّد روبيو التزامه بإعادتهم، متعهداً بأن الإدارة الأميركية تبذل أقصى الجهود لتحقيق ذلك، موضحاً أن «هذه القضية تقف في صميم الجهود الأميركية في الشرق الأوسط».

 

زامير: عملية احتلال غزة لن تكون مسألة أسابيع، بل «أشهر طويلة»

 

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستعقد اجتماعاً مع ممثلين عن قطر لمناقشة أحداث الأسبوع وتداعياتها على دفع الصفقة. وفي هذا السياق، أُعلن عن لقاءات جمعت رئيس الوزراء القطري بترامب ونائبه مايك بنس ومبعوثه ستيف ويتكوف، إضافة إلى اجتماع آخر مع روبيو.

 

على أن صحيفة «إسرائيل اليوم» نقلت عن مصادر حكومية إسرائيلية اعتقادها أن «الصفقة أُلغيت»، وأن الجدول الزمني الأميركي لإنهاء الحرب بحلول نهاية 2025، سيتركّز أساساً على استكمال خطوات احتلال غزة. وبالفعل، عقد «الكابينت»، أمس، جلسة خُصّصت لمناقشة استمرار العملية العسكرية في المدينة. وأفادت «قناة كان» بأن النقاش الأمني تحوّل إلى «جلسة تحذير»، بل حتى إلى «إنذار» من المستوى العسكري إلى المستوى السياسي، بعدما نبّه قادة المنظومة الأمنية إلى أن العملية قد تؤدي «حتماً» إلى مقتل بعض الأسرى، محذّرين من أن «احتلال مدينة غزة سيضع مئات الآلاف من المدنيين تحت السيطرة الإسرائيلية، ما يفرض مسؤوليات لوجستية ومعيشية ضخمة».

 

ومن جهته، قال رئيس الأركان، إيال زامير، في ختام النقاش لنتنياهو، إن العملية لن تكون مسألة أسابيع، بل «أشهر طويلة»، من دون أي ضمان بتحقيق الأهداف الموضوعة. وتعليقاً على ما تقدّم، حذّر رئيس الأركان السابق، غادي أيزنكوت، من أن قرار احتلال غزة سيعني «التضحية بأرواح خيرة الجنود والتخلّي عن الأسرى إلى الأبد»، داعياً أعضاء «الكابينت» إلى «تحمّل المسؤولية وعدم الاختباء وراء نتنياهو».

 

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال تنفيذ خمس موجات من الغارات على مدينة غزة خلال الأسبوع، طاولت أكثر من 500 هدف في إطار المرحلة التالية من عملية «عربات جدعون 2». ووفق تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فقد «نزح نحو ربع مليون شخص من مدينة غزة حتى الآن»، من جراء تلك الضربات.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زعيم المعارضة في تركيا ينتظر حكماً قضائياً قد يعزله يوم الإثنين

  تقرر محكمة تركية يوم الاثنين ما إذا كانت ستعزل رئيس حزب المعارضة الرئيسي، وهو ما يراه البعض اختباراً للتوازن الهش بين الديموقراطية والاستبداد في ...