آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » أسطول الصمود: ما بين البحر والسياسة.. قصة بسيطة لكنها على ما يبدو أكبر من قدرة الشرق الأوسط على تحملها.. اطلاق سرب من المسيّرات الإسرائيلية لتعطيلها.. والولايات المتحدة تضغط على تونس

أسطول الصمود: ما بين البحر والسياسة.. قصة بسيطة لكنها على ما يبدو أكبر من قدرة الشرق الأوسط على تحملها.. اطلاق سرب من المسيّرات الإسرائيلية لتعطيلها.. والولايات المتحدة تضغط على تونس

د.لينا الطبال:

نحن من جديد… نقف عند حافة البحر، لا نبحر. نتهيأ ولا ننطلق.

كان من المفترض أن نبحر.

هذا كل ما في الأمر.

أسطول الصمود. قصة بسيطة، لكنها على ما يبدو أكبر من قدرة الشرق الأوسط على تحملها.

في المرة الأولى لم نبحر.

في الثانية، وفي الثالثة ايضا …

تم اطلاق علينا سرب من المسيّرات الإسرائيلية، وجدنا أن نصف السفن معطّلة، والنصف الآخر يعاني من “أعطال تقنية مفاجئة” وهي الجملة التي تعني غالبا أن أحدهم أراد لها أن تتعطل.

ثم جاءت الليلة الماضية.

كل شيء بدا جاهز.. المهندسون أصلحوا ما يمكن إصلاحه، النشطاء استعدوا، البحر كان هادئ بشكل غريب و يدعونا إلى الابحار.. ذهبنا إلى السفن.. والولايات المتحدة تضغط على تونس

لكن… القباطنة لم يأتوا.

نعم، هناك بعض قباطنة، قد تخلفوا عن الموعد.

هل هذا طبيعي؟ لا.

هل هناك تفسير منطقي؟ لا.

هل هو جزء من خطة لتعطيل الإبحار؟ على الأرجح، نعم.

لا تبحث عن الصدفة. الصدفة نادرة في السياسة…

الناشطون من الكويت، من البحرين، من عمان، المغرب، أميركا … اوروبا .. كلهم هنا.

المحامون، السياسيون والأطباء جاؤوا ايضا، الولايات المتحدة تضغط على تونس. هكذا ببساطة.

سفينة لا تحمل سلاح، ولا حتى زجاجة ماء واحدة من إنتاج إيراني، تُعتبر تهديداللأمن الدولي.

يريدون من تونس أن تمنع الإبحار.

في غزة هم ينتظروننا، الشعب المعجزة يتضامن مع اسطول الصمود على الشواطئ يرفعون اللافنات عليها أسماءنا. يكتبون “شكرا لأسطول الصمود”.

هل غزة بحاجة إلى شكرنا؟ أو نحن من نحتاج إلى أن تسامحنا غزة على كل هذا التأخير؟

كم مرة يجب أن نخذلها؟

إذا لم نبحر اليوم، سيبحر جزء من الاسطول.. لكننا سنبحر !!

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لم يبحر الاسطول لكننا شاهدنا ما هو أعظم من الإبحار… تونس هي التي فتحت البحر ومشت.. الناس نزلوا إلى الميناء كما لو أن فلسطين تقف في المرفأ.. رأينا الممكن وهو يتهيأ على الخروج من المستحيل

10 سبتمبر، ميناء سيدي بوسعيد تونس كانت جميلة البارحة، كما لو أنها قررت أن تتوقف عن التذمر وتفعل شيئا آخرا… قلنا سنبحر اليوم لكن  الشعب ...