ذكرت شبكة “سي.بي.إس نيوز”، الجمعة، أنه يجري الترتيب لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أيام.
ووصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، الخميس، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري للعاصمة الأميركية منذ 25 عاماً، إذ كانت آخر زيارة من هذا النوع في ديسمبر/ كانون الأول 1999 عندما زار وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع البيت الأبيض لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.
وكان أول لقاء يجمع ترامب مع الشرع قد جرى في الرياض في 14 مايو/ أيار الماضي على هامش زيارة الرئيس الأميركي إلى الخليج حيث دعا نظيره السوري إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وتعهد برفع العقوبات عن سوريا.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “رويترز” عن أحمد الشرع في وقت متأخر من مساء الأربعاء قوله إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج “في الأيام المقبلة”، مشدداً في الوقت نفسه على أن اتفاق السلام أو التطبيع ليس مطروحاً حالياً.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت، في وقت سابق، بأن الشرع سيشارك في اجتماعات “الأسبوع رفيع المستوى” للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقده بين 23 و30 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى جانب الشيباني ووفد ديبلوماسي.
أول رئيس سوري منذ عام 1967 يلقي كلمة من على منبر الأمم المتحدة
وبحسب الوكالة، فإن الشرع سيكون أول رئيس سوري منذ عام 1967 يلقي كلمة من على منبر الأمم المتحدة، بعد عقود من القطيعة والمواقف المتحفظة التي اتخذتها دمشق تجاه المنظمة الدولية.
وبعد نحو 11 سنة على إغلاقها، رفع العلم السوري على مبنى السفارة السورية في واشنطن.
ووصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، رفع العلم السوري في واشنطن، بأنه يعبر عن صمود وأمل بصفحة جديدة يستحقها الشعب السوري.
وفي منشور لها على منصة إكس، اليوم، قالت البعثة: “نهنّئ السوريين على رفع علمهم في واشنطن، فهذا صمود وأمل بصفحة جديدة يستحقّها الشعب السوري”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية السماح بذلك، معتبرة أن الخطوة تعكس الاعتراف بالتغيرات على الساحة السورية والتوجهات الجديدة التي يمثلها العلم.
وقد نشرت وكالة سانا صوراً توثق اللحظة التي وصفتها بالتاريخية بينما يرفع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأميركية واشنطن.
وفي الإطار، قال الشرع، إن مفاوضات بوساطة أميركية مع إسرائيل “قد تُثمر إلى التوصل لاتفاق قريباً، يُشبه اتفاق عام 1974″، مؤكداً أن ذلك “لا يعني بأي حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب”، وجاء ذلك خلال تصريحات لصحيفة “مللييت” التركية، نقلها تلفزيون سوريا.
وحول مسار المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: “إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها”.
وأوضح الشرع أن سوريا “تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب”، وكشف أن أحداث السويداء الأخيرة جاءت بمثابة “فخ مدبر في وقت كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء”، وفق قوله.
واعتبر الشرع خلال حديثه، أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية “يُعد إعلاناً للحرب”، مُشدداً على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل “لا مفرّ منه”، مٌشككاً بمدى التزام إسرائيل بالاتفاق المُرتقب.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار