وسط أحوال معيشية قاسية يعيشها أبناء الريف أكثر من غيرهم، حيث لا عمل دائماً ولا دخول ثابتة، ومصاريف عائلية تفوق بكثير مداخيلهم، تتجه لمعيشتهم وملبسهم وطبابتهم وتعليم أبنائهم..، وأمام هذا الواقع لا تقف المرأة
الريفية مكتوفة الأيدي، بل تبادر إلى إيجاد فرص العمل والاستثمار، واليوم سنتحدث عن إرادة سيدة من منطقة الشيخ بدر ، آمنت بقدرتها وتحدت الصعاب.
مشروع متناهي الصغر
وهي السيدة هيام قاسم التي بدأت بمشروع متناهي الصغر بقرض 150 ألف ل.س ، من هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبدأت العمل بمادة الحليب وصناعة مشتقاته من الأجبان و الألبان، واستمرت لسنين، ورغم نجاح مشروعها الصغير ، إلا أن مصاريف المنزل أكبر بكثير من مردوده، عندها فكرت جدياً أن توسع دائرة مشروعها من خلال التوجه لتحضير المؤونة كاملة من المكدوس، ودبس البندورة، ودبس الرمان، والتين المجفف، والنعناع اليابس، وصناعة المخلل، والكشك، والسماق، والزعتر البلدي.
وبدأت دائرة العمل تتسع أكثر وأكثر من خلال ثقة الزبون في عملها، ونظافة المواد، إضافة إلى أنها قامت بإعداد المؤونة بناء على طلب الزبون كما يرغب.
تحديات
وبينت قاسم أنه رغم كل ما واجهت من تحديات ومصاعب، ومن أبرزها، صعوبة الحصول على أي تمويل مهما كان صغيراً، وكذلك ضعف البنية التحتية في العمل، وضعف الإمكانيات، وصعوبة ظروف العمل، وتقلبات الأسعار، استمرت بعملها وتحدت كل ما اعترضها من مصاعب، وصممت بالاستمراية رغم تعرضها لفترات ركود لكنها لم تيئس ، إلى أن اتسعت دائرة عملها وأصبح لها اسم بالسوق وزبائن معروفة .
مشاركة بمعارض
وأشارت قاسم إلى أنها شاركت بمعارض غذائية وتسويقية من خلال دعوة فرع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بطرطوس للمشاركة ، في معارض للمنتوجات الريفية. وأضافت أن مشاركتها بتلك المعارض، كان لها فضل كبير بمعرفتها بعدد كبير من المستهلكين
وخاصة داخل منطقة الشيخ بدر، وخارجها وبالتالي زاد الطلب على منتوجاتها المتميزة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية