آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » مؤتمر حل الدولتين.. قطر تعتبره تاريخيا والإمارات تهاجم إسرائيل والجزائر تدعم فلسطين وإسبانيا تطالب بوقف مجزرة غزة

مؤتمر حل الدولتين.. قطر تعتبره تاريخيا والإمارات تهاجم إسرائيل والجزائر تدعم فلسطين وإسبانيا تطالب بوقف مجزرة غزة

شهد مؤتمر حل الدولتين بنيويورك، ليل الاثنين الثلاثاء، إشادة قطرية بانعقاده واعتباره خطوة تاريخية، وسط مطالب إماراتية بردع إسرائيل، ودعوة جزائرية للتحرك الفعلي لتجسيد دولة فلسطين.

والاثنين، اعترفت فرنسا ومالطا ولوكسمبرغ وبلجيكا وأندورا وموناكو بدولة فلسطين وذلك بعد يوم واحد من اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.

وبقرار الدول العشر يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 160 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988، إقامة دولة فلسطين.

** مسار تاريخي

وفي كلمته بالمؤتمر، قال وزير الدول للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، إن مؤتمر حل الدولتين في نيويورك “يعد تاريخيا في مسار تسوية القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن هذا التحرك الدولي يأتي في سياقين أحدهما تاريخي بإنهاء عقود طويلة من الظلم للشعب الفلسطيني واحتلال أرضه وارتكاب كل الجرائم ضده وسياق ثان يتمثل في تدهور في أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة وقطاع غزة مدمر والعنف يتصاعد ضد الضفة من جانب إسرائيل.

وأكد أن “التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول استهدف عددا من دول المنطقة من بينهم قطر(في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري)، في خرق سافر للقانون الدولي، ونحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا العدوان”.

** ردع إسرائيل

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر خلال كلمته أمام مؤتمر حل الدولتين: “نرحب بالاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية وندعو الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد للقيام بذلك”.

وأشار المرر إلى أنه “إزاء التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة والتهديدات الإسرائيلية المتوالية بضم الضفة وغيرها من الانتهاكات يجب مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ودعم وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة”، مجددا دعوة مجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياته لردع إسرائيل ووقف انتهاكاتها”.

** دعوة لتحركات فعلية

من جانبه، قال وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف في كلمته، إنه “آن الأوان للتحرك الفعلي لتجسيد دولة فلسطين والتصدي دبلوماسيا وقانونيا واقتصاديا لمخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية”.

كما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن حلّ الدولتين “مستحيل” عندما تكون إحداهما “ضحية إبادة جماعية”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته الاثنين، في المؤتمر الدولي لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) الذي نُظّم تحت مظلة الأمم المتحدة بقيادة فرنسا والسعودية.

وأضاف سانشيز أنه لا يوجد أي سبب يخفف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأنه لا يمكن لأحد أن يدّعي عدم علمه بها أو مشاهدتها أو جهله بها.

وتابع: “صحيح أننا اتخذنا خطوة حاسمة اليوم في هذا المؤتمر بمطالبتنا بحل الدولتين. لكن دعونا نكون واضحين: حل الدولتين مستحيل عندما تكون إحدى الدولتين ضحية إبادة جماعية”.

وأردف: “هذا المؤتمر هو تمرد أخلاقي على اللامبالاة والإهمال. وهو أيضًا التزام جماعي بوقف هذه الوحشية وتمهيد الطريق للسلام”.

وأكد سانشيز أن التاريخ سيحكم على من يلتزمون الصمت حيال أحداث غزة، قائلاً: “سيحكم علينا التاريخ، وسيكون حكمه لا هوادة فيه على من يلتزمون الصمت أو يغضون الطرف عن الوحشية. إسبانيا قررت ألا تلتزم الصمت، بل أن تتحرك”.

وصرح أن إسرائيل تعمل على تصفية الشعب الفلسطيني وتقتل النساء والأطفال وكبار السن في غزة، مُشدّدًا على ضرورة وقف هذه المجزرة.

وشدد على وجوب أن تحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتتمتع بحقوق متساوية مع جميع الأعضاء الآخرين، وبأبسط حقوق الإنسان.

وأكد سانشيز أن إسبانيا ستواصل اتخاذ خطوات ضد إسرائيل حتى تتوقف الإبادة الجماعية في غزة، مشيرا إلى أن الأمل لا يزال موجودا لشعب غزة وفلسطين.

وفي 12 سبتمبر الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يؤيد “إعلان نيويورك” الرامي إلى “الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية لقضية فلسطين.

وأقرت الجمعية العامة القرار الفرنسي السعودي، المعنون رسميا “إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”، بأغلبية 142 صوتا من حضور جلسة التصويت مقابل 10 أصوات معارضة، وامتناع 12 دولة عن التصويت، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على حسابها الإلكتروني.

وبين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، عقدت في نيويورك الجلسات الأولى من أعمال “مؤتمر حل الدولتين” برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وصدر عن المؤتمر آنذاك “إعلان نيويورك” بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو “دولة مراقب غير عضو”.

ويتضمن “إعلان نيويورك” الاتفاق على “العمل المشترك لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة”.

وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 شهداء و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماكرون يعلن من مقر الأمم المتحدة اعتراف فرنسا رسميا بدولة فلسطين: خطوتنا ستفتح الطريق للسلام وكسر دوامة العنف

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، من مقر الأمم المتحدة اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين. جاء ذلك في كلمة ألقاها ماكرون خلال جلسة استئناف أعمال ...