في قلب التاريخ وروعة الهندسة المعمارية، تظل القلاع شاهدة على عصور مضت، تحمل بين جدرانها قصص البطولة والغزوات والتحولات التي شكّلت حضارات العالم. تجمع هذه التحف المعمارية بين القوة والفن والإبداع البشري، وتجسد رمزية السلطة والرخاء في مختلف الثقافات، لتبقى موطنًا للسحر والأساطير التي تأسر الزائرين من مختلف أنحاء العالم. في هذه الجولة، نستعرض أكبر 10 قلاع حول العالم، لنكشف عن عظمة تصميمها وأهميتها التاريخية وسحرها الفريد.
قلعة مالبورك – بولندا
تُعد قلعة مالبورك الأكبر في العالم من حيث المساحة، بُنيت عام 1274 على يد الفرسان التيوتونيين كمقر لهم لهزيمة أعدائهم البولنديين والسيطرة على شمال بحر البلطيق. توسعت القلعة على مر القرون لتستوعب الفرسان المتزايدين، وهي اليوم مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، شاهدة على القوة المعمارية للقرون الوسطى.
قلعة مهرانجاره – الهند
تقع قلعة مهرانجاره على تلة بارتفاع 122 متراً في جودبور، وتتميز بأسوار شاهقة وبوابات متعددة. بُنيت في البداية عام 1459 على يد راو جودا، وهي اليوم مثال رائع للهندسة المعمارية الهندية التقليدية، تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي للمنطقة.
قلعة براغ – جمهورية التشيك
تُعد قلعة براغ واحدة من أكبر القلاع في العالم وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تعود للقرن التاسع وتم توسيعها حتى القرن الثامن عشر. تضم القلعة العديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل كاتدرائية القديس فيتوس وكنيسة القديس جورج، لتصبح وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ والفن.
قلعة وندسور – إنجلترا
تمتاز قلعة وندسور بطابع معماري يجمع بين الأساليب الجورجية والفيكتورية مع لمسات قوطية، وقد بُنيت في القرن الحادي عشر عقب غزو النورمان لإنجلترا. تعد القلعة رمزاً للملكية البريطانية وواحدة من أكثر القلاع جمالاً وحفاظًا على تاريخها العريق.
قلعة هوهنسالزبورغ – النمسا
تقع على قمة تلة في سالزبورغ، وهي من أفضل الحصون المحفوظة في أوروبا، إذ تعود إلى نحو 900 عام. توفر القلعة مناظر خلابة للمدينة ووجهة مثالية للزوار الصغار والكبار على حد سواء.
قلعة سبيس – سلوفاكيا
واحدة من أكبر قلاع العصور الوسطى في وسط أوروبا، يعود جزءها الرئيسي إلى القرن الثالث عشر والفناء السفلي إلى القرن الخامس عشر. تتميز بموقعها الريفي الخلاب وتستخدم كموقع تصوير لأفلام تاريخية.
قلعة بودا – المجر
تقع على تل القلعة في بودابست، وقد حُصِّنت لأول مرة في القرن الثالث عشر بعد هجوم المغول. تمزج القلعة اليوم بين الأساليب القوطية والباروكية، بعد أن تعرضت للغزو عدة مرات ثم أُعيد بناؤها وفق أسلوب تلك الحقبة.
قلعة هيميجي – اليابان
تُعرف بقلعة مالك الحزين الأبيض لمظهرها الأبيض الأنيق، وتُعتبر أروع قلاع اليابان بحجمها المهيب وحدائقها الجميلة. حافظت على هيئتها الأصلية منذ القرن الخامس عشر، وتُعد موقعًا للتراث العالمي ومثالًا رائعًا للهندسة الدفاعية اليابانية.
قلعة حلب – سوريا
تعد من أقدم القلاع في العالم، تقع على تلة بارتفاع 50 متراً في وسط مدينة حلب. يعود تاريخ استخدام التلة إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، وسكنتها حضارات عديدة مثل الإغريق والبيزنطيون والأيوبيون والمماليك، مع الحفاظ على معظم بنائها الحالي منذ القرن الثالث عشر.
قلعة إدنبرة – أسكتلندا
تقع على جرف بركاني خامد يطل على مدينة إدنبرة. تحتوي القلعة على كنيسة سانت مارغريت، أقدم المباني الباقية فيها، وتخبئ جدرانها قصصاً تاريخية عديدة مثل أوسمة تتويج ملوك أسكتلندا. بعد اتحاد أسكتلندا وإنجلترا عام 1707، حُفظت الأوسمة الثلاثة في القلعة حتى أعيد اكتشافها في القرن التاسع عشر.
هذه القلاع العشر ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل هي رموز للحضارة، القوة، والجمال الذي يصمد عبر القرون، لتبقى شاهدة على التاريخ ومزارًا يلهم الزوار من كل مكان.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم