آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » ضغوط تركية على “حماس” للقبول بخطّة ترامب

ضغوط تركية على “حماس” للقبول بخطّة ترامب

 

محمد نور الدين

 

 

يبدو أن تركيا تقف بقوّة مع خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في شأن قطاع غزة. فبعدما شارك رئيسها، رجب طيب إردوغان، في اجتماع الدول الإسلامية إلى جانب نظيره ترامب في نيويورك، والذي عُرضت خلاله الخطّة، وصف الرئيس التركي الاجتماع بأنه “مثمر جداً”، فيما أبدى لاحقاً استعداده للمشاركة في وقف الحرب وإحلال السلام في غزة.

 

وبعدها، صدر بيان لافت عن مجلس الأمن القومي التركي الذي انعقد برئاسة إردوغان، جاء فيه أن “تركيا مستعدّة لتقديم كلّ أنواع الدعم لكلّ خطوة ملموسة تساهم في وقف الإبادة في غزة وتحقّق السلام العادل”، داعياً إلى تحرُّك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الإبادة، ومحاسبة المسؤولين عنها. وفي هذا الجانب، كشفت صحيفة “قرار” أن رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالين، يضغط بقوّة على “حماس” لتوافق على الخطّة التي تعمل قطر أيضاً على تسويقها لدى الحركة، وأنه ذهب إلى الدوحة لهذه الغاية. كما أكّد الخبير التركي في الشأن الإسرائيلي، رمزي تشيتين، أن مهمّة إقناع “حماس” بقبول الخطّة أُوكلت إلى تركيا.

 

وعلى جبهة المعارضة، بدا أن ثمّة تبايناً بين أطرافها حول المشروع الأميركي؛ فزعيم “حزب الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، رأى أن هناك أملاً في وقف الإبادة بحقّ الفلسطينيين، لكنه قال إن “الخطّة يجب ألّا تعيق حلّ الدولتين”، معتبراً أن “السلام المقترح ليس عادلاً. إنه سلام سيئ، ولكنه أفضل من استمرار الحرب”.

 

الأولوية بالنسبة إلى تركيا، هي لوقف إطلاق النار، بمعزل عن كيفية تحقيق السلام

 

من جهته، انتقد رئيس “حزب المستقبل”، أحمد داود أوغلو، خطّة ترامب، واصفاً إيّاها بالاستعمار الجديد لغزة وفلسطين. وقال إن “ما يجري في القطاع من مقاومة منذ سنتَين، هو عنوان للعزّة. أمّا عدم قيام الدول الإسلامية بأيّ خطوة عملية لوقف الإبادة، وطرح خطّة استعمار جديد لغزة، فإنّما هو إهانة وذلّ لمليارَي مسلم”. ورأى داود أوغلو أن “فشل إسرائيل في احتلال شريط صغير منذ سنتَين، هو هزيمة لها. أمّا ما يُسمّى بخطّة ترامب للسلام والتنمية الاقتصادية، فيشكّل غنيمة كاملة للرئيس الأميركي”، داعياً تركيا إلى عدم الانجرار إلى فخ غزة.

 

في الاتجاه نفسه، دعا زعيم “حزب الرفاه من جديد”، فاتح إربكان، السلطة في تركيا، إلى أن تمتنع عن دعم المجرمَيْن ترامب ونتنياهو، وبالتالي خطّة غزة، في حين وصف الكاتب طه آقيول، المشروع الأميركي بأنه “انتداب جديد”، منبّهاً إلى أن تركيا مع تسليم “حماس” لسلاحها، شريطة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. وفي “حرييات”، وصف نديم شينير، خطّة ترامب بأنها “ليست للسلام، بل لإنهاء غزة وتركيعها”، لافتاً إلى أنها “لا تضمن إنشاء دولة فلسطينية، ولا انسحاباً إسرائيليّاً كاملاً”. واعتبر أن “تعيين طوني بلير لإدارة غزة، ليس سوى تعيين حاكم استعماري للقطاع”.

 

على أن الباحث أويتون أورخان رأى أن “الأولوية بالنسبة إلى تركيا، هي لوقف إطلاق النار، بمعزل عن كيفية تحقيق السلام”، لافتاً إلى أن المعضلة تكمن في كيفية تطبيق الخطّة التي ستواجه خلافات كثيرة. وقال أورخان إن “ما قد يُقلق تركيا مسألة العمل على إخراج حماس نهائيّاً من غزة، لأن أنقرة ترى أن الحركة جزء من القطاع”. وانتهى إلى القول إنه يمكن بلاده أن تشارك في القوّة الدولية في غزة، في حال كانت الأمور واضحة، مشيراً إلى أن وقف الحرب وحلّ الوضع هناك، يزيلان العقبة الكبرى أمام “المصالحة” التركية – الإسرائيلية.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إدانات دولية بعد اعتراض أسطول المساعدات المتوجه إلى غزة

  استدعت إسبانيا، القائمةَ بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، الخميس، بعدما اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية أسطول المساعدات المتوجّه إلى غزة، وفق ما أعلن وزير الخارجية. ...